خلال متابعتي لدروس الصف العاشر مع ابنتي لاحظت ان المدرسين (في احسن المدارس) يحتاجون إلى دورات تأهيلية بشكل كبير حتى يستطيعوا فهم المنهاج ليتمكنوا من ايصال المعلومات إلى الطلاب وهذا مفقود حاليا.
فالمدرس لم يستطع التأقلم مع منهاج يحتاج إلى التفكير والعمل والمناقشة والتعب وهذه الأمور قد أكل الدهر عليها وشرب فقد اعتادوا لدهر من الزمن سياسة التلقين وحفظ ما هو موجود في الكتاب وقراءته إما غيبا (قال يعني عم يشرح الاستاذ) أو قراءته مباشرة من الكتاب وتنقيل الطلاب بعض الملخصات ليحفظوها عن ظهر قلب وهذا اقصى ما لديهم من امكانات .
إن هذا الجيل من المدرسين الذي استمرأ السهل لن يحاول الصعود إلى المعالي خاصة أن نسبة كبيرة من المدرسين الذين ملئت المدارس بهم وعلى مدى سنوات هم أصلا من الطلاب الذين لم يحصلوا في الشهادة الثانوية في حينه إلا على علامة المادة لدخول فرع ما وبمجموع لا يتعدى 96 علامة أي ان مستواه العلمي أصلا ضعيف هذا إذا افترضنا أن مستو تفكيره بحد متوسط
فكيف تتطلبون من هذه الشريحة أن تعود للتعلم (وهي ما عرفت كيف خلصت من الدراسة) يقول المثل بعد الكبرة جبة حمرة , فإذا كانت الوزارة جادة في رفع مستوى التعليم فيجب عليها إعادة النظر في مدرسيها جميعا وإعادة تأهيلهم بشكل جيد وعدم قبول إي حامل ثانوية لفروع التعليم إلا بعد اجتيازه فحص عالي المستوى لمهاراته وقدراته وثقافته وعلمه في الدرجة الأولى حينها فقط قد نرقى بالعلم إلى المستوى الذين كان عليه في الخمسينات أو الستينات حين كان المدرس آنذاك بحر من العلوم.
و تؤهل الفئات العمرية الأكبر سناً على فترات أطول و أكثف كي تتلائم معه و ليس الحل أن نهاجم و فقط أنا مدرسة و للصف العاشر أيضاً أدرس المنهاج الحديث بالطريقة التي أراها مناسبة و قريبة للطالب و لا أريد هنا أن تفهم أني أستعرض أسلوبي و لكن أسلوبك في طرح أفكارك بطريقة فيها تقليل من شأن المدرسين هو ما أزعجني و يزعج كل من للمدرس عنه مرتبة عالية , اختر كلامك بدراية يا أخي مرة أخرى ... و السلام على أهل السلام
بدايةً : اسمح لي بتوجيه اللوم و العتب عليك , بمثل هذه الطريقة يخاطب مربي الأجيال يا متعلم يا متنور ؟؟ أدب الحديث قبل الحديث يا أخي ليست هذه الطريقة المثلى للحوار حتى لو افترضنا جدلاً صدق كلامك و بصمنا بالعشرة عليه هناك مدرسين أعمارهم كبيرة ووصلوا سن التقاعد و لم يتأقلموا معه و هذا ليس عيباً فهو أصبح عادة عندهم و تغيير العادة لإنسان بهذه السن صعبة , قسها على نفسك !!! و الذنب هنا ليس ذنب المدرس و إنما كان من المفروض اختيار فئات عمرية معينة من المدرسين للصفوف التي تُدرس المنهاج الجديد يتبع...
أنا لا اتفق معك بالاطلاق , فهناك نسبة جيدة من المدرسين ذوي خبرات ومعارف ,و وبالوقت ذاته يوجد من قد تخرج من الجامعة مثلما دخل , ولكن عندما تتحدث عن دورات أو تقويم للمدرسين , من هو الذي يقيم كفاءة المدرس , هل هو الموجه الذي أصبح موجهاً نتيجة كبره بالسن وانتماءاته الحزبية وأغلب الموجهين هم أسوأ من أسوأ مدرس لأنهم اصبحوا موظفين في مديريات التربية لا علاقة لهم بمتابعة التعليم ,التعليم في سوريا بحاجة إلى اعادة بناء , واتوقع أن بداية البناء يبدأ من المنهاج والطالب بداية ومن المدرس في المرتبة الثانية
ألا ترى أن كلامك مليء بالمغالطات فأي مدرس ثانوي (ليس مساعد مدرس) هو خريج جامعة واكيد أن مجموعه لن يقل عن 180 للاختصاصات العلمية فما قصة 96 درجة هذه .. ثم هناك مدرسين كثيرين نشيطين في مدارسهم ويقومون بانجاز حلقات بحث ومشاريع وغيرها وباستمرار يطلعون على أحدث ما في المادة التي يدرسونها قد تكون هناك نسبة من المدرسين التي أغلقات (دماغها) امام أي جديد ولكن الكل يعرف أن سبب ذلك هو الظروف المعيشية اولا وأخيرا
كلام منطقي
كلام منطقي
حياك الله سيدي الكاتب على هذه المقالة...فقد صلت الضوء على احد اهم اسباب التخلف..التي أختصرها بما كتبت في عنواني..وأضيف عليها أن المربين بحاجة لتربية سواء كان المربي مدرس او والد..
ياسيد كاتب لاتنس أنك من الجيل الذي تخرج من بين أيدي ذاك النوع من المدرسين فلو كانوا كما تزعملما كنا نرى اسمك وكتابتك الآن على صفحة الموقع ولكن لتعلم أن تنكرك للماضي لايعني أنك القيم على تاريخ التعليم لكل مرحلة خصوصيتهاأما المنهج الجديد فصعوبته تكمن في صعوبة كل أمر جديد ونحن شعب لايحب الجديد نحب اجترار المعلومات الوزارة جادة في تنفيذ المنهج بأكمل صورة لكن الأمر ليس عصا سحريةلتنتقل بالطلاب من حال الى حال والعملية التعليمية عمل تشاركي بين المدرس والطالب والأهل فكن منصفا لتكون مهنيامسموعاأرجوالنشر