syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الله للجميع و الجنة مجاناً ...بقلم : نعيم كوسا

كتبت مقالتي هذه منذ سنة تقريباً و لم أنشرها لأني أعلم أن فكرتها لن تعجب الكثيرين

لكني كعادتي لا آبه بآراء الكثيرين ,,,  و جاءت المناسبة الآن لنشرها بعد ان نَشرَتْ عدة مواقع تصريحات غريبة للبابا منها ( إلغاء فكرة جهنم وبأن الكنيسة ستعامل المؤمنين كأبٍ حنون و ليس كقاضٍ و جلاد )


بغض النظر إن كان التصريح حقيقياً ام لا  فأنا اهتم بالأفكار و لا يعنيني ابداً من قالها مهما كبر شأنه  , و  تذكرت ان افكاري مشابهة جداً للأفكار المطروحة في التصريح , و إليكم المقال كما كتبته منذ مدة :

 

لا داعي لأن تجلس كالأطفال المؤدبين ليُحبكَ

لا تكبت نفسك بطريقة غبية ليرضى عنك , إنما افهم غاية طلباته

لا تتجنب الخطيئة فقط ليبقى معك و ليدخلك جَنتُه

كذلك لا داعي لأن تُبدع في أعمال الخير كي يدخلك ملكوته

وليس بالضرورة أن تجهد نفسك و تثقل كاهلك بأمورٍ فوق طاقتك لتبهره بأعمالك الصالحة .

 

فالله للجميع و هو حنونً ورؤوف , إن كان الأب العادي يحب أولاده جميعاً دون استثناء و لا يقوى على معاقبتهم عقاب شديد و موجع , فما بالكم الله كلّي القدرة و الحكمة و المحبة !!!

الم يخلقك هو ؟ الم يجعلك قابلاً لإرتكاب الأخطاء ؟ إذن هل من المعقول ان لا يتحمّل نتيجة أفعاله !؟!

تتسألون هل سيغفر لكم آثامكم !!! بالطبع سيفعل

 

*الم يقل مسيحكم إن اساء اخوك إليك سبعين مرة سبع مرات فأغفر له , وكلنا نعلم ان الرقم 7 رمز الكمال و بالتأكيد فهمنا بأن المسيح لم يقصد اغفروا 490 مرة  --- (1)

*و مرّة قال رسول الله  : ( وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ)   و بالطبع كلٍّ منّا يريد ان ينال المغفرة و يريد ان ينجوا من العقاب  ------ (2)

 

من ( 1) و( 2) نستنتج أن الله غفور و رحوم بالمطلق .

 

تنوية : انا اتحدث هنا عن المحبة المطلقة و الشاملة من الله و لا ادعوا إلى الإنفلات والإنجراف وراء شهواتكم ,,(  تأمل بعمق و افهم ذلك أيها القارئ )

 

فهدف كلامي ان تنشغل بتطوير نفسك و محيطك , وان تفعل ما تريد عن قناعة -لا لأنه مطلوب - دون ان تؤذي نفسك أو اي شخص آخر , احبب اخاك حبك لنفسك ( السيد المسيح )

و تذكر أنه لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ( الرسول صلى الله عليه و سلّم ) .

 

من هو أخاك ؟؟  حاول ان تخرج من نفسك و تتجرد من أنانيتك ستفهم عندها من هو أخاك .

 

الفكرة سهلة أحبائي   ’’’الله للجميع و الجنة بالمجان,,,

الله للمؤمن و المتديّن و للمتشدد و المتعصب !!

 

الله يحب الملحد و حتى الكافر كما يحب المتعبد, الله سيغفر للعاهرة كما يقبل العفيفة !!! تسألون و كيف هذا!!!!  أجيبكم  ;( لان افكاري ليست افكاركم و لا طرقكم طرقي يقول الرب ) إش 55: 8-9  .

فإن كانت الأم العادية تسامح جميع بناتها و تتفهم اسباب ارتكابهن للخطأ و تصفَح عنهن مهما بلغت أفعالهن , فهل يعقل أن تحب الأم بناتها أكثر من محبة الله لعبيده !! -حاشى ذلك طبعاً - .

 

المعادلة بسيطة : طوّر نفسك و العالم + احبب و ارحم و حاسب الآخرين كما تحاسب نفسك + تجرد من أنانيتك = عندها ستعيش الملكوت و أنت على قيد الحياة .

 

 

 https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-01-12
التعليقات
ahmad
2014-01-12 09:17:52
العدالة الإلهية
لابد من القول إن كل الديانات السماوية أكدت على رحمة الله ومحبته لعباده ولكن قولنا أن هذه المحبة ستفضي الى أن يتساوى الظالم والمظلوم و فاعل الشر مع فاعل الخير فهذا يتنافى مع العدالة الإلهية, حتى الأب المحب لأبنائه يقوم بمعاقبة ومحاسبة من يخطئ من أبنائه وخاصة اذا قام هذا الابن الشقي بالاعتداء على أحد أخوته.

سوريا
راما من الشام
2014-01-12 09:10:57
افتح قلبك و عينيك و ستفهم حتما
السيد نعيم لقد قمت بالتفكير و اجتهدت و يبدو أنه قد خانك فكرك أعد التفكير بالموضوع وأنصحك بقراءة كتب ابن القيم -رحمه الله- (من باب الاطلاع) وأنا واثق أنك لن تندم:مدارج السالكين طريق الهجرتين إغاثة اللهفان . واعلم نحن نعبد الله لأننا نحبه ونخافه لأننا نحبه. أتمنى أن أقرأ لك مقال أخر حول نفس الموضوع ولكن بعد أن تكون قد استبصرت أكثر و اكتشفت جوهر وجودك بالحياة و جوهر الخلق و سببه. (اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم)..التنين يا أخي ..الله يهديك و يفتحها عليك فتوح العارفين و يغفرلنا ولك

سوريا