الانسان يقيم غيره ونادرا ما يجرؤ على تقييم او تقويم نفسه مع انه يوزع الحكم ليلا ونهارا داعيا الاخرين لتقويم انفسهم وفي بلدان معينه يطفو على السطح ما يشبه الغابات الجميله او الجليد الابيض ولكن اكثر البراكين سخونة تقع تحتها وبعض الحكام نالوا شهرة من تحالف البسطاء و المنافقين
ولو لم تكشف براكين الفساد مؤخرا لاقدم البعض على نصب تمثال لبعض الحكام قبل ان يتوفاهم الله وتوزيعها على اوطان عانت من اجداد النموذج المثالي في الحكم والمستغرب في الامر ان يقدم بعض من يحملوا القاب اكاديميه مشكوك بامرها على كيل المديح لهؤلاء وليس بسطاء الناس ممن لم تمنحهم الحياة فرصة ا لدخول للمدارس والجامعات او انهم فشلوا في التحصيل العلمي وقد تسابق البعض مطالبين بنقل تجربة الاسلام العلماني المعتدل الذي يكفل الحرية والعداله والديمقراطيه ومصطلحات مفبركه تكشف انها مجرد شعارات براقه لجوهر محشو بالفساد حيث تكشفت سرقة المال العام والنهب واستغلال المناصب للكسب غير المشروع وشراء العقارات والمشاريع بالاكراه وسجن اصحاب القلم والكلمه الحره والتمييز العنصري في التوظيف وظلم الاقليات وحرمانهم من ابسط الحقوق
وكل هذا في نظام الحكم النموذجي المعتدل العادل فكيف الامر لو انه في ظل حكم مستبد وقد تحولت نظرية صفر مشاكل الى نقيضها حيث لم يبقي حكام تلك البلاد على أي علاقه ايجابيه مع أي جار قريب او بعيد ومع اقتلاع جذور القناع الديني من مركز الحركه التي كان صفر مشاكل قد ايقن ان احلامه اقتربت من جني الثمار فلم يتمكن من الصلاة في مسجد الجيران والاداة التي كان يراهن عليها في مركز الحركة المتأسلمه سقطت بعد ان ثار عليهم الشعب وتم التحفظ على رموزهم وراء القضبان وبدأت حمم البراكين تثور من تحت الغابات الخضراء وتلال الجليد وكل يوم تتكشف المزيد من السلبيات والمخالفات القانونيه على يد من يفترض انهم حماة تطبيق القانون ويتخبط الصفر ويعتلي منبر الخطابة مرتين يوميا للدفاع عن فساد جماعته وجوقة المنافقين تحاول امتصاص الغضب الشعبي بترويج ثقافة ان الجميع فاسد
ولكن الزعماء الفاسدين نسبة هرمون الفساد في دمائهم اقل من غيرهم وكيف الحال وقد كانت شعوب اخرى تواقه الى تطبيق النموذج الذي تكشفت هشاشة الطبقة الخضراء والجليديه التي تغطي بركان الفساد وسقط من يد الصفر سيف الاتهام الذي كان يسلطه الى صدور الاخرين وانتقل الى مرحلة حمل ترس العدالة الوهميه وحماية نفسه بدرع المنافقين ولكن من كان بامكانه خداع معظم الناس لفترة زمنيه معينه يمكنه الاستمرار في خداع البعض زمنا اطول ولكن نهايته آتية لا محاله لان خداع الناس الى الابد من المستحيلات
وحركة التاريخ وان عجزت عن كشف امور معينه في الوقت المناسب نظرا لتدخل سطوة السلطه واغراء المال والترهيب وشراء الذمم والتي لن تدوم لاي طرف الى ما لانهايه واعتماد نهج التهميش المتبادل يؤسس لجولات جديده من الصراع قادمه لا محاله لان سيف الظالم سيسقط وان تحول المظلوم الى ظالم ومارس ابشع من سابقيه فانه سيصل الى نتيجة اكثر بشاعة ممن سبقوه ولا حل سوى العدالة والحرية والكرامه الحقيقيه وليس المزيفه والاقنعة مهما كانت متقنة وقويه ستتساقط بمرور الوقت وتبدل الظروف وهذا ما ثبت عبر التاريخ
https://www.facebook.com/you.write.syrianews