لو لم يتخلص الانسان من مخلفات افرازات جسده يوميا ويغتسل يوميا لاصيب بالتسمم في الدم ولو لم يغتسل لفاحت رائحته الكريهه ولو قارنا الانسان بالورود التي وان ذبلت او جفت تبقى رائحتها عطره تجذب البشر والمخلوقات الاخرى

 ومع الاسف ان الانسان لا يحاول تنظيف عقله وتجديد افكاره حتى وان كانت عفنه ومتعفنه كان اكثر اصرارا على الاحتفاظ بها ويحارب كل من يحاول الاقتراب منه لتجديدها والانسان كذلك لا يحاول التخلص من احقاده بل يركمها حتى يتحول داخله الى ما يشبه الموقد الممتلىء بالفخم والمختنق بالدخان فينفث الكلمات السوداء على غيره

 واما الفحم فينعكس عمليا بالافعال السوداء الاجرام والاغتصاب وعندما تموت الاشجار ويقوم الانسان بتحويل اخشابها الى فحم لا يبقى بها حياة وكذلك مشاعر الانسان بعقل متحجر ونفس متفحمه لا رجاء من اعادته الى الانسانيه

ومع الاسف فان الكثير من رجال الدين يفسروا الكتب السماويه بما يخدم مصالحهم او مصالح اولياء نعمتهم وينحرفوا بالانسانيه الى هاوية جهنميه في الدنيا بفتاويهم التي تتناقض مع الاديان التي انزلها الخالق عز وجل لاسعاد البشريه وليس لافناءها بفتاوي رموز اجازت لنفسها الافتاء على هواها وليس بما يخدم مصلحة الانسانيه