وعادَ الربيعُ يا حبيبتي ..
ومع الربيعْ
تصبحُ أحزاني ينابيعْ
و أهيمُ مَعَ الذكرى
و يمتلئ قلبي حسرةْ
على زمنٍ كان لنا حليفْ
ثُمَّ خانَ وغدرْ
و عذبَ وقهرْ
حتى أصبحَ زمناً ياحبيبتي
مريعاً.. مخيفْ..
و بينَ ذكرى أمسي
يومَ وجدتُ بوصلكِ نفسي
ويومي القاسي
حيثُ لا ينفعُ للوصالِ وعدٌ
ولا سهدٌ و لا مرسالْ
بينَ هذا وذاك يا حبيبتي
أفرحُ ..و أحزنُ..وأضيعْ
تُرى كيفَ غدوتِ بَعدَ الفراقْ ؟
هل نسيتِ حبيباً
أحْبَبْتِهِ يوماً من الأعماقْ؟
هل ألقيتِ أيامَنا خلفَ ظهِرِكِ
وطويتِ صفحاتٍ
و قلبتِ أوراقْ؟
كيف أنتِ؟
ومَنْ عساكِ اليومَ تحبينْ؟
شهدَ اللهُ..
و اللهُ خيرُ الشاهدينْ
ما سلوتُكِ يوماً ..
و لا عن خاطري تغيبينْ ..
و إِنْ فرقنا الزمنُ الوضيعْ...
فأنا محترفُ العشق..
وقلبي من النوى يحترق ..
ألم تصلكِ نارُ الاحتراقْ؟!
انظري يا حبيبتي
بَعدَ غيابٍ يعودُ الربيعْ ..
و أنتِ لَمْ تسألِ
عن زمانٍ أولِ
وتخلصتِ من الحب
وكأنه كابوسٌ فظيعْ
فاعذريني
إِنْ بحثتُ عن النسيانْ
وجعلتُ العشقَ والهوى
في خبرِ كانْ
ولكن كيف ؟
بِحَقِّ ما كان بيننا..
أرشديني
فلا دليل يهديني
و زمني يمضي
و عمري يضيع!
https://www.facebook.com/you.write.syrianews