حاولت إجهاض هذا الحب الذي ما علمت إلا وقد بدا حتى خفت من عواقبه فليس لدي أي شىء لأحمي هذا الحب حتى لا املك فاتورة المشفى التي سيولد فيها ولهذا قررت أن لا مجال إلا لإجهاض هذا الحب
ولكن من سوف يقوم بإجهاض الحب فلا وجود طبيب في الحب , هناك فقط مرضى وحتى لو وجد طبيب للحب ما ذهبت إليه لست وحدي بلا كل من أصابه هذا المرض.. فلا أرى الطب هذا اليوم ينفعني ...
لقد قررت أن اكتب قصتي مع الحب منذ أن بدأت ولكن متى ..؟ وكيف ..؟ و أين .. ؟
... أظن أن السبب هو عدم توفر النهاية فلا وجود لقصة دون نهاية
وما إن مات الحب إلا والقلم يكتب قصتي .
وبدأت بإجهاض الحب ... ولكن كيف تقتل كائن كتب الله له أن يعش زمن من العمر ذهبت إليها لأجهض حبي ورويت قصة كانت من مخيلتي لو سمعها إنسان لكرهني فبكرهها أقتل الحب فلا حب مع الكره وليس ذلك فقط . بل وتتحاشى الحديث معي حتى الاقتراب مني وبدأت بإجهاض الحب ولكن الحب أجهضني .. إن تلك الفتاة حبي الأول حبي بكل ماتعنيه كلمة أحبك .... عندما أقولها أتذكرها تنزرع في قلبي كوردة رائحتها تأخذني إلى عالم آخر وشوكها جارح مسموم .
الحب يأبى أن يموت ويأتي إلى هذه الحياة ليعش معنا ولكنه .. ولد مريضا مشلولا كان قد بدا صغير جميلا ولكنه صامت لا يتكلم . دفعة له كل ما املك لكي يحيى واصلي وأصوم لكي يشفيه الإله وما إن يئست من مرضه وقررت أن أقول للأطباء اسحبوا عنه المنفسة وادعوا له الله أن يرحمه ....
فما بدأت بالقول حتى صرخ الحب يقول أنا تعافيت ركضت إليه وحملته رأيت في عينه كلمات الحب .... كانت أجمل الكلمات أحس فيها ..
لم اصدق ما تكلم إلا ليقول أنا احبك فأخذته وذهبنا نلعب ونسرح ونسافر نحو الشمس حتى لا يستطيع احد أن ينظر إلينا ..
وهاهو الحب يعانقني وهاهو الحب يغمرني ولكن ..... الحب لقد تعافي وأصبح يستطيع العيش من دوني وتذكر أنني حاولت إجهاضه فبدأ بمحاسبتي ويقول لي لو كنتَ تحبني ما حاولت إجهاضي وهل من محب يجهض حبيبه .؟ ....ويدخله في مرض خطير ؟... لا املك كلمات لرد عليه فقط اعتذر منه واقبله بين عينه فيرضى وبعد حين يعود بالذكرى فادخله قلبي فيخجل وبعد حين ... أقدم عيني ولا ينسى يأبى أن ينسى وتصبح عيوني لعبة بين يده ...
و يئست منه وسألته أي يا حب , هل إذا ما كبرت يوم ستذكرني بإجهاضك ؟ ... فقال لي : لا أنا لا أذكرك بهذا أنت تذكرني بأنك أجهضتني فأنا أرك يوم تحب قتلي ويوم تحبني ... لم أكن اعلم أنني أقوم بذالك وأنا أنكر أنني قمت بتذكيره فلم ينسى لأذكره ..... ذهبت الكلمات عني وهاجر الشعر من وجداني ...رحلوا جميعا واخذوا قلمي ورحلوا عني تركوني لحبي مع حبي لأنني نسيت كيف امسك القلم ونسيت شكل الورق فقد كانت هي ....
هي وليس الحب إنها هي هي التي فيها الحب .. هي كانت روحي كانت في قلبي ولابتعد عن خيالي أرى في عينها الدنيا والدنيا لا تغنيني عنها فإن ملكتها ملكت الدنيا وان خسرتها خسرت الدنيا فلا طعم للحياة بدونها هي حياتي وانشغالي تفكيري وأنسى معها آهاتي هي حبي وعقلي وجسدي ولقد حاولت إجهاض الحب من اجلها لكي لا اخسرها ولكن رفض الحب إلا أن يولد بيننا ... ولد مريضاً وما أن تعفى تأخذه الذكريات إلى وادي عميق ويذهب في غيبوبة وننتظرها حتى تذهب عنه وهذه النوبة القلبية التي تصيبه بين الحين والآخر و هي إن لم تكن معي في غرفة العمليات تكون تدعو الله أن يعيده إلينا تصلي وتدعو الرحمن .
إن هذا الحب محظوظ فكان له يومين ميلاد يوم ولادته مشلولا ويوم شفائه وقد قررنا أن نجعل له يوم ثالث يوم لقائنا ولكن هذا المسكين لم يأتي له هذا اليوم ولم يحتفل بأي يوم من أيام ميلاده فيوم ميلاده الأول كان في غيبوبة واليوم الثاني كان في السجن فقد حكم على هذا الحب بالإعدام جوع نعم لقد حكم القاضي عليه بالموت .... بل قاضية إنها هي هي كانت القاضية عليها فقد حكمة عليها بالسجن حتى الموت ..... فلا لديه في السجن طعام أو ماء أو الدواء وحتى الهواء
لقد كانت قاضية تتحرى العدل هي حبيبتي ... اسمها كما تسمي نفسها بائعة الورود .... سأضيف لها كنية كنيتها المسمومة نعم هكذا أصبح الاسم على مسمى بائعة الورود المسمومة ما أن تشم رائحة ورودها حتى تشتري بمالك وردة منها والسم في شوكها ... هذا السم غريب يا سادة انه بقدر ما هو قاتل إلا انه لذيذ لدرجة الشراسة وتعلم انه سم ولا تستطيع التوقف عن مذاقه أن تلك المرأة مبدعة في تركيبها للسموم حاولت أن اسرق سر وصفتها ولكن بات محاولاتي بالفشل .. الذي استطعت أن اجمعه عنها أنها امرأة حيائها تاج من اللؤلؤ كان كفيل بأن يدفعني إلى حبها .... تظهر الضعف .. تتجمع قواها وتنقد على فريستها كالوحوش , لئيمة بعض الشيء قلبها لا ينسى عقلها لا يفكر إلا في هواء أتمنى لو أحبتني ولكن هذا هو القدر .....
وتحرر الحب من السجن خرج مصاب بالشيخوخة وبدأت الأمراض فقد أصيب بالزهايمر وأصبح ينسى بسرعة كل شيء جميل فلا بتذكر الشمس ولا قمر ولا الورد في ليالي السهر ولا يستطيع التنفس ينسى الأشياء الجميلة فقط أصبح عكس الحب فلا يذكر إلا أني حاولت إجهاضه في يوم من الأيام ... ونسى أنني قد دافعة عنه في المحكمة بكل شراسة أمام قاضية قد ملئت حقد عليه سرقت من أبي فن الحقوق والدفع عن الحق لا إنقاذ شخص برئ من الإعدام وما خرجت من المحكمة إلا وقد أخذت منها حكم الإعفاء ... لقد نسي ويتذكر أنني قد أجهضته ولن يكفر ذنبي إلا موتي ..... ولكنه يخجل أن يقولها .
كنت أموت في كل مرة أرى الحب فيها هكذا ... انه على قيد الحياة ولكنه منهك فهو في الفراش دائما لا يستطيع النهوض ولا الحديث لقد كانت هي سبب ضعفيه نعم لقد حاولت أن تقضي عليه ..
... وأصبح على سرير ابيض نظيف ورائحته ملئت بالمعقمات راحت منه روح الحب ذهب طعم الحب وجاءت هي بائعة الورود لتهدي الطبيب وردة مسمومة لكي يقتل الحب المسكين ..
ولكن .... انه القدر صوت صفارة الجهاز تعلن وفاته أعلى صوت اسمعه كان عاااليا كان عميق كان كفيلا بان يجلسني صامت دون أي حركة دون أي كلام حتى إن هذا الصوت أوقف العالم عن الدوران كل شيء يتحرك ببطئ لا افهم الكلمات .. مات لقد مات ... العمر لك ... فاتورة العلاج سيدي ... هناك من أمرنا بقتله ... مرة من هنا بائعة الورود ...
لقد ... مات وكل مولود سيموت
قبلته بين عينه وحملته على كتفي وشيعته وحدي لم تكن معي فيها مشغولة ببيعها للورود ..
مات الحب الذي يجمعنا وانه حبي هذا عذرها لعدم المجيء على مراسم الدفن فلا يعنيها ...
قتلته وتضحك بكل برود
وتصنع السم للوجود
وقلبي يشهد وسمومكي من الشهود
لقد مات الحب المجهوض ولكن مازل على قيد الحياة أنا وهي محب الورود وبائعة الورود لقد انتهت قصة حبنا بقتله وبدأت بإجهاضي .... فهو حب مذبوح
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
جميلة صديقي ثابر احببتها