دمع العين...هكذا سمي ذلك النبع الشديد العذوبة...البالغ الصفاء...كانت مياهه تصل عبر قساطل الى قصر الحمراء.. في غرناطة...قريبا من هذا النبع...ليس بعيدا عن تل فيثنار...تل الفخار كما يسمى بالعربية...وقريبا من الفجر..
مزقت طلقات نارية صمت ذلك الفجر...ومزقت أيضا جسد شاعر يعد واحدا من أعظم الشعراء قتلت تلك الرصاصات العمياء لوركا ولم يقتصر الأمر على ذلك الذين قتلوا لوركا أخفوا الجثة....كانوا يخافونه ميتا بمقدار خوفهم منه وهو حي
كان لوركا
يتوقع هذه النهاية....قال قبل ذلك:
عرفت أني قتيل....
فتشوا المقاهي والمقابر والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاثة هياكل عظمية لينتزعوا اسنانها الذهبية
ولم يعثروا علي
ألم يعثروا علي؟
نعم لم يعثروا علي
حين زال الحكم الفاشي حين انتهى زمن فرانكو حين تخلصت اسبانيا من ذلك الكابوس وأستعادت القدرة على قراءة التاريخ اكتشفت مرارة الحزن اكتشفت فداحة خسارتها بفقدان احد المع ابنائها.
قال بابلو نيرودا في مصرع لوركا:
ان الذين أرادوا باطلاق النار عليه أن يصيبوا قلب شعبه فانهم لم يخطئوا في الاختيار....
قريبا من تل الفخار غير بعيد عن نبع دمع العين صار المكان يشبه الهلال هناك المذبح الاخير..لونت جدران الهلال بلون ازرق خطت عليها قصائد ومقاطع من قصائد لوركا هذا المكان صار مزارا هناك يقرأ الزوار قصيدة خضراء ومرثاة الى اغناثيو..
عرف لوركا الموسيقى والرسم ثم الشعر احتك بالفلاحين والغجر قرأ لمن سبقه شد الرحال الى نيويورك وهناك اكتشف التمييز العنصري والظلم الاستغلال والاضطهاد عاد ليكتب اهم دواوينه شاعر في نيويورك.....
في ديوانه يصف الناس هناك يلفهم الحزن تفترسهم الوحدة يقول لوركا عن نفسه:انا كاثوليكي شيوعي
فوضوي...ليبرالي...محافظ....وملكي أيضا....
لقد وقف لوركا الى جانب المهمشين والمنبوذين خاصة الغجر اكشف فيهم الخصب والعنفوان والحزن بادله الغجر هذا الحب تكثر الاحتفالت السنوية التي تقام للوركا لكن اعظم تلك الاحتفالات هي تلك التي يقوم بها الغجر ففي اواخر الليل تتوافد جموع الغجر الى تل الفخار تستوطن دمع العين هناك وعلى الطريقة الغجرية يبدأ الاحتفال الكبير بشاعر كان يرى ان توقع الموت دوما تفجر روح الابداع اسبانيا امة مفتوحة للموت...
لا يمكن اكتشاف الحياة غناها تنوعها متعها جمالها لا يمكن شربها حتى الثمالة دون ان نفكر بالنقيض...بالموت
يقول لوركا:
اذا مت
من شرفتي أراه
الفلاح يحصد القمح
من شرفتي أسمعه
اذا مت فدعوا الشرفة مفتوحة
هكذا سار لوركا للخلود..وسوف يمر وقت طويل ليولد ان ولد انسان وشاعر مثله.
انتهت
هلق حتى فتت عالنت وقرات المساهمة كتير حلوة واكتر شي عجبني فيها انو الموت سعيد اول مرة بسمع هيك شي انو الموت بكون سعيداو ان يكون الانسان سعيدا وهو يواجه الموت جميلة دائما كلماتك ومبروك زواجك ايهاالصديق مبروك عليك بطلتك الجميلة
بل صعب جدا..هكذا هو عالمي الداخلي..قد تجدي في كفي الثلج يهطل وفي الاخرى شمس تحرق...كنت اخشى دوما من هذه الدواخل وكنت اقول دائما:لن أجد امرأة تفهم دواخلي هذه التي يستعصي علي كثيرا فهمها...في المرات القادمة سأتذكر سارة ..اتمنى دوما حضورك فيما اكتب..اعتقد انك ايضا قرأت ربما كثيرا....ان امرأة قرأت كثيرا تستحق ان يحترمها المرء...قرأت بطلتي كلماتك...هي ايضا ترسل لك شكرها ..كوني سعيدة ياصديقتي(المشاغبة احيانا)..دمت بخير ووفقك الله.
عاشقة الورد:سررت بكلامك..ايتها الدكتورة الصغيرة...مبارك سلفا...اتمنى ان تعودي للوطن وانت تحملين تلك الشهادة التي لابد انها كلفتك كثيرا...اذا عدت في اجازة او دوما فلا تنسي ان لك شقيقا في الشمال السوري سوف يكون سعيدا لو طرقت باب منزله...كوني دوما سعيدة ياشقيقتي الدكتورة.دعت امي لك ذات يوم..سأطلب منها ان تفعل ذلك مرة اخرى(اعدك)..دمت بخير ووفقك الله.sara الله يبارك بسارة..لا ادري ياسارة الذين كانوا يعرفونها قالوا لي لابد ان امك دعت كثيرا لك حتى كانت هذه المرأة من نصيبك..سأقول لك سرا:أنا رجل صعب..بل
سررت جدا بقولك ايها الاخ..ليس أجمل من القراءة...انها متعة حقيقية رغم انها قد تعلمنا الحزن..لكنه ذلك الحزن الذي تحتاجه الروح البشرية.العزيزة جهينة:اتمنى ان اكون بمستوى كلماتك الطيبة دوما كروحك...اعدك ان اقدم هنا (في هذا البيت الجميل)اشياء جميلة...القادم ستكون حكايات صغيرة تحمل رائحة الارض بعد المطر الاول...كوني دوما هكذا...كوني سعيدة.
لانو اول مرة بتكتمل قصة انت رسمت بدايتهاوهالمرة النهاية مو عالورق ولا عالنت بالحقيقة بس هلا ما عاد فينا نشاكسك صرنا بدنا نحسب حساب زوجتك الجميلة اللي انا بحييها من كل قلبي وبتمنالكن اخبار حلوةعن شي بيبي امور...وبقلك انو اسمي سارة مو تروح تتذكرني لاني بشبه بعض عالم.
أنك أعطيتني فرصة التعرف على لوركا بطريقة سرد رائعة.سررت جدا بأخبارك وأتمني لك ولها حياة سعيدة.أنا منيحة ودراستي ممتازة الحمد لله وحلمي بات قريبا بالحصول على الدكتوراه.
دائما قصصك وكتاباتك ممتعة ومضامينها رائعة...هنالك أشخاص لايموتون وموتهم خلود وشعلة لغيرهم ,هنالك اشخاص يعيشون بعد موتهم في كل مكان وزمان وينيرون الامل والشجاعة والتضحية ,هؤلاء لايعيشون على هامش الحياة بل يبذلون حياتهم كي يعيش غيرهم .تحيات كبيرة لك ولروح البطل السلام
صراحة سمعان بلوركا من قبل بس ماتعمقت بسيرتو وقصتك خلتني اقرأ عنو بالموسوعة الحرة قصتو مؤثرة كتير ونهايتو حزينة ..انت سقت الاحداث بطريقة حلوة وجميلة كتير..تبقا رجاع كتبلنا عن ذكرياتك النمساوية لانو كتير اشتقنالها..يسلمو حبيب
هلق حتى شفت اسمك(عم اقلدك)...كيف حالك ياصديقتي الطيبة؟.افتقدتك وأشتقت لكلماتك..أشكرك..اتمنى لك ايضا السعادة دوما...في الطريق حكايتان في عجالة...كتبتها بلغة أعلم تماماانها ستشدك...اتمنى أن أجدك دوما فيما اكتب..اعدك ايضا ان انفض غبار العسل عن نفسي(هل للعسل غبار؟.)واكتب لصديقتي الطيبة مايجعلها دوما سعيدة...كوني سعيدة ايتها الطيبة.دمت بخير.ووفقك الله.