syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الإنسان في طريق البحث عن الحقيقة ... بقلم : صقر سلوم

إن ما أعرضه هنا ليس لأقول أنني وصلت إلى الحقيقة، و ليس لأدعو أحدا أن يعتمد ما وصلت إليه ، والذي هو نتاج حوالي أربع سنوات، وكل ما وصلت إليه لم يكن نتيجة قرار ذاتي إنما وجدت نفسي لا إرادياً في طريق البحث عن الحقيقة نتيجة معاناة نفسية من شرور البشر المحيطين، و لم أجد أشر من الحسد و الجهل. وإنني على يقين أننا نعيش في زمن استثنائي نحتاج فيه إلى الحكمة في حياتنا. وأنا هنا فقط هنا أدعو إلى التفكر و البحث عن الحقيقة. أرى أنه من الأخطاء الشائعة كتابة كلمة إله، عذراً سأكتبها إلاه كما تلفظ.


لماذا يشعر الإنسان بالضياع؟

هل بالضرورة الطريق الذي هو ماشي فيه هو الطريق الأصح؟

هل تغيير طريقه ضعف أم قوة؟

هل ينتظر من يعبد له طريقه، أم يعبده بنفسه؟

هل كل ما يتمناه الإنسان هو حق له؟

إذا كان حق فهل  سيظهر مهما طال الزمن؟

 

و هنا أدخل مفهوم الصبر لأن هناك الأعلى يلاحظ و يدبر كل شيء، و الإلاه هو الحق، وهنا أدخل مفهوم الإيمان.

بالتأكيد هناك قانون إلاهي يدبر كل شيء من المادة و الروح و النفس و هو قانون يربط كل شيء بكل شيء. فأين هو هذا القانون؟

هناك من يقول نحن مبتعدون عن الإلاه، و الأصح يجب القول نحن لا نعرف القانون الإلاهي، فهل كل ما نعرفه هو الأصح؟

إن معرفة القانون الإلاهي ستؤدي حتماً لمعرفة ما هو حق و ما هو باطل. في العلم هناك النظرية و التجربة، والتجربة نحسسها واقعياً، فعندما لا تطابق النظرية، وخصوصاً عندما تعاد التجربة مرات و مرات ومرات (على مبدأ ليطمئن قلبي)، فهنا ماذا يجب أن نتصرف؟ و في حال تطابقت النظرية و التجربة فماذا يجب أن نقول؟

 

كل إنسان أعطاه الإلاه العقل، فهل نعرف ما هو العقل و ما دوره؟

هل كل البشر تعرف أن هناك إلاهاً واحداً، و ما هو مطلوب منهم هو العمل بقانونه؟

وقد يسأل سائل ما هو قانون الإلاه؟

وهنا أدخل مفهوم الخوف، لماذا أخاف و ممن أخاف؟

إذا كان لا يريد أن يدخل في قصة القانون الإلاهي و مفاهيم الإيمان  و الكفر و الخير و الشر و الحق و الباطل و الأبيض و الأسود وو...، فماذا يستطيع أن يقدم بدلاً عنه؟

على فرض قدم قانونا ما، فهل اختبره؟ و هنا نعود لمشكلة النظرية و التجربة؟

 

إن حق كل إنسان و واجب عليه التفكر بكل شيء جرى و يجري و ربما يجري حوله وذلك للوصول إلى الحقيقة، فهل هذا هو أحد أدوار العقل؟ الكل يجب أن يبحث عن الحقيقة، وبالتالي الكل سيصل إلى نفس النقطة.

أليست تجاربنا تستطيع أن تقربنا بعض الشيء من معرفة القانون الإلاهي؟

أليس الغرور وحب الذات و العمى (وبكلمة واحدة الجهل)  يبقوا الحجاب القوي الذي يمنعنا من فهم هذا القانون؟

و الأسوأ من كل ذلك عندما ترى الأبيض و تقول عنه أسود، فماذا نقول عن مثل هذا إنسان؟

و يبقى السؤال لماذا قال عن الأبيض أسود، هل هو فعلا يرى ذلك؟ أم يريد أن يقنع نفسه و يقنعنا معه بذلك؟

ونتابع إذا كان يرى ذلك فعلاً فإلى ماذا يحتاج؟ و إذا كان يريد إقناع نفسه وإقناعنا بذلك فبماذا نستطيع أن نوصفه؟

ولكن عندما تزلزل الأرض تحت قدمي هذا الإنسان لسبب ما، ماذا تتوقع منه؟

 

إذا عدنا إلى موضوع الطريق، أين هو في تلك اللحظة؟

إذا قرر الاستدارة و تغيير الطريق، كم هو بعيد زمنياً و مكانياً عن الطريق الأصح؟

إذا وصل، كيف سيكون حاله؟ هل حاله ستتعلق بالطريقة التي وصل فيها؟

هل قرر الاستدارة بمفرده بعد تفكير و تمحص؟ أم هناك قوة ما (بمسميات كثيرة) أجبرته وأرغمته على الاستدارة؟ هل استدارته نهائية لا رجعة فيها؟

هل يهمنا فقط أن يستدير هذا الإنسان نحو الطريق الأصح؟ أم يهمنا أيضاً معرفة كيف و لماذا استدار؟ أم لم يعد يهمنا مثل هذا إنسان مطلقاً؟

وهنا أخل مفهوم الإصلاح، هل فعلاً هو موجود؟ هل هذا الإنسان تم إصلاحه فعلاً؟ أم ينطبق عليه مفهوم التوبة؟

 

عندما تصلح أداة معطلة في بيتك، هل تشعر و تحس بالتجربة أنها عادت كما يجب أن تكون فعلاً؟ أم تقول أداة جديدة تبقى أفضل؟

هل نستطيع أن لا نسأل أنفسنا كل هذه الأسئلة و نعيش بطمأنينة؟

إذا كانت فكرة وجود قانون يضبط كل شيء صعبة التفهم و القبول، فهل الفوضى و العشوائية توصلنا إلى الحقيقة؟

هل كل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم منذ بداية القرن العشرين ناتج عن عشوائية أم عن قوانين ونظريات مختبرة؟

إذا أقررنا بأنه ناتج عن قوانين محكمة، فهل من مانع أن نقبل بأن هناك أيضاً قانون أو قوانين تستطيع أن توصل الإنسان إلى مرتبة عالية في هذا الكون؟ أليس في القرآن الكريم سورة الإنسان رقم 76؟

 

أليس طريقة التفكر المسبقة بتصرفاتنا هي عبارة عن سؤال أنفسنا ماذا يجب أن نتصرف و على ماذا أستند في قراري؟ و عندما نأخذ القرار، بالتأكيد اعتمدنا على شيء ما، وهذه الشيء هو القانون، بغض النظر عن ماهيته. هل يجب أن يكون هذا القانون واحداً عند كل البشر أم كل إنسان (أو مجموعة بشرية) يتبع قانوناً خاصاً به؟

بالنظر و العودة إلى كل النتاج الفكري التاريخي للبشرية (بما فيها الكتب الإلاهية السماوية و المعتقدات اللاسماوية) على اختلاف ألسنة الناس، ألا نستطيع أن نتوصل إلى جزء من حقيقة الإنسان؟

 

هل يوجد إنسان غير مرتبط بإنسان آخر؟ الجواب حتماً، لا. وجود هذا الارتباط يقضي وجود قانون يحكمه. لكل إنسان دور في هذه الحياة و في هذا الكون، لا يجب أن يأخذ أحد مكان الآخر، و غير ذلك فالفوضى و العشوائية هي البديل.

ففي العلم أليس كل ذرة فيها إلكترونات، و لا يستطيع إلكترون أخذ مكان إلكترون آخر أو أن يختار مكاناً غير مكانه المتمركز فيه و غير ذلك فلا استقرار؟ أليس فقط ذرة الهدروجين هي الذرة الوحيدة التي لا تعاني من تنافس الإلكترونات فيما بينها؟

أليس كل شيء مادي حولنا هو عبارة عن ذرات مختلفة تتأثر و تتبادل التأثر فيما بينها عبر قوانين واضحة و مختبرة؟ وأليس هناك ذرات لا يمكنها أن ترتبط فيما بينها؟ وإذا حاولنا فعل ذلك فالكارثة بعينها؟

هل يمكن لنا أن نتعلم من المحاكاة بين الذرة و الإنسان؟

 

إذا كان صعب على العقل البشري إدراك حقيقة الإلاه، و لا يريد البشر فكرة العقاب الإلاهي أو أن الإلاه يراقب و يدبر كل شيء، أليس خوفنا من الكوارث حولنا كاف لنتفكر و نسخر عقلنا في البناء الصحيح للكون و ليس في الهدم بعلم أو بجهل؟

ألا يجب أن نسأل أنفسنا دائماً، لماذا نحن هنا؟ ما المطلوب مننا؟ هل أنا أعيش لأشبع شهواتي المادية و غير المادية؟ أم أشبع شهواتي كي أعيش؟ هل آكل لأبقى حياً أم أنا موجود لآكل؟

هل يحق لي أن أدعي بأنني عالما؟ أم يجب أن أتعلم كي أصبح عالماً؟

هل أدرك إن كنت أعلم أم لا أعلم؟

هل أرضى بصفة جاهل أو غبي لي إن أدركت بأنني لا أعلم؟

هل أعرف ماذا تعني الحماقة؟ وكيف أستطيع أن أدرك بأنني أحمق أو لا أحمق؟

 

أليس باب العلم و التعلم مفتوح للجميع؟

هل العلم محصور ببعد واحد؟ أم أن كل العلوم السماوية و الأرضية مرتبطة مع بعضها البعض؟

هل أقول يكفيني هذا أو ذلك العلم كي أعيش؟

و عندما أكون في ورطة ما ألا أسأل نفسي أن هناك ربما علماً ما ينقصني؟

هل أنا أفهم ماذا و لماذا حصل معي هذا أو ذاك الشيء؟ إن كنت لا أفهم فيجب أن أتعلم بنفسي لأفهم.ألا يجب أن أسأل نفسي كيف أفهم؟ إذا كنت لا أستطيع إدراك كل شيء حسياً ومادياً، فعلى ماذا أعتمد؟

 

هل علم الأرقام هو أحد العلوم التي تساعدني على فهم ماذا يحصل و بالتالي ربما لمعرفة القانون الإلاهي؟ و هل أستطيع لاحقاً أن أتوقع؟ أليس قمة الفهم أن أتوقع الأحداث و لو بشكل عام دون تفاصيل؟

ولكن أي علم أرقام؟ فاعتماد العلم الخطأ سيزيدني جهلاً وغماً؟ وهنا يجب أن أتفكر بهذا العلم وأختبره قبل أن أعتمده كقانون في حياتي ؟

 

من خلال خبرتي الذاتية و بالنظر إلى ما هو منشور على الانترنيت عن علم الأرقام، تبين لي أن هناك نقص ما، ففي اللغة العربية الكل يعتمد على 28 حرف ا....ي، و لكن أين الهمزة؟ لقد أعطيت الهمزة الرقم 29، و في الترتيب القديم ا ب ج د هـ و ز....غ، أعطيتها الرقم 2000. و الحروف اللاتينية 26 حرف. وأشير إلى نقطة مهمة وهي تضعيف الحرف عند الشدة (ّ) التي يجب أخذها بعين الاعتبار في الكلمات المشددة. فالكل يقول كلمة محمد : م ح م د ورقمياً 62، و لكن الأصح نكتب محمّد : م ح م م د : بالتالي تصبح 86.

 

ولإيجاد شفرة رقمية أعتمدها، اعتمدت (بشكل لا إرادي) على كتاب القرآن الكريم (114 سورة) و على الجدول الدوري للعناصر لدمتري مندلييف (118 عنصر). ففي القرآن الكريم نجمع رقم السورة و رقم اسمها و عدد آياتها فنحصل على رقم ما (مثل سورة أعراف رقم 7) تأخذ الرقم 291 و ذلك بالاعتماد على الترتيب ا ب ت...ء، ثم يتم اختزال الرقم 291 بالاعتماد على الرتيب ا ب ج ...ء، 291=200+90+1 أي ر ص ا، أي 10+14+1=25.و في الجدول الدوري قمت بإعادة ترتيب العناصر حسب الترتيب A B C …Z فمثلاً تأخذ ذرة H الرقم 45، قمت بجمع اسم العنصر مع عدده الذري (عدد الالكترونات فيه) فيعطيني رقم له دلالات حتما ثم أجمع هذا الرقم مع رقم العنصر وهكذا تكافىء ذرة الهدروجين الرقم 142. و هنا أنوه أنني اعتمدت الأسماء حسب الانكليزية البريطانية و ليس الأمريكية. وشيء طبيعي عندما تمسك بيدك كتاب القرآن الكريم أو الجدول الدوري للعناصر أن لا تكتفي فقط بالأرقام، بالتأكيد ستقرأ المضمون. فمثلاً لكل عنصر تطبيق تكنولوجي و لون أو بلا لون وما أدراك بمغزى كل لون و تطبيق!. لقد تبين لي أ ن القرآن الكريم مشفر ب 42 رقم تبدأ ب 10 و تنتهي ب 72 و لاحظ هنا 1+0=1، 7+2=9، و 2+4=6.

 

 تأخذ كلمة إلاه الرقم 79، و بالتالي الإلاه تأخذ الرقم 131 الذي يختزل 1+1+3=5، ويمكن الانتباه إلى تشفير كلمة الإلاه رقميا : 111115 الذي مجموعها 10, 1+0=1. و كلمة الله تكتب اللاه : 29(ء)+23+23+1+26=102، و بالتشفير الرقمي 11115، مجموعها 9.

 

أما السنوات مثلاً 1999 فتشفر بالاعتماد على الترتيب ا ب ج د...ء، 1999=1000+900+90+9 و تكافىء غ ظ ص ط (أي 19+17+14+16 = 66). وهكذا كان لا بد من إدخال الهمزة لتأخذ سنة 2000 الرقم 29 و سنة 2013 الرقم 62 وسنة 2011 الرقم 58 و هكذا.... وغير ذلك فهناك مشكلة رقمية في سنة 2000، و كلنا يتذكر الساعة 12 ليلاً في 31 كانون أول 1999 و خوف العالم من هذه المشكلة.

 

التشابكات الرقمية موجودة بين جميع اللغات، كل حسب لغته، و لكنني أرى أن لغتين هما الانكليزية و العربية كافيتان. و للتنويه يحاول علماء ميكانيك الكم الوصول إلى الحقيقة وخصوصاً بعد الاكتشاف التجريبي للتأثر عن بعد لجسمين و أدخلوا مفهوم Quantum Spirit Entanglement أي بما معناه التشابك أو التداخل الروحي الكوانتي، وبشكل آخر ما يعني أن لكل روح توأم ويتأثران فيما بينهما عن بعد حتى و لو لم يكونا توأمين حقيقيين بالمعنى البيولوجي. لا أريد الغوص هنا في أمثلة لأن كل إنسان عاقل يستطيع تجريب و تطبيق هاتين الشفرتين للقرآن الكريم و الجدول الدوري للعناصر، المتداخلتين فيما بينهما، على كل شيء. ولكن سأكتب كلمة  The God فهي تأخذ الرقم 59 الذي يختزل 5 مثل كلمة الإلاه باللغة العربية كما ورد سابقاً، فاطمئن كل شيء محكم.

وختام الكلام الحكمة و معرفة الحقيقة مطلوبتان كسلاح ضد الجهل الهدّام.

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2013-11-24
التعليقات