syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
هاهو المساء يأتي ... بقلم : أحمد عربو

ها أنا وحدي
كل ونيس يمضي
ويسود الصمت والمكان حزين
آه يا زمني ..


و مسافات السنين
فكل ألم يحمل مهدي
لترسم بالثواني لحدي
ظلام والنور معه لا يجدي
يبكي الزمن قبلي .. ويضحك بعدي
أُجلد بسوط الصمت
ويأبى الحديث..

في السؤال موتي وفي الجواب وئدي
ظلام ..
أهرب من وحشة المنام
والقمر هجر ستائري ونافذتي
وأستوطن الظلام داخل أنفاسي

وأنا مستلقي على فراشي أنتظر والشوق إليكِ
بلغ مني ما بلغ
والصمت يزداد ازدحامه
يقتلني صمته
أفكر ألف مرة
أُشنق ألف مرة


فجأة..
يأتيني صوت أظنها قاتلتي
أصوات أتت لتحضن لهفتي
ظننتها بأنها أنتِ
تشبه قرع الطبول
ربما خطوات من ربابتي


نهضت مسرعاً جلست أنظر باتجاه الباب
لعل يكون القادم حبيبتي
أو لعل القادم جواب
يخمد لهيب جنوني
ورعشات جسدي خلف الباب
كظمآن يحتاج شراب


أنتظر خمرة شفاهكِ لأروي عطشي
لأني لحظتها اشتقتُ جنونكِ
وكلما زاد الشوق
زادت الأصوات وتسارعت الدقات
زاد الأمل عندي في رؤيتكِ تدخلي
وينتصف الليل ولكن لا أحد


فأرجع وأستلقي أبكي شوقي ووحدتي
وتعود الدقات أسرع أضع يدي على قلبي
فأدرك أن تلك الأصوات لم تكن إلا
الضجيج الذي أحدثه عشقكِ في قلبي
ويسود الصمت مرة أخرى


وأغلق عيني لأنام قليلاً
وما إن أمسك النوم حتى
تعود تلك الأصوات مرة أخرى
ولكن تختلف هذه المرة
أراقب الصوت وأنا مغمض عيني


أترصده من مكان لمكان
لعلي أعرف مصدره ولكن
ليس هناك إلا بابٌ وجدران
وأنهض مرة أخرى أنظر باتجاه الباب
ولكن لا أحد ولا شي


فأعود لأحضن وسادتي وأبكي
ويقترب الفجر والعتمة تتبدد شيئاً فشيئاً
وذاك الصوت لا يفارق أذني
فلا أستطع النوم
و ملامح النهار تظهر
فأنظر إلى الساعة


وكأن صوت عقاربها هو ما كنت أسمعه
أشرقت الشمس ولكني لم أنم
وقد أمضيت الليل في صراع
أنا وقلبي وعقارب الساعة

2013-10-28
التعليقات