ليت الحبَّ في بلادي كالماء والهواء..
ليته عصفورٌ يشدو أطيب الألحان.. وفراشةٌ تطير في الأجواء
ليته جميلٌ كالنجمة والقمر.. كالنور والضياء
ليته يكون حراً من كل القيود كطائر الصباح والمساء
ليته يكون مُلكاً لكل النفوس العطشى للحبِّ والجَمال
ليته يلامس مَواطنَ الجَمال، وأماكنَ الفرحِ والسلام..
ليته يكون طائراً بجناحين كبيرين حتى يلامس بهما أقاصي أطراف السماء
فيقبِّل نجمةً.. ويحيّي غيمةً... ويقول للطيور سلامٌ لنا ولكم أجمعين
ليت الحبَّ في بلادي يكون بلا ختمٍ ولا توقيع.. بلا شرائعَ أو ذنوب
ليتنا نزاوله بلا خطيَّة.. وبلا محاولاتٍ رديَّة
وبلا فحصٍ وامتحانٍ للقلوب..
ليت الحبَّ في بلادي عاشقٌ دائم
ليته طائرٌ يحمل جفنيه وعينيه وجناحيه ويحلِّقُ بلا طرقاتٍ أو دروب
ليتَ الحبَّ كان إنساناً أمامي
إذن لكنتُ عينَه وأذنه، وجفنه وخدَّه، وقلبَه وسمعَه...
لكنتُ دافعتُ عنه، وحاميتُ عنه وحفظته سالماً معافى
فهو يستحقُّ السلامَ والأمان
يستحقَّ الاحترامَ والتحيَّة
من دون الحب لا معنى للحياة،
من دون الحب لا نستطيع أن نستنشقَ روائح الجمالِ والعطورِ والزهور
من دونه لا نستطيع أن نعيش
آهٍ أيها الحب...
ليتكَ تكون مسافراً بلا جواز سفر،
بلا حقائبَ أو أوراقٍ أو ختوم
قاطعاً كلَّ الحدود دون تحديدٍ للهوية
دون تشكيلٍ للعنصرية
دون تفريقٍ بين أنثى وذكر
بين شمسٍ وقمر
فأنتَ تهذيبٌ وأخلاقٌ لكلِّ دُعاةِ السلام
ولكلِّ من يدّعي حملَ القضيّة
أنتَ أحلامُ كلِّ القلوب الرضيَّة
13 / 9 / 2013