قد يكونُ عمراً من الفرحة كان ينقصهُ نبض من السعادة
قد تكون جراحٌ مندملة حرّكتها مباضع نسيانهِ في فضاءاتِ عواطفها
وصمتٌ وشى بكل الحرائق العاصفة في بيادر صباها
قد يكون عمرها تركتهُ في أحضانِ رغبته
هي الساعات التي تحتلّ الآن تلك المساحة الممتدّة بين تلك اللحظات المضيئة
ونبضها المتوحّش
هي نداءات الفصول المتبقّية من أشجانها لتعيشها بعيداً عن بقايا عمره
هي أصابع الموت الجافة التي نخرت جذور تلك العلاقة
فأفُلَت شمس امبراطوريّة عشقهما تلك
وحدهُ برزخ الأوحال ماتخبّطت به سنوات ضياعها في دروب عمره
وحدها أهدابها الساهرة تحاول إخفاء تجاعيد الذاكرة تلك خلفها
وحدهُ شعرها حفظ بصمات عطرهِ المتواطئ مع أنفاسها
ووحدهُ قلبها الآن أثخنتهُ دواليب السنين المسنّنة
ماتعرفهُ الآن أنها أودعت شفق أحلامها في صقيع بحور أيامه
بعد أن سحبت الحياة ظلالها من خلاياه وأغمض عينيه عن هذا الكون بأسره
وترك مناديلها تلوح
أما زهور ذاكرتها فهي التي ستنمو على قبرة شاهرة عبقها في مهب رياح الغربة
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
سيدتي كلماتك وإحساسك الرائع ينساب بكل هدوء وذوق إلى أعماقنا يدغدغ مشاعرنا يأحذنا إلى بعد آخر مليء بالرومانسية العذبة النقية........... أدام الله قلمك
( وحدهُ شعرها حفظ بصمات عطرهِ المتواطئ مع أنفاسها ) ما أجمل الاحساس المتواطئ مع كلماتك ... بالتوفيق