ومايزال حامل الجواز السوري يتساءل هل
من مزيد؟
في الوطن تعب، وفي الغربة إهانة، وفي الدول الشقيقة حدث ولا حرج، اتساءل هل من
مزيد، أنا المواطنة العربية السورية، التي تحمل في يديها جواز السفر (العربي)
السوري هل من مزيد.
في وطني يطأني ابن بلدي بحذاء الطائفية، وفي
اوروبا ينظر إلى أفقر وأتعس مواطن على أنني لا شيء، وفي الدول العربية يغلق
العربي حدوده في وجهي، وإن عبرت يعاملني على أنني مرض تغلغل في جسده.
أقف هنا .. اتلفت حولي الطريق مسدودة، لا مكان، سوى السماء التي ارفع إليها يدي
في كل لحظة وأنادي بأعلى صوتي يارب ..
يارب إن كانت رحمتي في سماءك فارفعني إليك، ها أنا استغني عن روحي كما استغنت أوطاني عني، واستغنى العرب عن عروبتهم، على هذه الأرض الغريبة التي تسعد فيها عندما يتحدث أحد لغتك، يكون ذلك الشخص أول من يصفعك على وجهكك، ليبكيك دما ..
يتحدثون عن حقوق الأنسان، وعن مؤسسات الأنسانية، وابسط حقوقي يتمتع بها الطير
المسجون في القفص أكثر من أي إنسان، اخرجتمونا من مواطننا وسحقتمونا على أرضنا، وها
أنتم تلعبون بنا كأحجار الشطرنج، لكن حذار فهناك رب يراقب، رب يمهل ولا يهمل ..
حذار يا عرب، حذار من دولة الفرات إلى النيل ..
والموت قادم من كل صوب، وتبقى الأرض ليست ملكا لشعب او لملك او لأقليم، فما تدرون
متى يخسفها الله بنا، وعندها سيظهر الحق بين الجنة والجحيم..
هذه فقط بداية.. هذه ليست انتفاضة الموت، بل هي انتفاضة على الموت، فإما أكون
بهويتي وبكرامتي أو لا أكون..
https://www.facebook.com/you.write.syrianews