انتصرنا ... خلاص !!!
أعلم علم اليقين يأن العبارة آنفة الذكر لا تروق للكثيرين ممن يدعون خوفهم على
البلد ولكن هذا الخوف ينبثق من مصالحهم الشخصية الضيقة.
ففي العلن يعلن بأن سوريا بالنسبة إليه خط أحمر ومن غير المسموح لأحد المساس
بقدسيتها، ويضمر بأنه مرتعب من المساس بوظيفته أو بيته أو مخزونه من القطع الأجنبي
و الذهب المخبأ أو حتى المساس بسعر ربطة الخبز التي يحتاجها كل يوم غذاء له
ولأسرته.
ذلك لشخص من قلب المعمعة ... أما الذين يزاودون علينا من الخارج فلهم قصة أخرى ملخصها خشيتهم وخوفهم علة الخميرة التي ما لبثوا أن عملوا على تجميعها من مال وعقارات وعلاقات وسويات اجتماعية بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الوصول إليها من دون أدنى كلّ أو ملل، والسؤال الذي يتبادر لأذهانهم كل صباح ومساء : هل نتمسك بولائنا لمسقط الرأس ونذود عنه بأعز ما نملك، أم نسير مع الركب ونطأطئ الرأس لمشروع تبنته الدول الحاضنة للهؤلاء لتجعلهم أدوات تسخرهم في سبيل إنجاح هذا المشروع ؟.
قد أمسى هؤلاء بين مقبضي فكي كماشة الولاء والإنماء، فاختار جلهم المنطقة الرمادية
ليسيحوا فيها لا إلى أولاء ولا إلى هؤلاء فكانت الطامة الكبرى!.
كثيرون هم الذين قضوا تلبية لنداء الضمير الحر الذي يرفض التنازل لمجرد تضارب
المصالح، المصلحة الشخصية مع المبدأ وتلكم الرجال ذو الكرامات التي لا يستطيع أحد
من أن ينكرها عليهم، أما الذين ارتؤوا أن يقدموا المصلحة الشخصية على المبادئ فهم
في تأنيب ضمير مستمر، لقد باعوا دينهم قبل دنياهم بثمن بخس لتراهم هائمين في بوتقة
التهميش والنسيان، إذا لم نقل في بوتقة الذل والهوان.
والأنكى من ذلك كله حينما ننظر لأولئك الذين عزفوا عن الإنخراط في أتون المعمعة
التي قلت منذ البداية أنها آلت للنصر المبين بمشيئة الله عز وجل، لنجدهم اليوم
يتهافتون على جمع الغنائم وعلى جميع الصعد والأعطيات.
بالنتيجة نفرز ثلاثة فئات:
الأولى عزفت عن البذل وتسعى للم اغنائم، لم تزرع وتقوم بالحصاد.
الثانية قدمت المصلحة على المبدأ، لم تزرع ولن تحصد.
الثالثة صبرت و انتصرت وهم الزارعون والحاصدون.
فإلى أي فئة أنت تنتسب ؟؟؟
إلى الفئة التي زرعت ولم تحصد وهي فئة جديدةأضيفها للفئات الثلاثة آنفة الذكر
إلى المهمشين...ماذكرت هم الذي افتعلوا الفتنة وفشلوا في الوصول إليها كما كانوا يصبون وهم قلة عافاني الله وإياك بأن نكون منهم، وأعتقد بأنك أخطأت التقييم لأن جل هؤلاء إما أن قتلوا أو هربوا خارج البلد أو هم بالأصل من الخارج...ومن المعيب أن نطلب التشاركية معهم وعلى أي صعيد من الأصعدة...أشكر الإهتمام ومرورك أسعدني.