بينما كنتُ مُستلقي في سريري سمعتُ
أهلي يُرددون ( صارت 12 ... غيرو الساعة ... لأ قدميها ... لأ لأ اخريها ) لم أكن
أعرف مايعنون !؟؟ هل اشترو ساعة جديدة ؟؟
أم هل سيمشي الوقت ؟؟ ... بقيت أفكر ليلاً ماذا سيحدث ؟؟ وفي الصباح قالت أمي بعد
أن سألتها ( ماما منرجع أو منقدم الساعة بأول الصيف وبأول الشتى ؟؟!!! ) ...
أحببتُ الفكرة اتصلت بوالدي وبكل كلمات الإلحاح التي أعرفها بسنواتي السبع أصبحتُ أطلبُ منه أن يشتري لي ساعة ويُحضرها لي اليوم .. و بقيت أمام باب المنزل حتى جاء أبي يحملها في يديه ... احتضنتها بكلتا يدي الصغيرتين.. أمسكتُ ذاك الشيء الموجود على جانبها وأنا اُحركه وأرى ذاك العقرب يدور في داخلها كان العقربين يتحركان معاً ويجتمعان في مكان واحد ويفترقان !!
وأنا افرح كلما اسرعتْ حركتهما وكان والدي يأتي ويسألني ماذا تفعل ؟! وأنا صامت لا أُريد أن أُكلم أحد ولا أن يُقاطعني عن عملي .. وأبي يُراقبني من بعيد ... وفي نهاية اليوم ذهبتُ إليه وأنا أبكي .. قلت له : أبي خُذ هذه الساعة لك فأنا لا أُريدها فقد أعدتُ عقاربها كثيراً كثيراً للخلف أكثر من ذاك اليوم الذي ذهب فيه أخي إلى الجنة وها أنا انتظر وأخي لم يعد !!!
ولم اسمع ذاك الصوت المرعب الذي أخبرتموني بعده أنه انفجار أخذ أخي معه إلى الجنة .. لماذا إذاً نقدم أو نرجع ذاك الوقت ؟؟! إن كان لا فائدة من فعلتنا سوى أننا نُنهك بطارية الساعة تلك بحركة إضافية غير متوقعة ..!!؟؟ أخي لم يعود ولن يعودَ وقتٌ سعيدٌ قضيناه مع أحد ... فلتأخذوا كل ساعات الدنيا وأوقاتها وتُعيدوا لي أخي ...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews