ما أكثر من يطلق عليهم بالنجوم في عالمنا العربي، نجوم في كل حقل من حقول الإبداع، نجوم في السياسية وفي الأدب وفي العلم وفي التمثيل وفي الغناء وفي كافة أبواب الفنون.

والغريب في الأمر أنه مع كل النجوم الموجودين على الساحة العربية وفي كافة المجالات فإن عالمنا العربي يغرق في ظلام دامس. وبذلك إما أن تكون هذه النجوم خلبية لا تضيء أو أنها تضيء اتجاهات أخرى من الكرة الأرضية.

وهذه النجوم العربية دائماً تعزو إبداعاتها إلى الإلهام وخيباتها إلى الجمهور والواقع العربي، وجواب معظم الأسئلة لديهم: الجمهور يريد ذلك. وإذا كان الجمهور العربي فعلاً يريد ما يقدمه من يسمون  "بالنجوم " فمعنى ذلك أن الجمهور العربي يعاني مشكلة في اختيار ما يريد، أو أنه مضطر للاختيار، لأن هذا هو المتاح أمامه ولا بديل.

وفي الحقيقية فإن النجوم في أي مجتمع يعبرون عن حالة وواقع المجتمع الذي يعيشون فيه، وباستطاعة كل واحد منا استعراض نجوم العالم العربي مثلاً في مجال السياسية والأدب والعلم والفن إبان ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ومقارنتهم مع نجوم عالمنا العربي في نفس المجالات ونحن في العشرية الثانية من الألفية الثالثة. إن الواقع الذي آل إليه مجتمع النجوم العرب مذرٍ للغاية وربما كان ذلك انعكاساً لحالة المجتمع العربي الذي بلغ حداً من الانحدار والانحطاط لم يبلغه قط عبر تاريخه المديد.

وأخيراً لا أطلب من النجوم العرب إلا أمراً واحداً وهو أن يكفوا عن استخدام عبارة: جمهوري، لأننا نحن الجماهير لسنا ملكاً لأحد.

https://www.facebook.com/you.write.syrianews