syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
عشاق ... بقلم : أمل أبو ترابي

 هي حادثة رواها الأصمعي ولكني في النهاية عبرت عن رأيي بما حدث

 قال الأصمعي:


بينما كنت أسير في بادية الحجاز اذ مررت بحجر كتب عليه:

أيا معشر العشاق بالله خبروا            اذا حلّ عشق بالفتى كيف يصنع

 

فكتب الأصمعي تحت هذا البيت:

يداري هواه ثمّ يكتم سرّه                 ويخشع في كلّ الأمور ويخضع

 

ثمّ عاد الأصمعي في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد بيتاً جديداً :

وكيف يداري الهوى قاتل الفتى            وفي كلّ يوم قلبه يتقطع

 

فكتب الأصمعي تحت هذا البيت:

اذا لم يجد صبراً  لكتمان سرّه            فليس له شيء سوى الموت ينفع

 

وفي اليوم الثالث حضر الأصمعي الى المكان نفسه فوجد شاب " ملقى تحت هذا الحجر وقد فارق الحياة

وقد كتب على رقعة من الجلد هذين البيتين:

سمعنا أطعنا ثمّ متنا فبلغوا            سلامي الى من كان للوصل يمنع

هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم            وللعاشق المسكين ما يتجرّع

 

ولكنني حزنت على هذه النهاية وحزنت على العاشق الشاب فعبرت عن رأيي وكتبت:

حسبي أن العاشق فارس يخوض الحرب ونصره على نصله يلمع

وحسبي أن الشاعر شمس يدبّ الحماسة ويحيي القلوب فتولع

ما ظننت أنّ الموت خيارهما فالحب سيلاً  سلسبيلاً  من نور الهي ينبع

فلتكن الحياة لكل عاشق شعار وليجمع الربّ قلب كلّ محبّ مع حبيبه المتضرّع

 

2013-10-22
التعليقات