syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
عندما تموت اشجار الزيتون(في رثاء الدكتور ) ... بقلم : ع.ش

عندما تقتل طبيبا فأنت تقتل الكثير من الناس...الأطفال..النساء...الكهول...كل الذين كان الطبيب يداويهم ويخفف من احزانهم

والامهم....في هذا الجحيم الذي ينتشر حولنا...كان ذلك الطبيب انسانا بكل معنى الكلمة...حمل الطيبة في عين


واصابعه كانت كأصابع الملائكة...كانت حمامات بيضاء تنشر الحب والأمل...كان مثل اشجار الزيتون..طيبة..كريمة..طيبته

كانت كافية كي تسقي كل سنابل الحنطة في المعمورة....كي تكبر...تنمو...وينتشر الخير..وتعم البركة كل الأمكنة..في مكان عمله قتل..

 

وعاد في كفن...تلك المدينة التي ولد فيها اصابتها الصدمة...ولازالت في غيبوبة لن تستفيق منها قبل ان يمر وقت طويل...طويل جدا...كان الدكتور الشاب طويلا وثل اشجار النخيل

...كل اشجار المدينة بكت عليه...وتألمت الاحجار...زينت صورته صدور الناس هناك...الصغار والكبار..النساء

والرجال....هللت النسوة عندما اقترب موكب العريس القادم في كفن..انحنت الاشجار خشوعا...وهطل مطر حزين....وساد صمت مطلق...وحزن مطلق.

 

(في رثاء الكتور ذ.م)

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2013-12-18
التعليقات