أخالُ النَفسَ في خَطبٍ .... لَعَلَّ
العِشقَ أشواقُ
دِياراً زُرتها راضٍ ......... ودَمعُ العينِ مِحراقُ
دِمشقُ الرُوحُ في رعدٍ ..... كَأنّ الغَيثَ غَدّّاقٌ
تَعيشُ المجدَ في شَعبٍ ........ تَفوحُ مِنهُ أخلاقُ
تَعالى عَنْ نَوائِبهِ ........... وخَارتْ فيهِ أبواقُ
يَسوعٌ مَجدُكَ باقٍ ......... ولن يُغشيهِ إِملاقُ
أَخوكَ أحمدٌ أَوحَى ......... بأنَّ الإِفْكَ إِزهاقُ
نَعَمْ ياقائدَ الشَعبِ ......... لَكَ ربٌّ و خلاّقٌ
لَكَ إطلالةُ البدرِ ............ لَكَ عِلْمٌ وآفاقُ
نَعَمْ بالقولِ والفعلِ ......... لَكَ عهدٌ ومِيثاقُ
وأنتَ ضَيغمُ الشامِ .......لَعَمري أَنْكَ عِملاقُ
ونحو الغربِ صنديدا ....... وديني أنكَ سَبَّاقُ
وعندَ الشرقِ مأموناً ...... وروحي أَنكَ بَرّاقُ
حفاةٌ قالوا عنكَ .......... بأنّ الشبِلَ رَقراقُ
وأقصى مَدحِهمْ ذَمّاً ...... وليتَ الِغلَّ إخفاقُ
فلا تخشى أَذى أفعى ....... لَعلَّ السُمَّ ترياقُ
ولا تأسى على قومٍ ....... فبعد الليلِ إشراقُ
واعفِ عن نواصيهم ...... لكنََ السِلمَ سبّاقُ
وأعطِ درَّ من قال .......... بأن النصرَ دفّاقُ
واسمع ماهرَ العزمِ ....... لَكَ عونٌ ومِصْدَاقُ
لَكَ زِندٌّ وسِندانٌ .......... لَكَ نِسرٌ وحَدَّاقُ
أُخيَّا هل ترى بُدّاً ..... ورأساً صارت الساقُ
نديمُ خمرةٍ عاد ........... شماغً أنشأ السوقُ
وألقى شاكراً ليس ... سواءُ سارقُ ومسروقُ
وراعٍ يخدع الرَهطَ ..........بأنَّ الحقَّ مخنوقُ
وهل كان الورى حيّاً ... وعهدي أنه مصعوقُ
أليس الواهنُ عبداً ......... وسُمّاً كائنَ الريقُ
سعودُ الأولِ ماتَ ....... حِماراً أصبحَ البُوقُ
وأبناءُ البطاريقِ ............ بِغالاً باتتِ النُوقُ
وأرواق الحمى تغلي ...... ومافيها عصا مُوْقُ
يحاكي نفسه الكُلََّّ ..... وليت الرَوْثَ مَنطوْقُ
وذاكَ الفيصلُ أعشى .... كأنّ الشَرجَ مَفتوقُ
ركيكاً يجهل الحرف ..... ولَيتَ اللفظَ مَرقوقُ
فبات الغِيُّ مَدحورا..........كَأنَّ الدَعمَ مَخنوقُ
أتاكم سَيّدُ الشَامِ ........... وربي أَنهُ مَعشوقُ
إذا لم يصنعِ الآنَ .......... فإن الغَدَّ مَسحوقُ
سيبقى صامدا حتى ....... يُحِقُّ الأمنَ مَحقوقُ
*******************
فلا يُصْغِ لرُعيانٍ ......... رَعَت أسلافهمْ شاةٌ
*******************
أَخالُ القلبَ في نَبضٍ ....... لَعَلَّ الحُبَّ أَشجانُ
دِمشقُ الرُوحُ في غَمٍّ ...... كَأنَّ الوردَ عَطشانُ
مَليكٌ أَحمقٌ أفتى ............... بأنَّ القَتلَ إيمانُ
وأَنَّ الذَبحَ والسَفكَ .......... بُطولاتٌ وأَديانُ
وصَاحَ الجِرذُ ياليتَ ....... نِكاحَ النفطِ إحسانُ
وزادَ الدَاجنُ الليتَ ....... شِراعَ الدينِ أكفانُ
وعَبدٌ ينكُصُ العَهدَ ....... خسيساً بَاتَ سَلْمَاْنُ
وأَوصَى بأنهُ الأعلَى ......... كما ناداه فِرْعُونُ
وأنهى البَتَّ بالقولِ ......... وَهَاقَدْ جَاءَ هَامَانُ
برأسِ الرَهْطِ أنعام ........... لَكَنَّ الذَيلَ أذقانُ
ومن أسلافهم نُوقٌ.......... لعلَّ الأصلَ جُرذانٌ
وذاكَ الذَاقِنُ البغلِ ......... لَعَمري أَنهُ خَسرانُ
وفرَّ الُمتعَبُ يعوي .......... هو والنعلُ صنوانُ
هُنا تِشرينُنَا يَعلو ............وَلَنْ يُقصيهِ عُربانٌ
أيا أبطالَ بشارٍ ............... أتى قهرٌ وطغيانُ
فهبّوا يا بَنِي قومي ............لَكُمْ ربٌّ ورحمنُ
وصُدّوا حَيثُما كُنتُمْ........ لَكُمْ فضلٌّ وعُرفانُ
رسولُ اللهِ مولاكُمْ ............. وانجيلٌ وقرآنُ
رسولاً كان عَدنانُ .......... وماراً كان سمعانُ
لواءُ شامِكُمْ حُرٌّ ............ وَلَنْ يُرهِبهُ عُدوانُ
أتتكم حِكمةُ الله ............. رُعاةُ الشَرِّ أثفانُ
هُنا للرِزْمِ ميدانٌ ........... بروحي أَنكَ قُبطانُ
فآتِ الجُودَ مَحمودا ......... إِذا وَافاك إِحسانُ
وآتِ العَزمَ مَشدودا ......... إذا ناداك عصيانُ
وأحداقٌ لِما تبكي ........... لعلَّ الدمعَ سُلوانُ
شهيدُ الواجبِ حيّاَ ......... يٌهِزُّ المِسكَ رِضوانُ
كشمسٍ تَغزِلُ المُقْلةَ .......... ومِنها جَاءَ رَيحانُ
على أكفانهِ الدِفء .......... يُشِعُّ القَبرَ مُرجَانُ
وللنسيان ألحانٌ ............ وليت العزفَ نسيانُ
وليل الصابر يشكو ......... لَصَبري أنه أحزانُ
فيا آسادنا أنتم ............... لنا سترٌ ووجدانُ
وصاغّ اللهُ سوريّا ............... لنا دارٌ وعنوانُ
وأَجرَى ماءَها عذباَ .......... لنا ضَرعٌ وبُستانُ
وأرسى فوقها شعباً ............. لَهُ جيشٌ ورُبَانُ
أياأحبابَ سوريّا ............. لَقَد عَادَ حُزيرَانُ
وعادتْ نَكسَةُ الأمسِ ......... كَأنَّ البِرَّ ذيفانُ
أميراً غاب عن حكمٍ ........ لَئِنَّ الرأسَ شَيطانُ
صلاحُ الدِينِ قد نادىَ ......... يُئِزُّ الظُلمَ بُهتانُ
أَلَا يَكفِيهِمُ الأقَصَى .......... جَريحاً أَصبحَ البَانُ
أما مِنْ عابثٍ يُصغي ............ بأنّ العقلَ رُبانٌ
وقد أعفاهُ بشارٌ ............ لكنَّ الصفحَ عُرفانُ
أبو بكرٍ حمى أمّة ........... عظيماً أصبحَ الدينُ
وفاروقٌ بنى عدلاً ............. لَئِنَّ العَدلَ مِيزانُ
وعثمانٌ رعى حقاً .............. وإنّ الحقَّ قرآنٌ
عليٌّ نالَ ذي قارَ ............ لإنَّ العِلمَ رضوانٌ
لَهُمْ أرحَامنا تَسمو ............ لَهُمْ جَذرٌ وقِنوانُ
ومِن أتباعِهمْ عِطرٌ ............... لَهُ باعٌ وبُرهانُ
فَخُذْ ياطالبَ العِلمِ ............ لَكَ شيخٌ وفُرقانُ
ومِنْ أعدائِنا قُربى .......... يُعِدُّ الرَكبَ مَجنونُ
هناك الكَلبُ مَسعورا ......... يُدِرُّ العَارَ مَأفونُ
فلا تُصْغِ لعَرعُورٍ ........... لَعَمري أنه مَلعُونُ
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
أجراس رنينها يوقظ الضمائر ولكن يحضرني هنا بيت الشعر الشائع للشاعر ذو المجد الضائع عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي : لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي ..... بالتوفيق