في سوريا نحن لا نؤمن بحالة بل نؤمن بوطن و ما الفرق ؟
الحالة هي فترة من الزمن و ليست الزمن كله ولكن عندما يستسلم الانسان لحالة ما يبقى اسيراً لها تسيطر عليه تحكم افكاره و تشوه تخيلاته المستقبلية عن مجريات الامور فيسعى الانسان بكل الطرق للخروج منها و الهروب الى واقع افضل لتجنب اليأس من وتيرة الاحداث المستمرة للالم
وهكذا فإن خيار البقاء هو مرفوض تماماً ان تؤمن بوطن هي قصة طويلة جد تبدأ منذ الطفولة و تبقي الطفولة حية فينا حتى الكبر و هذا ما تبرهن عليه الذكريات التي لم تفارقنا يوماً منذ تاريخ الازمة , فالوطن ليس بيت او مدرسة او شارع او مقهى فهذه الاماكن موجودة اينما كان ولكن الروح التي تلتصق فيها تختلف, والروح لا تعني الاشخاص فالطيبين موجودين اينما كان ايضاًاً فاالتمييز يكمن بما يخلقه الاشخاص في هذه الاماكن فيصنعوا الفرق فيها عن غيرها ما يخلقه الاشخاص من عادات و اخلاق ومبادئ جميلة في التواصل تحيي المحبة بينهم هذا هو الوطن الذي نرفض موته او هجره لانه موجود بداخلنا فقط
الحضارة و التفاعل و الالفه زرعوه فينا والاشياء و الاماكن هي ليست سوى بعض المحفزات التي تذكرنا به.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews