حتى لو كانت الفتاة خريجة جامعيه ولم يتقدم لها من يكبرها بالسن بعدد اصابع يد واحده او اليدين معا وتقدم لخطبتها رجل فارق العمر بينهما ضعف عدد اصابع يديها ورجليها معا أي اربعة عقود او اربعون عاما لانه طلق زوجته الاولى شكليا ولكنه مخلوع فعليا لانه اكره على تطليق الزوجة الاولى لتراكم الخلافات حتى وصلت حياتهما الى جهنم دنيويه وليست حياة زوجيه هادئه مستقره
مع ان الوضع المالي للزوج معقول ولكن ترسبات الحقد على الزوجة الاولى الذي عجز عن الاحتفاظ بها زوجته واخذت اولادها معها شكل للزوج ضغوطا نفسيه بدأت تتفجر بعد ثلاثة سنوات وبعد ان انجبت الزوجة الثانيه مولودين حيث اصبح ينفس عن عقده النفسيه وضغوطاته على شاكلة اهانات وشتائم وصفعات وركلات دون أي مبرر او سبب لانه وقع فريسة المرض الذي سبب له عجزا ذكوريا والزوجه في ريعان الشباب ولكنها من عائله وتربيتها محترمه ولكن ضغط الشكوك والحقد والمرض معا كلها اسباب تراكمت وتجمعت لكي يفقد الزوج توازنه ويحول حياة الزوجة الى جحيم دنيوي
وحاولت اطلاع اهلها على معاناتها المتواصله ولكن بخل الاب عند حساب نفقات ابنته ومعها مرافقين من الاطفال طلب من ابنته تحمل الزوج محاولا اقناعها بطرق مختلفه وملتويه لكي لا يخسر من جيبه اكثر مما دفعه في تدريسها وعوضه عند تزويجها من رجل يكبر والدها سنا وعودة البنت يعني خسارة ما تم تعويضه عند زواجها واكثر منه والبخلاء عادة لديهم حساسيه عند دخول اليد الى الجيب لدفع أي مبلغ بسيط وتناوله المال من جيبه يشبه وخزة دبوس او لسعة عقرب تنتقل من يده الى قلبه اما عند ادخال المال الى جيبه يشعر بدفىء القلب والسعادة الغامره
ومثل هذا الاب مشاعره بارده جدا نحو اقرب الناس اليه لانها دافئه نحو المال ولا يمكن الجمع بين حب المال وعذاب الابنه التي تحولت حياتها الى جحيم فانتظار الاهانة والصفعه وتوقعها في كل لحظة ليست بأقل ضرر ا نفسيا من الصفعة على الوجه او الاهانة على النفس والمسكينه وقعت في دوامة لا تجد لها من مخرج سوى الشكوى الى الخالق عز وجل والزوج المريض العاجز المسن يزداد شراسة كلما بلعت المسكينة الاهانة وتجاوبها مع الصفعات دموع وانين وفي جوف الليل عندما تحاول سرقة بعض ساعات من النوم لا ترى سوى الكوابيس أي ان حياتها كوابيس ليلا ونهارا والافق مسدود لان الزوج من العقول المتحجره مثل الديناصور لا مرونة ولا تفاهم ولا حياة انسانيته شكليه وضميره استبدله بالحقد الاسود وتناسى قدرة الخالق عز وجل على ان يقهره كما يقهر المسكينة الضعيفه