syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الايدز المعنوي ... بقلم : ماجد جاغوب

هناك مرض اسمه انهيار جهاز المناعه الجسدي ويطلق عليه  (الايدز ) اما المرض الاخر فهو انهيار جهاز المناعه النفسي (الجاسوسيه ) و هي احد اشكال  الحروب بين مراكز القوى او بين المستعمرين واهل البلاد ( وتختلف عن عمل الانسان المخابراتي في وطنه ولمصلحة وطنه )


 والجاسوسيه  تجنيد كل من  الطرفين المتصارعين لعناصر في معسكر الطرف الاخر وينظر اليهم على انهم من ضمن معسكر الاعداء ولكن يمكن الاستفادة منهم في مرحله معينه   من اجل  تدمير الخصم ويطلق عليهم (الخونه او الجواسيس ) واي عمل تجسسي بحاجه لتجنيد خونة او جواسيس في معسكر الخصم للحصول على اسراره التي تساعد الخصم في تدمير خصمه او شل قدراته وتحقيق الانتصار عليه وتتفاوت اضرار الجواسيس بحسب مواقعهم وقدراتهم وعلى مدى استطاعتهم تسريب معلومات سريه بين ايديهم او يستطيعون الحصول عليها تخص اوطانهم وشعوبهم  الى الخصم دون كشفهم

 

 وفي حال انكشاف الجواسيس انتهت مهمتهم واصبحوا عديمي الفائده و مصدر ضرر لمن جندهم اذا كانوا على معرفه وعلاقه  بجواسيس اخرين في نفس المعسكر او كشفهم للاطراف التي جندتهم من المعسكر الاخر وفي  البحث عن  اسباب وقوع الانسان في شباك الخصم والاليات التي يستخدمها الخصم في تجنيد الجواسيس في معسكر خصمه  والتي ينتج عنها  الحاق الجاسوس للضرر بوطنه واهله وبتاريخ شعبه وتراث اجداده ومستقبل اجيال قادمه فهي بحاجه الى مجلدات لطرحها ولكن الاساس والجوهر هو انعدام الوعي وضعف ارتباط  الجواسيس باوطانهم

 

و الوعي يشكل حاجز المناعه النفسي  الذي يتجسد بالاراده القويه التي تحمي  الانسان من الانزلاق الى شباك الجاسوسيه ومساعدة العدو عندما يساهم الجاسوس  في تدمير ذاته الكبرى التي هي تراب وطنه ومصالح شعبه وتاريخ اجداده ومستقبل ابناءه والجاسوس في نظر من يجنده لا يتجاوز اداة لتدمير الخصم من داخله  وعند انكشافه او انتهاء مهمته فمكانه في نظر من جنده  حاوية النفايات وفي نظر شعبه هو شوكة مسمومه  في جسد الشعب و حاوية النفايات لا تقبل بوجوده فيها واذا كانت هذه هي النهاية الحتميه  فهل يقبل اي عاقل ان يتحمل لعنة التاريخ الابديه  عليه من اجل بعض المال او لاشباع شهوة او غريزه عابره او بعض المال والامتيازات والفقر او الاختلاف مع انظمة الحكم لا تبرر للانسان ولا بأي شكل من الاشكال ومهما بلغت درجة الاختلاف  خيانة وطنه وشعبه   وتاريخه

 

وليس هناك اي نوع من  المبررات او الاعذار لانهيار جهاز المناعه النفسي وقالها المثل قديما (الحرة تموت و لا تأكل بثديها ) ومع الاسف فمن اجل تحقيق اهداف انانيه للافراد او للجماعات يتاجر البعض بالوطن ومصالح الشعب لكي يبقى على الكرسي ويرتكب كافة اشكال العنف والاجرام والجاسوسيه للعودة الى الكرسي والسؤال لو كان البعض قادرا على الحكم لما خسره ولكن الانانية والتسرع في التسلط على رقاب الشعب لاضفاء صبغة على الشعب والوطن وفرضها بالتخويف والترهيب كشف المخططات سريعا والاخطاء في التسرع بتحقيق الاطماع كشفهم وانقذ الامة من تسلط اقسى بكثير من عهود الاستبداد السابقه وهذه الايام نلاحظ متفذلكين من طرفين احدهما متقنع بالمعتقد والاخر بالحضاره والحريه الاول ارهاب متأصل والثاني تفريط بالفذلكة المبتذله ونجد الاعمار من فئة تم نزع البامبرز عنهم حديثا ولا وعي ولا خبره ولا انتماء ويملأون الفضاء والفضائيات صراخا او كهول يدعوا التاريخ النضالي وهم كاذبون لان الاوطان لا تبنى ولا تتم المحافظة عليها بالعماله لتنفيس الاحقاد والثأر والانتقام والفتنة والفوضى واستباحة حياة وحقوق الابرياء وفتح بوابات الوطن وهدم جدرانه لاعداء الوطن والامه لتستمر الشعوب في معاناتها ومن يهاجم جيش وطنه مثل من يهدم جدران بيته لافرق بين الاثنين

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 

 

  

2013-12-06
التعليقات