syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
دفاع عن,, ام مقاومة ... بقلم : نضال البكري

مع تطور المشهد في سوريا وتحولها الى وجهة اكثر الارهابين و المتشددين دينيا في العالم, يبرز الينا السؤال التالي ما الذي يحدث في سوريا ؟ وان كانت اجابته غامضة لدرجة اننا لانستطيع رؤية الا مستقبل اسود, وفائق السواد اذا ما استمرت هجرة كل ارهابي في العالم الى سوريا وان كانت هذه التسمية لا تعجب البعض كونهم يلقبونهم باسماء عدة لا يمكن تعدادها مثل مجاهدين أو مناصرين والى أخره


و الحديث هنا الى من يناشدون هؤلاء المرتزقة ليتواجدوا في سوريا في ساحتها وارضها ويقدمون كل التسهيلات التي يحتاجونها لهم, و الكلام هنا الى ابناء البلد الواحد الى السوريين الذين فقدوا تركيزهم ووطنيتهم وسمحوا الى المرتزقة الوهابية با الدخول و العبث بآمان ابناء بلدهم, نحن ندرك ونعرف انهم يتلقون الدعم من الخارج من تسليح وتجهيز بالمال و العتاد, ولكن من حقنا هنا ان نسال ابناء الوطن المتخاذلين الذين يساعدونهم في العبور الى الوطن وشحن همم المرتزقة وتقديم كل العون لهم ولماذا كل ذلك, لكي يقاتلوا ابناء وطنهم ابناء الجيش السوري تحت مسمياتهم وعناونيهم الكاذبة با الحرية و الجهاد ومناصرة الاسلام وكأن سوريا هي قبة الاسلام الجديدة.  

 

  من هنا أود ان اتكلم عن موضوع المقاومة المسيحية و التي بدات فعليا في سوريا بمجموعة من ابناء الوطن الذين يسعون لحماية اهلهم وارضهم وعرضهم من ارهابي أل سعود وكل دخيل على الوطن يريد ان ينشر سمه هنا ويتغنى بقتل ابناء الجيش و الشعب السوري بمختلف طوائفه, ولكن هذه المقاومة ليست من سوريين من داخل الوطن فقط  وانما من تمتد جذورهم الى سوريا من ابناءها الذين هاجروا قبل عدة سننين وبا الاخص الطائفة المسيحية لذلك سمية با ( المقاومة المسيحية ) كما جاء في اعلانها او اسم (سوتورو) و الاسم هنا مشتق من الارامية ويتراس هذه المجموعة شاب سرياني سوري ويعيش في سويسرا ويؤكد ان هذه المجموعة ذات منطلق دفاعي عن المسيحيين السوريين, وهو و زملائه يدافعون عن المجتمع المسيحي ويسعون للحصول على مدد اكبر من المقاتلين المسيحيين القادمين من اوروبا, للدفاع عن المقدسات المسيحية في سوريا, و السؤال الذي يطرح نفسه هنا, اليس لهم الحق في ذلك؟  

 

 ولما لا, الا ياتي المسلمين  من كل بقاع الارض للدفاع عن المسلمين في سوريا ! كما يؤكدون ويقولون ويحللون قتل الابرياء من ابناء الوطن الواحد بحجة الدفاع و الجهاد, اذا فهو حلال لهذه المجموعة ايضا, اذا من نفس المنطلق وانا هنا لا ابرر وجودهم لا على الاطلاق بل اشير الى اننا في صدد وجود حرب اهلية عالمية على ارض سوريا وللتنويه هنا الى ان الصراع سيكون صراع اديان وحضارات و الكل هنا سيحث الخطى على القتال بغرض الدفاع عن وعن!! 

 

 وهناك دول تقوم في التجاوب مع مخططات اميركا ومحبيها وتدعمها وبشكل قوي, وتقدم الغالي و النفيس للقضاء على سوريا كامة ذات حضارة وتاريخ لايتواجدان في اكبر الدول حاليا واكثرها قوة وهيمنة على العالم, وفي مقدمتهم شعبها, وتقدم مملكة أل سعود كل ماتملك للتحدث باسم الشعب السوري, وكانهم اصبحوا يتولون امر السوريين بشكل عام, وبدون اذن من احد, ويتحدثون عن الديمقراطية في بلاد لا يسمح فيها للمرأة بان تقود  " سيارة  " او دراجة هوائية ولاننسى ما حصل في ايام قليلة مضت عندما منعت ادارة احدى الجامعات للمسعفين في الدخول لانقاذ حياة احدى الطالبات بحجة عدم السماح با الاختلاط مما ادى الى وفاة الطالبة, فاين الديمقراطية ام ان الجمال قد غاصت في الرمال وأصبحت تنشد معزوفة نحن شعاع الديمقراطية 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews                                                                                                                   

 

2014-02-27
التعليقات