syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
سلام الحبيب ... بقلم : مريم توفيق رجب

يحرقون الأخضر باسمك الآن ويرفعون رايات سوداء يخّطون عليها قداسة حروفك ويعيثون فساداً بالأرض ويدّعون بأنهم ينشرون دينك الذي خصّك الله به لتكون رسول محبته للعالمين ...


يحملون السيف الذي حرّمت أن تقطع شجرة به ليبتروا رقاباً ويذبحوا البشر كأنهم نعاجاً.......

لقد عاد كفار الجاهلية ولكنهم يرتدون الإسلام الذي لا يشبههم بشيء والفسق يفضحهم وقبحُ أعمالهم ملأ صحفهم ....

لقد غمس الدم شعارهم ... سرقوا اسمك ونصّبوا دونية ذواتهم قيّمة على رسالتك التي تدعو للسلام...بلادنا يا حبيبنا من كانت موطناً للأمان أصبحت بلداً يُجاهد فيه لتفجير أهله الطيبين....

 

 اجتمع قريظة وقينقاع وكفار الأرض مع أصنامهم وأوثانهم جميعهم ليحاربوك كما قاتلوك من قبل..... ماذا نقول بيوم طاهرٍ كهذا؟

 وكيف نعايدك ونحن خجلون منك من حجم الجنون الذي أودى بالعقول ومن الانقسام بين الصفوف ومن الدم الذي أغشى البصر والبصيرة ومن الأطفال الذين فقدوا ابتسامتهم ...ماذا نقول لك يا سيدنا؟....

 

سامحنا فما زال هناك حبٌ رغم الحقد والكره ومازال بيننا من يحاول أن يجمع بين المنقسمين ويصفي القلوب ويطفئ نيرانها التي أحرقها رحيل الأحباب وأدماها غياب الخلان ......أعذرنا ففسحة الأمل بقيت موجودة رغم ظلام اليأس...و الأخضر سيعود والشجر سينمو والمحبة ستبقى وبشفاعة ميلادك سوريتنا ستشفى من كل آلامها فكل عام ونورك ساطع لأعمق جرح من جروحنا وصلى الله عليك وسلم ....

 

مريــــــــــــــم 13 كانون ثاني2014 


https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-01-26
التعليقات