لستُ حِسّيّاً, بقدر ما أنا فارسٌ من شمع, يلعبُ بالقلوب علّه يجد قلبه, ينقبُ السماء بحثاً عن وطنه, يحملق في النجوم ليجد عينيه في عيني من أحبتهُ يوماً, ويهزُّ الشجر, علّه يجدُ ضلوعه..أقوى!
لا أريدكِ إثارةً لمفاتن المساء, أنتِ النّهد الذي رباني لأعبده, ثم كسرني لأني خالفتُ طقوس الإنحناءْ!
لي شجرٌ قريبٌ من بيت الله.. (الله جاري!)

ولي وهمٌ ألمّعهُ وأغسلهُ وأنشرهُ في الشمس وأدافع عن أحقّيته في الحقيقة (كلما وجدت الحقيقة, دسستها في جيبي المثقوب, وأضعتها!)
لا أكذبُ!, لكني أزوّرُ الكلام اقتناصاً للمجاز..!
لستُ أكثر من جريمةٍ بلا قاتلٍ واضحٍ, وبلا جثّةٍ ممددة!
يغرسُ الليلُ في بطني أظافره الطويلة الملوية, فيسيل مني النعاس..هرباً!

.... كلما عبرتْ أمامي, غيّرتُ وجهتي وتبعتها, ثم انتظرتها...ونسيتْني!
اشتهي كلام الآخرين, حتى إذا قلتُ, سرقتُ كلام نفسي, وزوّرتُ توقيعي..(من يكتب الآن "أن" آخرٌ لايشبهني..!)
أغيرُ رأيي بالفصول كلّ فصلٍ, وفي آخر الوقت, سأكرهها جميعاً!

أحس بالتيهِ حين لا أكونُ جائعاً أو نعساً:
ماذا أريد الآن...؟!
ابحثُ عن دفقة من دم في محبرة..!
كل الذين يمضغون اسمي, يَشبعون.., ويفاجئون حين يجدون أصابعهم..ناقصة!

قلتُ: طالما أنني لم اضطر بعد للسير حافياً, فالوضع جيّد..(أحمدُ الله...)
قلتُ: طالما أنني لم اضطر بعد للسير حافياً, فالوضع جيّد..(أحمدُ الشيطان...!)

ها قد وجدتني الآن... صوت ضحكٍ صامتْ..!