إن صادفتك كتاباتي يوماً فتعال اقرأها بعيوني ولا تكتفي بها حبراً على ورق
خبأت فيهما صوراً كثيرة وحلماً دمشقياً ما لبث أن ضاع... بل انسرق
وبدراً فضياً بوهج نور شامتي انصهر ....بل احترق
وأياماً طويلة عشناها بلب نهارها كانت تضاهي سواد الغسق
وليالٍ مريرة سهرناها ما تذكرت منها إلا الخوف والأرق
وقلباً عاشقاً ذاب بحب وطنه ثم اكتفى صبراً ...فانفلق
خبأت في عيوني وجع أمٍ تجدد وبكاء طفلٍ تشرد ..وصراخ بشر
وساعات موت حصدت ما حصدت في مدنٍ غاب عن سقفها القمر
وبكى حزناً في حرمة الموت واستحى خجلاً ...وما ظهر
وقرىً بعيدة لم أكن أعرف أسماءها لكن أعرف تماماً كم فقدنا فيها خيراً وشجر!
وقذائف تهوي هنا وهناك فتورث الموت لعشرات الأسر
وشاباً ما عبث الزمان بعقله وما طاله الموت فما وجد أمامه إلا السفر!
وشتاءً قاسياً ليس كعادته كان فيه الرصاص وابل مطر !
وشهر الصوم في حرٍ وحربٍ تمتد إلى ما بعد السحر
ومسلمين يبيحون قتل النصارى بعد عهدة عمر
وقصصاً كثيرة وفتاوى غريبة لا نعرف لم دفعها إلينا القدر
بعد كل هذا وذا بقي في عيوني آلاف الصور
ومن مر الكلام هناك الكثير بعد ما انذكر !
فكيف تكتفي بقراءة عنوان الخبر
تعال واقرأ بعيوني زفرات شقاء الوطن ومر طول السهر
لن نبرح ترابنا سنبقى ههنا إلى أن نصرخ عالياً أن الحق انتصر.......
بالرغم انه لواقع ماساوي ... علينا الاّ نققد الامل...شوقنا لسوريا لا يوصف
قرأت بعينيكِ وزرفتُ من مقلتيك وتألمت لجرحك وتثلجت أطرافي من شتائك القارس وتبللت ثيابي من مطرك وبكيت مع ذاك القمر وخجلت معه وأصبحت أهرب عنما يذكرون الإسلام الذي شوهوا قيمه وجعلوا صورته أبشع الصور حتى أبشع من دراكولا حتى من أبشع الحيوانات هذا هو إسلامهم الذي لايمت إلى أي دين من الأديان بصلة , , بوركت وبورك قلمك الذي تكلم بلساني ,بل بلسان كل شريف بهذا الوطن الجريح وقريباً سيعافى بإذن الله لأنه مليء بالشرفاء أمثالك , مع فائق التقدير والاحترام