ساندرا . . .
لم تكن ساندرا آلهة يونانية
ولا حكمة اغريقيهْ
لم تكن لوحة فنيهْ
ولا زهرة بريهْ
لم تكن قصيدة رومانسيهْ
ولا معزوفة موسيقيهْ
لم تكن ملكة آشوريه
ولا مملكة بابليهْ
ساندرا . . .
طفلة سوريهْ
كانت تعرف يوم استشهادها
بهجمة انتحاريهْ
فقالت لأمها
الأربعاء عطلة رسميهْ
بكت
وترجت
ومزقت بنطال بدلتها
وادّعت
سوء حالتها الصحيهْ
سألت
ماذا سيحدث لكم . . .
لو استشهدتُ
لما لا تدركون القضيهْ
ساندرا . . .
لم تودّع أهلها
لم تسمح بتقبيل خدها
وذهبت لأداء
فروض موتها المدرسيهْ
. . .
سامحينا ساندرا
لم نشعر بما شعرتِ
لم نصدق ما قلتِ
وقلنا
أنّك طفلة شقيهْ
ساندرا . . .
أنت ما متِّ
سيكتب التاريخ
ما فعلتِ
وكما لم ينسَ
مريم المجدليهْ
و لم ينسَ
البتول والزهراء
و لم ينسَ
خديجة والخنساء
و لم ينسَ
رابعة العدويهْ
لن ينسى
ساندرا
الطفلة السوريهْ
التي كانت تعرف
يوم استشهادها
بهجمة انتحارية
https://www.facebook.com/you.write.syrianews