من ترابِ الشامِ مِيلادي وجذوري ..... ياحُمَاةَ الدار يانور وجودي
إنني سوريٌّ والكونُ حدودي ...... والشهيد خافقي ومجرى عروقي
يافراتاً خُذ منّي وعدَ أسودي ....... لن تغيب عنّك أفراح صمودي
أنت تاريخي ومُحيَّاك عروبي .......... لن تموتَ طالما كُنت خلودي
منك كنز حاضري ورزق ركوبي ... نِعْمَ الأخ أنت يا مثوى رقودي
بندقيتي تزرع قمحي وزهوري ...... من رحاها أغرز أوتادَ دُوري
زِندها بيميني أمشاج مصيري ........ لاتخاف من عصابات الفجور
عُدت ياعيد الشهيد بالجديد ....... تأخذُ جدّي وأبي وأمي ووليدي
تمطر عطراً على حِمصِ الوليد ......... ثمَّ تجري كالدماء في وريدي
ياشهيدَ الغار ريحانُ بلادي ....... كاملُ الأوصاف في روض سعيدٍ
يابديعَ الذِكر رمّانُ فؤادي ............ قد سقاني مابعينيك دموعي
لوفلقتم صدري واخذتم شغافي ....... همسُ سوريا سيبقى في رفاتي
لليراعِ البيضِ ضِرغامُ الحُماةِ ............ ينثر الوردَ بعرجونِ حياتي
رُبَّ بعضَ الصبرِ رقراقُ الجناحِ ... بَيْدَ داعي الصبرَ رمضاءُ جراحي
غير أنّ قلبي بكّاءٌ ينادي ........... ياحبيباً غاب عن عين صباحي
والعريسُ نائمٌ زاهي المِلاحِ ........ في رحابِ الربِّ بسّامُ الوشاحِ
والزفافُ بالعُلا خيرُ الفَلاحِ ........... يحمل الزوّارُ أدعيةَ السماحِ
والفراقُ ليس ساديَّ المزاجِ ................ بل قفارٌ مرٌّ يجتاح لَهَاتي
لوسلبتم مني أضلاعي وحواسي ... لن تنالوا من هوى الشام بروحي
إنها في قلعة الشهباء والي ............... تغزل نوراً من فجر القدود
والقصيدُ فوق أوتارِ الصباحِ ... لحنُ نبضٍ من شذى فخري ونزاري
نحن أكفانُ الشهيد لا نُبالي .............. إن غزانا عبدُ دنيا بالهلال
نرفع هاماتنا عند النزالِ ................ منذ أولِ خلقٍ قمنا للسلام
دولةُ الأفنانِ نحن لا نُغالي ............ عندنا فضلُ الشهيدِ بالأعالي
اسمعوا منّا قرارَ الشعبِ باقٍ ............ حَسْبُ بشارَ رئيسٌ للبلاد
من دمشق أخت بيروت سلامي .... حوض ضاحية إلى شبعا هداني
نحو أعناق تبيد من غزاني ......... حيث يبقى سيد النصر حسامي
طاهر الطرف حوى ضاد لساني ........ سبط آل البيت تالله إمامي
كم رماني الاحتلال في العراق ........ بالعدا ضمن عباءات القرود
ياحمى بغداد يا نجوى فؤادي .......... هاتها عصماء ديني مع زماني
من عشق شعبنا وحبه للشهادة وقدسيتها أرسل قصيدتي الجديدة بعنوان شهيد الشام
شهداؤنا الأبرار في جنات العلا عند ربهم أحياء يرزقون ، لهم الفردوس العظيم سعيدون وهانئون ، ويعرشون عناقيد رحمات سرمدية لا تزول .