syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
واشنطن بوست .. مجموعات مرتبطة بالقاعدة تُرسّخ من وجودها في سورية ... ترجمة : محمد نجدة شهيد

غـازي عنتاب:

 

1 ـــــ قبل أن يقوم مُقاتلوها بوقت قليل خلال الشهر الجاري بقتل 14 من أطفال الشيعة بتفجير مدرستهم في العراق ، قامت المجموعة التي كانت تُعرف في وقت من الأوقات بتنظيم القاعدة في العراق بإرسال مثل هؤلاء المقاتلين إلى قرى في شمال سورية مزودين بتعليمات لإعادة فتح المدارس المحلية هناك . وخلال سلسلة زيارات قام بها هؤلاء في أوائل فصل الخريف ، قاموا بتقديم كتب دينية مع حقائب مدرسية تحمل الإسم الجديد للمجموعة : الدولة الإسلامية في العراق وسورية .


2- وعلى بُعد مسيرة 4 ساعات بالسيارة نحو الشرق ، كانت مجموعة أخرى منافسة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُدعى جبهة النصرة مشغولة بوضع برنامج لإيجاد فرص عمل في الشدادة ــــ وهي بلدة صحراوية تبعد حوالي60 كم جنوب محافظة الحسكة تسيطر عليها منذ شهر شباط الماضي . واستأنفت المجموعات الإسلامية عملية استخراج النفط من إحدى الحقول المجاورة والذي توقف فيه العمل بسبب الأعمال القتالية التي دارت في محيطه في الآونة الأخيرة ، كما قامت هذه المجموعات أيضاً بتشغيل محطة إنتاج الغاز الطبيعي هناك الذي بات يُشكل الآن مصدر دخل للبلدة وحكامها الجُدد .

 

3-  وأصبحت هاتين المجموعتين ـــــ المميزتين بانتسابهما إلى شبكة تنظيم القاعدة الإرهابية التي أسسها أسامة بن لادن ـــــ  تُشكلان مصدر أساسي لمخاوف الغرب بسبب تعاظم نفوذ الجهاديين داخل صفوف المعارضة السورية . وقد تمكنت المجموعات الإسلامية بعد مرور حوالي سنتين ونصف على بدء النزاع في سورية من اقتطاع إمارات جغرافية خاصة بها ، ومن إظهار بوادر تمكنها من ترسيخ نفسها فيها .

 

4-  يقول أبو عبد الله ـــــ وهو أردني من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاماً وعضو في كتيبة مقاتلة مرتبطة بالمجموعات الإسلامية ـــــ في مقابلة أجرتها الصحيفة معه في الأردن   " عقيدتنا واحدة سواء في جبهة النصرة أو في الدولة الإسلامية . والهدف هو تحرير البلدان الإسلامية ورفع العلم الإسلامي فيها   " . ويبدو أن مسار بروز هاتين المجموعتين ، وشهرتهما كمقاتلين أشداء ، وفي استقطابهما لمتطوعين جدد في صفوفهما ، وكإداريين محليين في الآونة الأخيرة ، قد تسارع حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما لدعم المجموعات المعتدلة والعلمانية في المعارضة بأسلحة جديدة وبدورات تدريب وتأهيل . وقد أظهرت دراسات عديدة مستقلة ، إضافة إلى تقديرات المسؤولين الأمنيين الغربيين وشرق أوسطيين ، أن المجموعات الإسلامية المتشددة تتفوق بكافة المعايير تقريباً على المجموعات الأخرى ، مما يُقوض جهود الغرب لإيجاد بديل ديمقراطي لرئاسة سورية .

 

5- وقد وقعت اشتباكات عديدة بين هاتين المجموعتين المرتبطتين بتنظيم القاعدة وبين المجموعات الأخرى ، كما وقعت أحياناً اشتباكات بين هاتين المجموعتين أيضاَ . وأدى تجنيدهما للمقاتلين الأجانب في صفوفهما ، ومحاولاتهما فرض عقيدة متزمتة إلى نفور بعض السوريين المتعودين على العيش في ظل حكم علماني عنهما . يقول محمد عبد العزيز ـــــ وهو من النشطاء في مدينة الرقة ـــــ إن الدولة الإسلامية المعروفة بإسمها الشعبي المختصر داعش قد حرّمت التدخين ، وقامت بتنفيذ إعدامات ميدانية .   " الوضع سيئ جداً . الكثير من سكان المدينة قد هربوا منها للتو، وآخرون كثيرون يعتزمون ذلك أيضاَ   " . ولكن بعض السوريين احتضنوا الجهاديين ، ورحبوا بعودة النظام إلى المدن التي دمرتها أشهر طويلة من القتال .

 

6- وقال مقاتل سوري يُدعي أبو بحري يبلغ من العمر 22 عاماً في مقابلة أجرتها معه الصحيفة في غازي عنتاب بأن حوالي مئة من أبناء مدينة إعزاز قد انضموا إلى داعش بعدما أصابهم الإحباط من عدم كفاءة كتيبة عاصفة الشمال الأكثر اعتدالاً والتي كانت مسؤولة عن المدينة . كما أن فشل الغرب في وضع نهاية لسفك الدماء قد قوّى من رسالة المتطرفين . يقول محمد سعيد ـــــــ وهو أحد عمال الإغاثة من تدمر ويعمل حالياً في مدينة تركية حدودية تُدعى ريحانلي ـــــ   " أنا أؤيد هؤلاء لأنهم يكرهون الولايات المتحدة ، ويكرهون الغرب الذي خدعنا   " .

 

7- ويقول أيمن جواد التُميمي ـــــ وهو خبير بشؤون مجموعات الجهاديين السوريين في مركز أبحاث غير ريعي في واشنطن يُدعى محفل الشرق الأوسط ـــــ   " تحظى هذه المجموعات الجهادية في سورية بمقدار من النفوذ لم تمتلكه أبداً في العراق   " . وأضاف أنه بالإضافة إلى مهاراتهم القتالية والتنظيمية ، يبدو أنهم قد استوعبوا الدروس من العراق حيث أرعبت العراقيين العاديين هجمات القاعدة العشوائية ضد المدنيين وصدتهم عنهم ، ولم تؤد إلا إلى تدمير شبكة الدعم لهؤلاء الإرهابيين . يقول التميمي   " لقد تعلموا ضرورة المبادرة والانفتاح على السكان المحليين . لا يُمكنك فقط استغلالهم بشكل كامل   " . وأضاف أن الجزء الأساسي من هذه الإستراتيجية يقوم على   " الانفتاح على أبنـاء هؤلاء السكان المحليين   " .

 

8- وفي المنافسة على كسب وّد السكان المحليين ، تميل الكفة لصالح جبهة النصرة ـــــــ وهي فرع عن تنظيم القاعدة في العراق الذي أعلن تأييده للظواهري ــــــ إذ أنه ومنذ تأسيس الجبهة أوائل العام الماضي كمجموعة معارضة سورية ، حاولت الجبهة التهوين من أهمية ارتباطاتها مع شبكة الإرهاب الدولية ، في نفس الوقت الذي كانت تسعى فيه إلى الحد من الأضرار الجانبية ( المقصود بذلك الخسائر البشرية ـــــ المترجم ) الناجمة عن عملياتها الانتحارية ، والتفجيرات التي تقوم بها بزرعها للعبوات الناسفة المتطورة على جوانب الطرق والتي تعتبر أسلوبها المفضل ضد القوات الحكومية .

 

9- ولكن يبقى هناك تحد أكثر صعوبة يُواجه داعش ، وهي مجموعة إرهابية أعادت تسمية نفسها وتقف وراء حملة الهجمات الوحشية في أسواق الشيعة ، ومدارسهم وقراهم في العراق المجاور لسورية . ووفق إحدى التحليلات ، تتألف هـذه المجموعة القوية من حوالي 8 آلاف مقاتل ، وتتباهى بوجود القسم الأكبر من الجهاديين في صفوفها عن باقي مجموعات المعارضة الأخرى . وخلال 6 أشهر فقط من عملياتها في سورية ، أرعبت هذه المجموعة السوريين وأغضبتهم في نفس الوقت بسبب مغالاتها في تفسير أحكام الدين ــ ومن ضمن ذلك إقامة عقوبة حد الجلد ، والإعدامات الميدانية لمخالفات دينية حسب فهمها .

 

10- ومع ذلك ، وفي الأسابيع القليلة الماضية قامت داعش بحملة علاقات عامة سعت من خلالها إلى تصحيح صورتها بإعادة فتح المدارس ، وتوزيع المواد الغذائية ، والأدوية ، والوقود في المدن والقرى التي أنهكتها الحرب . وقامت بتنظيم مسابقات للأطفال لتناول البوظة ، وشد الحبل ، كما قامت بإنشاء معسكرات لتدريب الشباب على فنون القتال حيث يُشاركون بشكل جماعي ومنتظم في ترديد سلسلة من الأناشيد التي تدعو إلى القضاء على الحكومة وحلفائها الكفار .

 

11- ويقول بعض السوريون الذين لا يُوافقون على التعصب الديني لداعش بأنهم سوف يُرحبوا بوجود هذه المجموعة الانضباطية التي صقلتها المعارك إذا كان بمقدورها تحويل الزخم في القتال الذي يبدو إنه قد وصل إلى طريق مسدود منذ عدة أشهر . يقول محمود الحسن ـــــ وهو تـاجر حلبـي يبلـغ من العمر 60 عاماً كـان يقـوم بزيـارة لابن عمـه فـي أحـد مشـافي تركيـا بعـد إصابته بطلقة قناص ــــــ   " إذا كانت داعش منضبطة بشكل جيد ، ولا تتدخل في حياة الناس ، فنحن سوف نرحب بها   " . ولكن بالنسبة للحكومات الغربية ، فإن تحصين الجهاديين لمواقعهم في سورية يُعتبر بمثابة تحول في النزاع يُنذر بالشؤم . يقول مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون أن جبهة النصرة وداعش يُعتبران مثل  مغناطيس يستقطب الكثير من الأموال النقدية من الخارج ، ويستقطب أيضاَ أغلبية المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون إلى سورية .

 

12- إن الذي يُثير مخاوف المراقبين الغربيين ليس فقط شجاعة وإقدام هذه المجموعات ، ولكن أيضاً رؤيتها المشتركة للجهاد والتي تتخطى حدود الإطاحة بالحكومة في دمشق . ويقول مسؤولون حاليون وسابقون أمريكيون وشرق أوسطيون أنه في الوقت الذي تقاتل فيه المجموعات الأخرى للإطاحة بالحكومة ، فإن المجموعات المرتبطة بالقاعدة تقوم بتحويل النزاع إلى صراع رمزي ضد الغرب وإسرائيل مستخدمة العبارات والصور التي تلقى صدى لدى المسلمين أصحاب نفس التفكير من الجزيرة العربية وحتى أوروبا .

 

13- يقول أبو خالد ـــــ وهو مقاتل من مواليد لبنان يبلغ من العمر 26 عاماً ــــــ أن ساحة المعركة في سورية قد توسعت بسبب أن المجموعات مثل داعش تُـلهم بالأمل بأن انتفاضات الربيع العربي في أرجاء الشرق الأوسط سوف تؤدي إلى قيام ثورة إسلامية أوسع يتم فيها استبدال كل الحكام العرب العلمانيين الذين يدعمهم الغرب . وأضاف خالد   " كنا نقول على الدوام أن إحدى المشكلات الرئيسية في المنطقة هي الحكام أنفسهم ، والآن شاهدوا كيف يختفون الواحد تلو الآخر . وهذا لن يتوقف حتى نحقق كامل هدفنا   " .

 

14- إن الإسمين الرسميين اللذين اعتمدتهما المجموعتين المرتبطين بتنظيم القاعدة ـــــ داعش وجبهة النصرة ـــــ يضُمان مصطلح يُشير إلى سورية الكبرى ـــــ بلاد الشام ـــــ والتي يستخدمها الجهاديون لربط حركتهم مع الخلافة الإسلامية الغابرة التي كانت تحكم من عاصمتها دمشق أرجاء واسعة في الشرق الأوسط . ويقول الجهاديون أن استخدام هذا المصطلح يستحضر بطريقة نابضة بالحياة صورة لشرق الأوسط المستقبل الذي يجري فيه استبدال كافة الحكومات والحدود القائمة حالياً بدولة إسلامية واحدة تضم أراضي سورية ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل .

 

15- يقول بروس ريدل ـــــ وهو مسؤول سابق في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وفي الوقت الراهن مستشار لشؤون الشرق الأوسط خلال أربع فترات رئاسية سابقة ـــــ أن دعوة هذه المجموعات إلى الجهاد الأكبر هي التي تُفسر بوضوح استمرار تدفق المتطوعين الأجانب إلى سورية ، وبأعداد فاقت ما رأيناه خلال النزاع في أفغانستان والبوسنة والعراق . وأضاف رايدل   " إن سورية أصبحت الوُجهة الأكثر أهمية من أي وقت مضى والتي باتت تـلهم الجهاديين لكونها تقع في قلب العالم الإسلامي المتاخم لحدود فلسطين . وبالنسبة لهؤلاء تُعتبر سورية الطريق إلى القدس في المطاف الأخير   " .

 

16- وبالنسبة للخبراء حول شؤون الإرهاب كان نشوء مجموعات مقاتلة مرتبطة بتنظيم القاعدة من وسط ركام العنف الطائفي الوحشي في الحرب الأهلية في سورية أمراً لا مفر منه . ولكن كيف حدث أن النزاع لعب دوراً في بروز مجموعتين متنافستين مرتبطتين بتنظيم القاعدة تبقى قصة تعكس لعبة صراع القوى داخل حركة الجهاديين خلال السنوات العشر التي أعقبت الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول 2001 .

 

17- ويُمكن تتبع جذور هاتين المجموعتين لتنظيم كان يُعرف بشكل عام بالقاعدة في العراق ، وهي مجموعة إرهابية أنشأها الأردني أبو مصعب الزرقاوي ، واكتسبت شهرتها مـن ارتكابها لسلسلة من الإعدامات الميدانية بقطع الرؤوس ، وقيامها بتفجيرات مثيرة خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق . وبعد مقتل الزرقاوي في العام 2006 ، تمت تصفية التنظيم تقريباً بشكل كامل نتيجة لتضافر عاملين إثنين هما الضغوط العسكرية الأمريكية ، ورفض السنة شبه الكلي  لممارسات التنظيم والذي تجسد في إنشاء مجالس الصحوة . وقد غيّرت المجموعة إسمها بعد مقتل الزرقاوي ليصبح   " دولة الإسلام في العراق   " ، ولكنها لم تسترد أبداً قوتها بشكل كامل ، وبقيت هناك خلايا ناشطة في العراق لا يتجاوز عددها أصابع اليد عندما وفر بدء الانتفاضة في سورية فرصة للمجموعة لإعادة تأكيد نفسها على ساحة مختلفة .

 

18- وقامت الدولة الإسلامية هذه بإرسال سيل من مقاتليها إلى داخل سورية في الأشهر الأولى من الانتفاضة . وفي أوائل العام 2012 دعمت تشكيل مجموعة مقاتلة جديدة هي جبهة النصرة لأهل الشام . وكان قائدها أبو محمد الجولاني عضواً بارزاً في التنظيم الإرهابي في العراق ، والذي إعترف بتلقيه الأموال في البدايات من رفاقه في السلاح في بغداد . وقامت الخارجية الأمريكية خلال شهر كانون الأول الماضي بوضع الجبهة على قائمة المنظمات الإرهابية بسبب ارتباطها بتنظيم القاعدة ، ولكن زعيمها الجولاني حاول في بيانات رسمية التهوين من جذور الجبهة العراقية وارتباطاتها هناك ، والإصرار على أن  تركيز مجموعته الرئيسي هو على هزيمة الحكومة في دمشق . ومع ذلك قامت الجبهة وبشكل سريع بتمييز نفسها عن باقي مجموعات المعارضة من خلال تجنيدها لمقاتلين أجانب ، بالإضافة إلى إتباعها لأساليب ترهيب خاصة بها وبأسلحتها والتي أتقنتها خلال النزاع في العراق : التفجيرات الانتحارية ، والعبوات الناسفة المتطورة المزروعة على أطراف الطرق .

 

19- وفي هذه الأثناء كانت التوترات تتراكم بهدوء بين جبهة النصرة في سورية وبين التنظيم الأم في العراق ، والتي خرجت إلى العلن أوائل هذا العام . ففي يوم التاسع من نيسان أعلنت المجموعة العراقية إجراء تغيير آخر أيضاً في إسمها ــــــ أصبح هذه المرة إسم دولة الإسلام في العراق وسورية ـــــ وادعت بأن جبهة النصرة هي فرعها في سورية . وبعد يوم واحد خرج الجولاني ليرد بقوة على ذلك الإعلان منكراً وجود أي ارتباط لمجموعته مع المجموعة في العراق ، ومعلناً في نفس الوقت الولاء للظواهري .

 

20- يقول خضر شيخموس ــــــ وهو ناشط سوري مقيم في غازي عنتاب ـــــــ   " إن سورية بلد تعمّه الفوضى لدرجة حتى أن تنظيم القاعدة فيه قد انقسم على نفسه   " . وقد تمت دعوة الظواهري للوساطة لحل الخلاف بين المجموعتين ، وقام الشيخ المصري بلحيته البيضاء بإرسال رسالة مفتوحة للمجموعتين خلال شهر حزيران أعلن فيها أن المجموعتين هما فرعين مستقلين عن القاعدة . وطلب بعدئذ منهما التعاون مع بعضهما البعض ، وبوقف تبادل أي هجمات بينهما إعلامية كانت أو عسكرية .

 

21- ولا تزال المشاحنات الفكرية تتواصل بين المجموعتين على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية ـــــ الإعلامية مثل التوتير والفيسبوك ، في الوقت الذي يتنافسان فيه على الحصول على الموارد . ومع ذلك ، وعلى الرغم من الانشقاق الحاصل في القيادة والاختلافات الموجودة في أساليب العمل ، فإن المجموعتين الجهاديتين تتعاونان اليوم مع بعضهما البعض بشكل أكثر مما تتقاتلان ، وذلك وفق خبراء شرق أوسطيين قاموا بدراسة كلا المجموعتين . وفي بعض المدن المتنازع عليها مثل حلب فإن كلا المجموعتين يقاتلان ككيانين منفصلين ، وإن كانا في بعض الحـالات يُنسقان مع بعضيهما بخصوص أساليب العمل التي يتبعونها . وفـي المناطق الأخرى مثل الرقة الواقعة تحت سيطرة المعارضة كانت أدوارهما من الناحية العملية متبادلة مع تغيرات  في الولاءات باستمرار ، كما يقول هؤلاء الخبراء .

 

22- يقول آرون زالن ـــــ وهو خبير في شؤون المجموعات الجهادية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ـــــ   " تقوم المجموعتان بالعمل بالتوازي في ما بينهما ، ولكن لكل مجموعة هيكل قيادة مختلف . وتقوم داعش بتجنيد مقاتلين أجانب أكثر ــــــ حوالي 30 ٪  من مجمل عديدها ، مقابل حوالي10 ٪ لجبهة النصرة ــــــ ولكنك لا تستطيع القول بأن هذه المجموعة تختلف عن الأخرى ، فهما تسبحان في مياه ذات صبغة  فكرية واحـدة   " .

 

 الصُحفية : لف دي  موريس . الإثنين 14ـــ10ـــ2013.

2013-10-22
التعليقات