الأمراض المُعدية التي تفتك بالبشر وجدَ لها العِلم أدوية ولقاحات بفضل العقل الغربي المنفتح الذي لا يحجبه نِقابٌ ولا يفصل بينه وبين الكون والبشر والعلم والمعرفة والتطور قطعة قماشٍ تُسدَل على الوجه لتُجسّد الشرف والكرامة والسمعة والعرض ، وتحمي عورات المرأة من غريزة المتوحشين الذين لا يحتملون رؤية شَعرِ امرأة تذهب إلى الكوافيرة وتقصّه وترميه بسلة المهملات كل فترةٍ وفترة !!..
الطاعون ، الكوليرا ، الملاريا ، الإيدز ، الإيبولا ، شلل الأطفال ، انفلونزا الخنازير ، جنون البقر ..... كل ذلك يوجد له علاج ولقاحات ، والعلم يكتشف ويطوّر كل يوم دواء ولقاحا لخدمة البشرية !!... ولكن أكبر مصيبة وكارثةٍ في عالم اليوم هو كيف نجدُ لقاحا ودواء لمصيبة التعصبّ والتطرف والجهل والتخلف التي جسّدها أناسٌ يشبهون البشر من حيث الشكل ولكن من حيث المضمون ما هم سوى حيوانات شرسة مفترسة متوحشة ، أين منها ضباع الغابات وذئابها ، وكلهم يمارسون وحشيتهم وتوحشهم وساديتهم تحت يافطةٍ عريضة كُتِب عليها اسم (الإسلام) !! حتى كادوا يُكفِّروننا بالإسلام !!.
هذا الإسلام الذي انتفضتُ بقوّة للدفاع عنه في قاعة الدرس في نيويورك حينما كنت في مرحلة دراسة الماجستير ، ولم أتحمّل الهجوم الذي شنّهُ أحد الطلاب الأمريكان ضدّهُ ، ولكن كان ذلك في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ، فهل أستطيع اليوم أن أدافع عنه بذات الطريقة لو كنتُ في قاعة الدرس بأية جامعة أمريكية ؟!!. لو وقفتُ عاما بالكامل أشرحُ لزملاء الدرس قيم الإسلام في المحبة والتسامح حتى اقتنعوا جميعا ، فيكفي أن ينقلبوا في ثانية واحدة على كل كلامي لمشاهدتهم شريطا واحدا لثوانٍ يشحذ به أحدٌ سكّينه ليقطع رأس (إنسان) من بني البشر ويفصل به رأسه عن جسدهِ !!..
هل من وحشية تفوق هذه الوحشية ؟؟. الضباع والذئاب
تطارد فريستها حتى تتمكّن منها وتنهال عليها نهشا وهي حيّة ، ولكن تلك تبقى ضباع
وذئاب !!. أما حينما تتحول مخلوقات بشرية إلى أوحش من الضباع والذئاب فما هو العمل
؟؟ والكارثة أن ذلك يتم تحت شعار ( لا إله إلا الله ومحمد رسول الله ).. يعني تحت
شعار الإسلام ، حتى يكون الذبح شرعيا وأكلُ اللحمِ حلالا وكأن بني البشر باتوا
(فراريج) ، بل أرخص من الفراريج !!..
الحياة في مجتمعات الإسلام باتت أشبه بالحياة في غابات وأدغال أفريقيا المسكونة
بالوحوش الفتّاكة !!.. فالتعصّب والتوحّش والجهل والتخلّف بلغ مبلغا لا يمكن تحمّله
ولا الصبر عليه أكثر !! فكل أشكال التوحّش باتت تنتشر بأسرع مما ينتشر مرض الطاعون
وأنفلونزا الخنازير وجنون البقر ... من بلدٍ إسلامي إلى بلدٍ آخرٍ !!.. إنها عدوى
جنون العقل ، وللجنون فنون ، وآخرها قتلُ أستاذٍ جامعي في جامعة بنغلادش بالسواطير
من قِبَلِ متطرفين (إسلامويين) لأنه عارضَ ارتداء النقاب في قاعات دروسِهِ خشية
الغش ، ولأن النقاب يحجب هوية الطالبة في الامتحان !!.
فمَن يضمَن أن هذه الطالبة التي تشبهُ كيس الفحم من
أعلى رأسها حتى أخمص قدميها هي الطالبة الصحيحة التي تتقدّم للامتحان وليس شخصٌ
آخرٌ يقدّم الامتحان عنها ، وقد يكون رجلا ، أو قد تكون امرأةً !!. مَنْ أجرَموا
بحق القرآن والإسلام والنبي وبني البشر ، هل يردعهم شيء من الغش في الامتحان ؟!!.
هذا الداء المُعدي الخطير ، الذي بات يتنقّل بسرعة الريح ، داء التطرّف والتعصبّ
والتلذّذ بالقتل وقطع الرؤوس ، هو أخطر داءٍ عرفته البشرية منذ نشأتها وحتى اليوم
!ّ!. والأخطر أنهُ داءٌ يصيبُ العقول وليس من شِفاءٍ له إلا بإزالة صاحبهِ عن
الوجود !!.
ثقافة (الذبح) لم تعُد مقتصرةٍ على هذه الجماعات المتوحّشة بل تعدّتها لتصيب
بفيروساتها من يدّعون أنهم فلاسفة ومفكّرون وعَلمانيون وماركسيون ، فأيٍّ منهم
يختلف بالرأي مع الآخر يدعو فورا لهدرِ دمِه !! تحوّل الجميع إلى وحوش وتشرّبوا
ثقافة الغابات والأدغال مع أنهم قد يكونون في باريس أو لندن أو واشنطن ، أو أي بلدٍ
متحضّرٍ ، فهناك يخفون وحشيتهم أمام المجتمعات الغربية ويتظاهرون بمجاراتها في
الحضارة والتفكير ولكن أمام الجماهير العربية والمسلمة فلهم خطابٌ آخر هو من يعكس
حقيقتهم المفضوحة على عورتها !!. ماركسيو (الفجل) من الخارج أحمر ومن الداخل أبيض
!! خطاب للغرب في قيم الحرية والديمقراطية والسلام ، وخطاب لمجتمعاتهم في القتل
والذبح وهدر الدماء لمجرّد الاختلاف بالرأي !!..
لا أعرفُ من هو ذاك الماركسي ( الشيوعي) الذي لا يتقيأُ إلا الحقد الطائفي ، حتى
باتَ يُصنِّف فلاسفة الأمة ومبدعيها نسبةً لمذاهبهم وطوائفهم ، ولا أدري على ماذا
يستند في تصنيفاته إن لم يكن فقط على قيحهِ الطائفي العفن والنتن ، ويدعو لقتل
زملائه من المعارضين الذين يختلف معهم بالرأي والاجتهاد !! ولكنهُ ليس سوى مثلٌ
للعهر الماركسي والشيوعي الفارغ والمُفلِس والضائع والمهزوم في عقول أمثاله من
المنافقين الذين كانوا يحدّثونك البارحة عن كارل ماركس ولينين وفيكتور هوغو وهيغل
وفولتير وتولستوي ومكسيم غوركي ويتظاهر أن عقلهُ وتفكيرهُ وثقافتهُ تتجاوز حدود
الأعراق والقوميات والمذاهب والأديان والحدود باتجاه الأممية العالمية دون أن
يعيقها تأشيرة من أية سفارة ولا جواز سفر من أي بلد ، ولكنهُ بات اليوم يحدّثك بلغة
القتلة والمجرمين والسفّاحين ومنتهكي الأعراض وخاطفي النساء !!.. والأنكى أنهُ
يعتزُّ بهذه الثقافة الداعشية الجديدة ، وما زال يعتبر نفسه (ماركسيا ومفكّرا
ومتفلسفا) !!..
لا أدري إن كان أيٍّ من هؤلاء المتفلسفون المتفزلكون الذين لا تُرضِي جهالتهم
وغرورهم وتفاهتهم سوى ألقاب كاذبة وفارغة على شاكلة ( المُفكِّر – الفيلسوف –
المُثقّف – المُبدِع- ....) .. قد قرأ عن الرسالة الفلسفية التي أوحاها سقراط
لتلميذه أفلاطون في ( معرفة الذات ) !!... فمعرفة الذات هي الأساس لكل معرفة
ولو كان أمثال هؤلاء يعرفون ذواتهم جيدا ،
بتفاصيلها ومعالمها ودقائقها لأدركوا تماما أنهم ليسوا أكثر من أقنانٍ ورَعاع
يعيشون في مستنقعات عقولهم الموبوءة بكل أنواع الفيروسات والجراثيم التي تنتقل
عدواها إلى المجتمعات فتُفرّخ كل أشكال المتطرفين والقتلة والمجرمين وأعداء الله
والبشرية !! ومع ذلك لا يُرضي غرورهم وجهلهم وتفاهتهم سوى ألقاب ( المفكّر
والفيلسوف والمُنظِّر ...) ... ولكن بماذا ؟ بالتحريض الطائفي الرخيص والحاقد ،
وبثقافة الذبح وهدر الدماء تماما كما تفعل داعش !!..
متى سيُدرِك أولئك الأقنان والرعاع الذين تعيش أجسادهم في باريس أو لندن أو سواها
من عواصم الغرب ، أو غيرها ، بينما تعيش عقولهم في عمامة أبو بكر البغدادي، أن
النيران المشتعلة في سورية والعراق يجب أن نسعى جميعا لإطفائها قبل أن يمتد لهيبها
إلى كل منطقة الخليج ، ومصر والمغرب العربي ، وأن الإنسان السوي والعاقل لا يمكن أن
يصب الزيت على النيران وخاصّة إن كانت في بيته أو قريبة منه ، فالعقل والحكمة
والمنطق يقول العكس !!! وصدقَ تعالى وهو القائل : ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرا
كثيرا !!.
ولكن هل الحكمة من شيم المنافقين ؟ بالتأكيد كلّا ،
فالمنافقين لهم مائة وجهٍ ووجهٍ !! هل رأيتم على فضائية البي بي سي الإنكليزية مساء
17/ الجاري في برنامج ( HARD TALK) كيف أن عائلة نساؤها منقبّة ورجالها يضعون
(الشماخ العربي) وهم يلعبون الورق ، وبجانبهم زجاجة الويسكي (جوني ووكر) وكؤوس
مليئة بالويسكي !! إنها مثلٌ حيُ وصارخٌ عن كل أشكال النفاق في هذه الأمة !!... أمة
منافقين ماذا نتوقع من أبنائها سوى النفاق كما حال ذاك الماركسي الشيوعي الذي يدعو
لقتل حتى أفراد المعارضة الذين يختلفون معهُ بالرأي ، ويتقيأ الطائفية ليل نهار ،
وما زال يقول عن نفسه ماركسي وعلماني ، بل فيلسوف ومُفكِّر!!!.. مع كل الاحترام
للبقية الباقية في هذه الأمة التي تسعى جاهدة لإعادة تماسكها ووقف تفكّكها ولا
تساوم على قضاياها في سبيل مصالح صغيرة وخاصّة وضيّقة !!....
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
ان الاستبداد والظلم والاحتكار وافقار الناس والدعس على كراماتهم وتعميق الظلم الاجتماعي والمحسوبية والطائفية وتوارث سلطة الظلم وانسداد أفق الخلاص،وعلى مدى سنوات طويلة هي ارض ممتازة لظهوروحوش قابلة للتطوير حسب البيئة والحاجة فهم بداوا باللدغ والركل ومن ثم بالقطع وبعدها بالقتل بكل اشكاله التفنني ،شباب داعش(يافع) يذبحون شباب سوريين،ومراحل تطور التوحش الى الافظع والاقسى مرتبط بمواصلة الاستبداد،ووقف تطور القتل هو بمحاكمة الاستبداد وشبيحته وبناء دولة مدنية ديمقراطية يردفها الأحرارلا العبيد والمخبرين
دائما يكون الكلام والسخط والغضب والتركيز على من ينفذ هذه الاعمال الاجرامية وبهذه الوحشية، ولكن نادر ما يكون الحديث عن من يمول هؤلاء بأشرس واخطر الاسلحة ويدربهم في معسكرات في دول عدة. من يمول هؤلاء؟ على الاغلب أشخاص من قطر ومن السعودية، هنا يكمن رأس الافعي، والسؤال هو ماذا يريد أغنياء قطر والسعودية من هذا أو أنه لاعقل ولاتفكير لانهم أناس مجانين يريديون ان يروا على الانترنت والفضائيات قوتهم وقوة اموالهم، يمكن اصابهم الملل فلا النساء ولا الخمر ولا القصور اصبحت ترضي غرائزهم
هذا المقال ينطبق على عبد الرزاق .. ع .. الذي دعى لقتل معاذ ومحمد حبش لأنه يخالفهم الرأي فهذا هم من يريدون تعليم الناس على الديمقراطية والاختلاف بالرأي لا يحتملون بعضهم وهم في هذه المرحلة فكيف لو كان الامر غير ذلك ولديهم سلطات
ثقافة كيس الفحم المغلق أتت من حلفاء نظام الاستبداد الملالي وكذلك الغش في الفحوص ، وثقافة اختفاء المعارضين و تجويعهم حتى الموت وحرق الجثث واعتقال الشباب واذلالهم هي من صفات نظام الاستبداد القومي في دول الحزب الواحد (النازي والفاشي والبعث وغيرهم )وجميعهم استخدموا المواد الكيميائية، استخدم الدين بكل أنواعه للدفاع عن النهب والاحتكار وتوحش الرأسمالية وقهر العمال والفلاحين وبالرغم من المظهر المودرن لزعماء اللصوص فان منفذي القتل هم الجهلة والمنتفعين كالشبيحة يقابلهم وحوش" الثورة" وغرباء كل منهم