سبب تخلّف المسلمين عن بقيّة حضارات العالم بنظر عالم الفيزياء الباكستاني محمدعبد السلام الحاصل على جائزة نوبل البروفيسور محمدعبد السلام: هو عالم فيزياء مسلم - احمدي ، وهو المسلم الوحيد الذي تمكّن من الحصول على جائزة نوبل بالفيزياء ، وقد تقاسمها شراكة مع زميله ستيفن وينبرغ المعروف بإلحاده والعالم الروسي ذي الاصول اليهودية " شيلدون جلاشو " عام 1979م عن أنجازاتهم في مجال التأثير الكهرومغناطيسي وعلاقته بالتآثر بين الجسيمات الأولية والقوى الضعيفة يقول البروفسور عبد السلام:
" لاشك أن العلم أضعف ما يكون اليوم في المناطق الإسلامية وذلك مقارنة بمختلف الحضارات المعاصرة, ولم يعد مقبولا إغفال ذلك أو الاستهانة به, حيث أصبحت الحياة الكريمة للمجتمعات المعاصرة مرتبطة ارتباطا مباشرا بمدي قوتها العلمية والتكنولوجية
و إن الأصولية العقائدية بالاضافة إلي عدم وجود روح السماحة هما من أهم عوامل قتل مسيرة الازدهار في الإسلام.
فلعل من اهم شروط ازدهار العلم وتقدمه وجود تجمع عددي مناسب من العلماء يشكل مجتمعا علميا قادرا علي العمل في صفاء وهدوء وبدعم كامل من بنية تحتية حرّة تمده بما قد يحتاجه من اختبارات وتجارب وقراءات, ويحتاج كذلك إلي التمتع بمطلق الحرية في إبداء الرأي في المناقشات المفتوحة وفي نقد الآراء الأخرى , وهذه المتطلبات غير متوافرة في اغلب المجتمعات الإسلامية المعاصرة
فالمنهج العلمي يوفر الأسلوب الوحيد لإعادة الحياة للعلم الحقيقي, كذلك الحال بالنسبة للديمقراطية, فالمنهج الديمقراطي هو الذي يعززها. "
العالم الاسلامي ليس قويّاً وموحّداً ككتلة متجانسة كما هي اغلب دول العالم
الغربيّة الحديثة فهو منقسم ومختلف حضارياً
وعلى العرب الخليجيين الغارقين في الثراء الكبير أن يأخذوا على عاتقهم استثمار تلك الثروات في دعم بناء العلم بالمنطقة و لا زال بامكانهم فعل ذلك - لكنّهم لم يفعلوا - ولا حتى مع اشقّائهم المسلمين العرب
هناك مصر وايران وباكستان وماليزيا واللعراق ولبنان من الدول الاسلامية هم من
اكبر المنتجين للكتابات العلميّة بالدول الاسلاميّة في السنوات الاخيرة لكن
المعايير العلمية فيهم متواضعة بدرجة كبيرة باستثناء بعض المجالات الهندسية
البسيطة
اصبحت ايران - بعد انتهاء حربها مع الغراق في موقف جيد لاستعادة تميّزها التاريخي للمسيرة العلمية في المنطقة وقد زرت ايران مؤخّراً و رأيت تعطّشاً لدى شبابها مدعوماً من الطائفة الشيعيّة ( الطائفة الوحيدة المتميّزة بتنظيمها _ شبه الكنسي - بالإسلام )
اما باكستان فهي بانتظار حاكم يتمتع بتوجهات نحو العلم والتكنولوجيا اما بنغلادش فلا تستطيع ان تفعل شيئاً في مجال العلم نظراً لفقرها الشديد اما باقي الدول الاسلامية فهي قليلة الوزن عدا تركيا التي تحاول التأهل لرغبتها بالإنضمام إلى اوروبا
ويضيف :
ان عدم وجود نظام كهنوتي في الاسلام السني لم يساعد كثيرا بسبب ميل الأئمة لأستعمال سلاح التكفير ببراعة و ما كان على الحكام و الشعوب الا الاستماع و الاذعان لهم -
ويرى البروفسور أن العلاج في ايقاف سلاح التكفير و تقليله - كي لا يقضي على العلم والعلماء - يندرج بجزئين وهو يكمن في كهنة الدين
فالقسم الأول منهم يمكن السيطرة عليه بالمال عن طريق تشغيلهم بمعاملات الزواج والطلاق والمآتم حتّى لا يقومون بمضايقة غيرهم و إصدار فتاوى مزعجة
أما القسم الثاني فالمشكلة فيه روحانية تتعلق بفهمه الخاطىء للدين - كما يعتقد
ويضيف بالقول:
أن الاسلام ابتلي بأسوأ آفة دون الأديان جميعا في تاريخ البشرية ففي معظم البلدان الاسلامية توجد طوائف تكاد تكون أمية تماما لكن جرت العادة في الممارسة الفعلية أن يسندوا الى أنفسهم مكانة الكهنة.وهذه الشريحة هي المسؤولة عن اثارة الجماهير و الدهماء على مر التاريخ الاسلامي كذلك كانت مسؤولة عن الكبت و القمع في الاسلام الذي يتشابه مع ما حدث في بعض المجتمعات المسيحية بالعصور القديمة .
ويضيف
" المسلمون لم يستطيعوا تقديم نقد حقيقي لمسار العلم الحديث لأنشغالهم بالتلفيق فقط " فلا يوجد ما يسمى بالعلم الاسلامي كما لايوجد علم هندي لو يهودي و لا كونفوشيوسي و لا مسيحي أما الباحثون الذين باشروا هذا العلم فعليهم أن يخجلوا مما كتبوا باسم هذا العلم
المصدر:
كتاب " الإسلام والعلم - الأصولية الدينيّة ومعركة العقلانيّة " - برويز بيود - ترجمة محمود خيال / ص 13.. 17 /
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
بدايةً لم اصدق ان هذا ما قاله البرفسور اعذرني صديقي لكن بعد ان بحثت عن الكتاب وقرأته وجدت كل ما كتبت بالمقال صحيح اشكرك على براعتك وذكاءك بانتقاء المقاطع وهذا الرابط لمن يحب قراءة الكتاب http://www.4shared.com/file/189819292/15900069/_____.html قرأت عدة مقاطع منه وهو بالمجمل ممتع وتثقيفي جميل تحية