دمشق..
مدينتي التي اختزلت حروفها الأربعة عبق ماضٍ وجرح حاضرٍ.
مدينتي التي غطت عرائش ياسمينها الحروف الأولى من أسماء عشاق كُتبَت على حيطانها القديمة.
مدينتي التي عشقها التاريخ، وقال لها استمري، وكوني الأثرى والأغنى فاختارها لتكون رواية، وتضم بين أحجارها حكايا وحكايا لا تتقن سردها مدن أخرى كانت يوم شباب دمشق لا تزال في رحم الغياب.
مدينتي التي تشهر شرفاتها وشبابيكها حتى الفجر تتسامر، فلا يسأم المارة حديثها، ولا يُزعج الراقد صوتها، فهي سمر الساهر وأغنية الراقد.
مدينتي التي رفع ترابها حضاراتٍ عالياً، وتحمّل انهيارها واحتوى رفاتها. وبذلك صار ترابها خليط حضارات، فاستحق أن يُقَدَّس.
مدينتي التي تبكي بحرقة، وتصرخ ألماً، فيشق صراخها عنان السماء ويعود إليها، فتتلقاه بصدرها.
نعدك يا حبيبة أن نجفف دمعك، ونداوي جرحك، ونصونك كما صنت نفسك لأجلنا على مدى الأزمان.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
انا النجدي المولود في دمشق في حيها الميداني الاصيل بعبق رائحة الياسمين وبيوت الطين الجميلة عشقتها حتى الثمالة واقول لكل مشكك بعودتها للحياة فهو واهم دمشق ملكة الماضي والحاضر والقادم عشتي دمشق وعاشت سوريا فيكي حرة ابية
ولو أنني ولدت فيها ..إني بريىء منها والسبب كما قال السيد شامي ..لقد هان على أهلها الهوان وهاهي تحتضر فربنا يعرف كيف ينتقم ..لقد وصل الهوان بأهلها ( عموما) أن يؤلهو ما هو كثير عليه أن يكون عبد...
إنها مدينة ماتت منذ زمن طويل لما إرتأى أهلها ( طبعا ليس الجميع )أن هناك ربا غير الله ...وهاهو جزاؤها ....الفناء
نيرون مات.. ولم تمت روما.. دمشق ستنفض غبارها وتنهض من جديد بإذن الله..