ثورات الالفية الثالثه /بركات الربيع العربي لم يترك مؤسسة ولا بيتا ولا آمنا وتضاعفت اعداد الفقراء والمسحوقين الثورات تجلب العدالة والرخاء ولكن ما يجلب المزيد من الظلم والاستبداد واستباحة الاموال والاملاك والاعراض والحريات وحتى الرقاب والاكباد فماذا يمكن تسمية اتباعه غير ثوار مع حذف الالف

 ولم تجلب على امتنا سوى الدمار ولم تجلب سوى المعتوهين والمربوطين بحبال الاستعمار ولم يؤيدهم سوى اعضاء حزب الاستحمار  والثائر الذي يصرخ ويستصرخ ويذرف دموع التماسيح بعد تناوله وجبة ساخنه في مطعم الفندق سبع نجوم المقيم فيه واولاده يتسكعوا في البارات ويلبس معطفا دافئا وهو في غرفة فيها تدفئه مركزيه لمحاولة تسخين الروح البارده والانتماء الصقيعي وعلى امل جلب الدفىء لروح مثلجه وضمير ميت سريريا

وكيف لنا ان نصدق هؤلاء وهم يدفئوا جيوبهم من الاستعمار المتجدد المتجذر وماذا ينفع من يقيم في خيام لجوء يلفها الصقيع من الطبيعه وجليد المشاعر المتجمده ونار الاستغلال والاهانه والترويع وتجارة الاعضاء البشريه والاعراض المستباحه

والسؤال ما الذي جلبه لنا الربيع الدموي واي مشروع بسيط هناك حسابات الربح والخساره وعلى ما يبدو ان هناك من لا يدرك اننا خسرنا اكثر من انفسنا وابعد من حاضرنا حيث دمرنا التاريخ الماضي بآثاره التي بيعت كاموال مسروقه ودمرنا اقتصاد الحاضر المتواضع ولم يتبقى للاجيال القادمه من اطفال العرب سوى كهف قابيل وهابيل 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews