ما إن غمضت عيناه نائماً إلا وفاجأه المنبه يرن برنينه المزعج الذي يعلن عن حتمية الخروج من دفئ الفراش للخروج إلى العمل من جديد ..
أسكت المنبه وهو يتأمل السقف دون أن يعي في أي ساعة هو ، وإلى أي عمل سيذهب هل إلى دوامه الرسمي الوظيفي ؟ أم لعمله المسائي في محل أبو جمال ؟ أم لدوريته الليلة في معمل الدهانات ؟؟
تنهد تنهيدته اليومية الثالثة فأطلت برأسها من السقف .. كانت تبتسم .. لا يراها إلا كذلك ..
فنهض مسارعاً وأمسك بالورقة التي تحفزه دائماً على عدم التأخر على العمل أو الغياب مهما كان مريضاً أو متعباً وقرأ : شراء غرفتين .. كسوة البيت .. البراد .. الغسالة .. غرفة النوم ..
وأخيراً : تكاليف العرس ..
كانت الكلمة الأخيرة تعني له كابوساً لا ينتهي ..
فأبوها وأمها يريدان لابنتهم حياة تليق بها ، ويريدان حفل يتكلم به الجميع لا يقل عن حفلات أخواتها أو قريناتها ..
فالبراد كما فكر وهو يرتدي جواربه يبقى .. وكذلك الغسالة .. والفرن و.. و .. وسواء كان من النوع الممتاز أم من النوع الجيد فإنه في النهاية (غرض للبيت) ..
ولكن ما الفرق بين صالة فخمة في المدينة أو صيوان كبير في الضيعة ..؟؟
كان لا يجرؤ على التحدث بهذه الكلمة أمام أهل (جودي) ..
تأمل الغرفة التي يسكن بها ثم قال لنفسه :
كيف لم تعجبهم هذه الغرفة ؟؟
في كل مرة كان يزور بها أهل (جودي) كان أبوها يقنعه أن الغرفة التي يسكن بها لا تصلح للحياة ! وكان يقنعه بضرورة البحث عن بيت ، وأخذ رأيه قبل أن يقدم على الشراء ..
وكان جل ما يغيظه أنه لا يستطيع شراء أي قطعة للبيت دون أن يكون أبو جودي أو أمها موجودين معه ..
وصل إلى عمله الليلي ، وتوجه فوراً إلى مدير المعمل ، وطلب منه بدل الراتب دهانات ومواد الدهان ..
في يوم الجمعة دهّن الغرفة .. وقام بصيانات ضرورية للكهرباء و(الصحية) ..
وبعد شهر كانت الغرفة قد تغيرت تماماً ..
ذهب إلى معمل الدهانات ، وقدم استقالته .. وأخذ تعويضه ..
ثم عاد إلى البيت ..
كانت جودي تقف بعيداً عن البيت ، لوح لها ، وفتح باب البيت ودخل ..
أغلقت باب البيت .. نزعت شالها .. جلست ثم قالت له :
- أخشى أن يرانا أحد ..
- لن يرانا أحد بعد اليوم ..!!!
لم يعد يرى أبو (جودي) إلا في المناسبات ..
والقائمة التي كان يقرأها كل يوم رماها في سلة المهملات ..
و(جودي) صارت تأتيه عدة مرات في الأسبوع ، ويراها وهي خارجة من عملها ، ويلتقيها في الكافتريا أو الحديقة العامة .. والغرفة التي لم تكن صالحة للحياة (حسب أبو جودي) صارت صالحة لكل شيء ...
ولأول مرة في حياته .. نزل إلى المول ، وملأ السلة بكل ما تطيب به نفسه ..
واشتري بعض أدوات التجميل النسائية .. وذهب إلى البيت .. ليجدها بانتظاره ...
لا ياأخ إبراهيم هذه القصة بعيدة عنك وعن الفكر الذي اعتدناه منك ..أحسست مما قرأت بأنك راض عن تلك النهاية المؤسفة ،،وأخاف أن يتخذهابعض الشباب والشابات حلا لمشكلتهم وطريقة للهروب من أعباء الزواج ومتطلبات الأهل التي لاترحم الشباب وكثيرا ماأرهقتهم ،،الله يهدي شبابنا وبناتناونحنا معهم وينور قلوبهم بالحق
ياجماعة ابراهيم قصدو انو بيت الديق بيسع وماضروري يكون كلشي جاهز ليتجوز الواحد ممكن يتجوز وهوي مأمن الأساسيات. بعدين مو ضروري يكون قصدو انو البنت عملت معو علاقة غير مشروعة بل ربما تزوجته لكن بدون موافقة الأب. زوجي تقدم لخطبتي ولم يرض والدي وحين يأسنا من موافقته تزوجته بدون موافقة أهلي وأخبرتهم بعدها وانتقلت للعيش معه. والمفارقة اننا تصالحنا مع اهلي وزوجي وابي اليوم سمن على عسل.
أعتقد أن ما قصده الكاتب من قصته ، هو اكتفاء الشاب بما حصل عليه من جودي دون أن يكمل معاناة طريق الزواج .. وهذه رسالة إلى الفتيات ، كي لا يكن سهلات المنال ، فالجنس ضرورة ملحة للرجل ، ولا يهم ( غالباً ) سبيل الحصول عليها ، اما العفة للفتاة فهي ضرورة لا تستبدل بشيءآخر مهما كان غالياً ولو أسماه البعض ( حبا)، فالحب لا يعني دائماً (زواج) كما تعتقد بعضهن ..
فكما تفضل .. عندما يصبح الزواج للجنس فقط فلا أهداف أخرى له فهنا الطامة الكبرى وهذا سبب رئيسي لتردي مجتمعنا وابتعاده عن الفضائل والعلم .. وتمنيت من الأخ إبراهيم مسك لو شرح لنا متى يكون الزواج واجباً ومتى يكون مكروهاً ومتى يكون حراماً .. لعي كل منا ما له وما عليه .. وليعي كل منا الحقوق والواجبات تجاه الأسرة من الزوجة وصولاً للأولاد .. مع الشكر للأخ إبراهيم مسك ..
زواج الشاب من الفتاة بدون موافقة ولي الأمر وبلا إشهار فهل يصح هذا الزواج ؟ والاحتمال الآخر المساكنة بلا عقد .. والاحتمالين بعيدين عن الشرع كل البعد وهذا يؤكد ابتعاد الشاب عن ما شرّع الله ولا يجوز له ذلك مهما كان السبب فالصبر مفتاح الفرج ( طبعاً إن كان ملتزماً بالشرع ) وفي الحالتين لم يحقق حالة ( من ترضون دينه وخلقه ) فوجود الدين والخلق أو أحدهما لا يسمح له بما فعل من فعلٍ شائن .. طبعاً أنا معك بتيسير أمر الزواج ولكنني لست مع الشاب الذي في القصة وما ورد بها من لغط و تبريرات ..
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) . . الخير فيما اختاره الله و في كثير من الأحيان قد يأتي التشدد في أمر ما لكشف معدن الشخص وهاهو الشاب في قصتك قد انكشف معدنه فسقط في حفرةٍ عميقة فهنالك احتمالان لما ورد في القصة :
ملاحظ من كل المتلهثين وراء الزواج هو الجنس وبس، لا تكوين أسرة، ولا استقرار، ولا شي ولا شي .... لهيك وضعنا من سيء لأسوأ .. ونسبة الطلاق زادت، والولاد فلتت وترباية ما عاد في، لأنه صاروا متل أطفال الخطيئة لكن بعقد ..
ومن أين سيأتي زوجها بالمال لكي تتجمل له بقية أيام العمر ( لا تقل لي أن هذا الأمر غير مهم والمهم هو قضاء تلك الليلة الوردية فقط ) !!!
يعني والله يا أخي الكريم أنا شخصياً ما فهمت الهدف من وراء مساهمتك هذه , هل هي تشجيع على المساكنة أم هي تشجيع الشباب على الزواج وتيسير أمورهم , فإن كانت تشجيع على المساكنة والزنا فأنا أفترض بشخص متدين مثل حضرتك أن لا يحض على ذلك , أما إذا كانت لتشجيع الشباب على الزواج بما تيسر ودون رضا "ولي أمر الزوجة" فأقول لك أيضاً أنك مخطىء شرعا . كما قلت أن زوج جودي كان قد قدم استقالته من العمل الاضافي وأخذ تعويضه لكي يستطيع أن يجلب لزوجته مجرد أدوات تجميل والسؤال : كيف ستكمل جودي وزوجها حياتهما ومن أين
عزيزي الكاتب شو بتحب مثلا الكل يبطل زواج ويتجهو للمساكنة؟؟ وشو ئصدك بكلمة تصلح لكل شيئ؟؟...يعني تصلح لممارسة الجنس وبس....للاسف هيك نوع من العلاقات بنزلنا لمستوى الحيوانات ....بعدين عزيزي الكاتب بكرا لما يصير عندك بنت بعمر الزواج حترضى انها تسكن مع شب بدل ما تتزوجه....اكتر شي دايقني بهالرواية تصوريك لطريق الحلال قديش ممل وصعب وطريق الحرام ئدي سهل ومريح...مع اتو اسلوبك الكتابي حلو بس للاسف استخدمته بالطريق الغلط
تحية للأستاذ إبراهيم، مقالة شيقة هادفة.. بالنسبة للشاب فهو بلا أصل ولاضمير.. و جودي جاهلة إذ ابتذلت نفسها حتى وإن ظلت عذراء وهو مشكوك به بس وارد.. عن نفسي لم أعش هكذا تجربة فقد كنت جاهزا تماما للزواج..وقد يكون الشاب معذورا .. بس برأيي الموت أطيب لي من أن أغرر بفتاة محترمة بنت عائلة مستورة.. ويجب أن يوجد حد للشهوة . سلامن عليكم.
مقالة رائعة .. ليت كل الآباء يعتبروا من هذه القصة وأن يمتثلوا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم (من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وقول الله تعالى [وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ] وكان تفسير هذا القول أن لا تحرموهن الزواج فيسلكوا طريق الخطيئة
يعني الي صار بين البطل وجودي بعد مادهنو غرفة النوم كان بعلم ابو جودي...بس والله هالبطل جدع انا لو كنت بدالو بعمل متلو وابو وائل كان عمل متلو..يعني حطو ابو جودي تحت الأمر الواقع...حلوة كتير استاذ ابراهيم يا هيك القصص يا بلا.
ولأول مرة في حياته .. نزل إلى المول ، وملأ السلة بكل ما تطيب به نفسه .. واشتري بعض أدوات التجميل النسائية .. وذهب إلى البيت .. ليجدها بانتظاره .. وأحلـى شــباب , وأحلى آباء بالكون - فلينهأ أبو جودي وأمثاله بفوزه وعناده -ولكن لا يمنع القول بأنه يوجد خطأ وجودي رخصت بحالا ولم تحسن التصرف ....
رجاء حار جدا يا جماعة حاولو تقرأو بتمعن وحاولو تشوفو ما بين السطور. من الواضح جدا انو الكاتب عم يوجه نقد -بس مبطن شوي- للحل يلي اختارو جودي والشب وعم يحلل انو سبب اتجاه "البعض" للمساكنة هو طلبات اهل البنت التي في كثير من الاحيان عم تكون تعجيزية ومن الصعب وربما من المستحيل تلبيتها. طولو بالكن شوي على الزلمة والله بعدو ما كفر كل شي عملو انو حاول يوجه نقد بس بطريقة مختلفة وشكرا