
كما السماء عندما تفارق الليل 
قبل أن تفتح عيونها على النور
أحسست اني كتلك السماء 
و أنا اسبح بنعومة 
خلف عيوني المغلقة 
 فتحت عيوني و أزال الصبح الستار عن عيون السماء
سبقتني بالتحية و و ابتسمت بوجهي ابتسامة ألف جميلة عذراء 
 نقية أنت و كأنك إله
 إله لا يعاقب 
و كأنك جنة لا تجاورها نار 
و كأنك إنسان لا يعرف الشقاء
و كأنك سماء لم تعكر صفوها أبداً غيوم رمادية أو غيوم بيضاء 
لكن لا تبالغي بالابتسام فأنا أغازلك و الغزل ليس إلا كلام 
ما من سماء لم تعرف الغيوم 
و ما من إنسان لم يعرف الهموم 
هذه غيمة أراها تغطي ابتسامة و تشعل نار
 و هذه غيمة أخرى تهدد صفاءك أكثر و تذكرني بأمسك 
 
حاولي أن تمنعي الغيوم من أن تغلق عينيكي حاولي أن تتمسكي  بالنور 
حاولي لكي أتعلم منك 
أم أنك ستستسلمين لغيوم 
تختبئين خلفها و تبكين 
الآن لم أعد أراكي  ، 
أنظر و لا أرى شيئاً 
و أحس بأني أنظر إلى نفسي بالمرآة . 
اليوم ككل يوم للحظة تبتسمين ثم بجبن تختبئين 
و تتركيني و أنا لا أعرف دموع من تسيل على خدي 
دموعي أنا 
أم أنك أنتي التي تبكين  . 
https://www.facebook.com/you.write.syrianews