هللا بدي اعرف يلي كتب هاذا المقال مع عدم احترامي له هو سكران وللا محشش و للا فايت بالحيط قال شو قال تم "فتح" أرمينيا سلماً و شو كمان لمس الأرمن الشعار الذي يقول: لم يعرف العالم فاتحين أرحم من العرب. لك شو هاد اكيد قراء التاريخ وللا قراء اكاذيب الكتب الموجودة في الدول اللتي احتلها العرب و سموها دول عربية ولولا ظروف معينة لبقيت ارمينيا تحت حكمهم ولكانت ارمينيا دولة باسم اخر او اسمها جمهورية ارمينيا العربية الاسلامية.
الى السيد مايك مانوكيان من مدرسة يبراد كما يحلو للأرمن تسمية نهر الفرات ونهر الفرات هو مقبرة الارمن إبان المجزرة الكبرى التي تعرض لها شعبنا الأرمني في العام 1915 أقول:
لم تعرف ارمينيا فترة هدوء وتوازن ونمو سكاني متعادل وسلم وتقدم اكثر من الفترة
التي خضعت فيها للإحتلال العربي... كانت قبل ذلك مبتلية بالتناوب بحرب مع الفرس
وأخرى مع الروم حتى كاد معدل تعويض الفاقد من الشباب يستنفذ بسبب كثرة القتلى في
ساحات الحروب وكادت ارمينيا تتحول لدولة نساء...
وبعد انسحاب العرب من ارمينيا عاد القتل والموت متمثلاً بزحف شعوب هضبة منغوليا باتجاه الغرب وهؤلاء ليسوا عرباً بحال من الاحوال... وتوجت مساعي هؤلاء بالابادة العظمى حيث فقد الارمن 1.5 مليون قتيل على يد الاتراك أحفاد هؤلاء القادمين من سهول منغوليا وهضابها ... في فترة احتلال العرب لأرمينيا دفع الأرمن الجزية في البدايات فقط ثم دفعوها قدر يشاؤون وعاهدهم الفاروق بالعهدة العمرية وكان رحيماً بهم... وتم اعفاؤهم من معظم الجزية فيما بعد وتمت حمايتهم من قبل الدولة العظمى الوحيدة في العالم وقتذاك والتي امتدت حدودها من الصين الى اسبانيا الحالية والتي عرفت بالامارة العربية الاسلامية ...ولم يطلب منهم تجنيد جيش يقاتل مع الفاتحين .
عاشوا فترة أمان وازدهار وتوقفت مسلسلات الابادة التي خضعوا لها بالتناوب بواسطة
الفرس من الشرق والروم من الغرب فانصرفوا للعلم والحرفة وكان منهم اعظم الاطباء
والفلكيين ... لم يسيء العرب للأرمن إلا إساءة واحدة حدثت في البدايات وهي تحطيم
بعض التماثيل في مضمار ما كان يعرف بالألعاب الرياضية التي كانت معروفة وقتذاك وهي
الخيل والفروسية ورمي الرمح والعدو والسباقات بأنواعها
وكان الأرمن ولا زالوا يخلدون الأبطال والرياضببن الفائزين بالمرتبة الاولى عن طريق نحت تماثيل لهم كما كان يفعل الرومان في الملاعب والاولومبيادات ونصبها في مضمار الرياضة على الجنبات ليستعرضها الملك وقائد الجيوش ... وعندما جاء العرب في الفتوح التبث عليهم الأمر فشوهوا هذه التماثيل عن طريق حفر عيونها وجدع انوفها لا غير ... ولم يحطموها بالكامل وهي لازالت قائمة بوضعها الحالي حتى اليوم...
وتوقفت هذه الممارسات بسرعة ولم يتم الاعتداء على الكنائس ولا المقابر ولا الصلبان ولا رجال الدين بل تم تقديم البطريرك ابراهام بطريرك الأرمن لأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب وقد قابله في القدس ومنح الفاروق للبطريرك العهدة العمرية وهي عهد أمان لا نظير له في المفاهيم العسكرية قاطبة ... الدولة الاموية العربية والعباسية من بعدها راعت ظروف الشعب الارمني واوفدت العلماء من ارجاء المبراطورية العربية للمشاركة مع الاطباء والعلماء الأرمن في البحث العلمي والطب والبيمارستانات والرياضيات وعلوم الفلك وقد برع الأرمن والسريان في هذا المضمار وكانت ارمينيا وقتذاك قبلة للعلم والمعرفة والتنور حيث لا غضاضة في تشريح الجثث وهو المدخل الصحيح لعلوم الطب في حين كانت الشريعة الاسلامية تحرّم التشريح الطبي وتعتبره مخالف للنهج الاسلامي الذي ينهى عن التمثيل بالجثث ... ولذلك كان الطبيب والعالم العربي يجد الحرية أكثر في بلاد الأرمن.
ودّع الأرمن محتليهم العرب الذين جلوا عن ارمينيا لأن دولتهم باتت تحت الخطر بالورود ... وكانوا يعرفون ما سيحدث لهم بعد زوال الحماية ... وقد حدث ما توقعوه ... أحب العرب أرمينيا وسمّوا أرمينيا بلاد الأرمن في كل كتبهم الاسلامية وكانوا يضمّون اليها بلاد النخجوان Nakhitshvan وماردين وأحبوا أهلها وناسها وكتبوا عنها وعنهم الأشعار ...
وكان من أحب الشعراء العرب على قلوب الأرمن أبو العلاء المعري فلقد كانت له أفضال كثيرة وكانت كلمته مسموعة لدى الولاة والحكام من العرب الذين تمت توليتهم على بلاد الأرمن وما جاورها والغزاة الذين جاؤوا بعد انسحاب العرب، وكان الرجل صديقاً صدّوقاً للأرمن ولا يقبل بأن يتعرض لهم أحد ...
وتم في قسم الاستشراق في جامعة يريفان ومنذ العهد السوفياتي جمع كافة الأعمال الأدبية لأبو العلاء المعري وطبعت كلها بأحرف بيضاء على صفحات سوداء وفي هذا المعرض تمجيد كبير للشاعر العظيم واعتراف بالجميل ... وتوجد نواد أرمنية تحمل اسم ابو العلاء المعري وتفتخر بتبني هذا الاسم ... وفي النهاية وللتاريخ أقول لو ان الأرمن كانوا تحت حماية الامبراطورية العربية في العام 1915 لما حدثت المجزرة الكبرى ...
وأقول الى من يعتقد أن المرتزقة الذين تم جمعهم من دول العالم وزجّهم في آتون ما يحدث اليوم في سوريا للتخلص منهم هم عرباً أو يمثلون الاسلام فهو واهم وحالم وصاحب شطحات خيال لا مثيل لها لا من قبل ولا من بعد ... نعم انا آرا سوفاليان الأرمني من الأمة الصادقة الوفية التي لا تعرف العقوق صاحب مقال الجامع الأزرق في يريفان وأفتخر... دون أن أدّعي بأنني على علم أو دراية أو ثقافة أكثر من الآخرين بل أقل الناس شأناً.
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
https://www.facebook.com/you.write.syrianews