syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
" الحُبّ " : الطاقة الأنقى في الطبيعة ...بقلم : صقر سلوم

الحب في الحقيقة هو عاطفة، و عاطفة تعني طاقة متحركة.

 وقد نجد إنساناً لم يعد يشعر بعاطفة الحب في داخله، ولكنها هي موجودة و تتحرك دون توقف، وعدم إدراكه لها يعني أنها محجوبة (أو مدفونة) بطاقات عواطف أخرى مثل الغضب و الحقد والخوف.


 حيث تهيمن هذه الطاقات السلبية على طاقة الحب، وما إن يتم التغلب عليها سيتم تحرير طاقة الحب الإيجابية و يشعر الإنسان من جديد بهذه العاطفة.

يجب أن نعلم أن الإنسان الحقيقي يستطيع دائماً أن يتجاوز العواطف الأخرى ليصل إلى عاطفة الحب، ليعلم أن الحب موجود دائماً.

 أن نحب يعني أن نقبل، ولا يمكننا أن نحب إذا توجهنا إلى المقاضاة، علينا أن نقبل الجيد و الرديء بحب متساوٍ.

 

 الحب هو الطاقة الأنقى لأنه غير مشروط و لأنه مستقل و لا يمكن قياسه، وهذا يعني أنه لا يرتكز على رغبتنا بالسعادة و إرضاء أنفسنا وشهواتها كما هو متعارف على معنى الحب اجتماعياً.

و يتم التعبير عنه بالعطاء المرئي و غير المرئي دون انتظار المقابل لهذا العطاء، و الشيء الطبيعي أنه عندما نعطي حباً سنتلقى حباً.

 

بما أن الحب هو القبول غير المشروط فيعني أنه    " الثقة    " أيضاً، عندما نثق سنقبل من و ما نحب وكأنه حقيقياً.

 وعندما ترى شيئاً ما مزيفاً (كنت تراه سابقاً حقيقياً ) فستتعرض للأذى، وهنا يجب أن نعرف أن حبنا لم يكن حقيقياً و عميقاً (أي يجب أن نلوم أنفسنا فقط)، لأن الحب الحقيقي و العميق هو حب الجوهر لا الشكل، وحب الجوهر يعني معرفته و القبول به و الثقة به أيضاً، وهكذا لن نتعرض للأذى. تستطيع طاقة الحب، أن تتغلب على طاقات الخوف و العنف و الغيرة و الحسد و الغضب وغيرها من أشكال الطاقة المضادة لطاقة الحب، لأن الدافع الحقيقي للحياة هو الحب بدءاً من حب الإنسان لنفسه (وهنا لا نعني مصطلح    " الأنا    ")،

 

 والذي يحب نفسه لا يؤذيها، فكيف إذا انتقلنا إلى حالة حب الإنسان للطبيعة بكل ما وجد عليها؟ كل شيء في هذه الطبيعة مخلوق بالشكل الأمثل و الأفضل، وهذا يعني أنه مخلوق بحب. لذلك الحب لا يتركنا إنما نحن قد نتركه. و بنظرة تأمل و تفكر نصل إلى الحقيقة التالية :   " يستطيع الحب أن يملأ قلبنا بالفرح وعقلنا بالسكينة و روحنا بالخالق    ".  

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-02-14
التعليقات
مغترب سوري
2014-02-15 13:01:44
مباركة المقال
تحية للاخ كاتب المقال لكني اعتقد ان فئة قليلة من القراء من سيعي هذه الحقيقة للاسف نحن مازلنا بعيدين عن فهم هذه الحقيقة لا ابالغ اذ اقول ان ما كتبته قد يكون مفهوم للجميع بعد 500 سنة من الان في بلادنا فما يحدث الان من حروب طائفية و مذهبية بغطاء سياسي يشبه الى حد بعيد ما حدث في اوربا منذ 500 عام

فرنسا