كغيري من
المتابعين شاهدت مقطعاً مصوراً لفتاة سورية تأكل من حاوية القمامة في إحدى المدن
التركية. و أثناء تناولها بقايا الطعام تقدم أحد الأتراك وأعطاها بعض القطع النقدية
. وهكذا أصبحت هذه الفتاة لاجئة ، جائعة ، متسولة.
لا يستطيع الإنسان أن يصف شعوره عندما يشاهد منظراً كهذا. تختلط المشاعر بين العجز
و النقص و الدونية والغضب و الحزن و الألم و القهر و الإحباط و الكآبة.
كل من يحمل مشاعراً إنسانية سيتأثر لهذا المشهد ،
فما بالك بمن كان إنساناً و سورياً ؛ فلا بد أن يتأثر عندما يشاهد أختاً له تأكل من
القمامة وتتسول في بلاد الله .
تعال إلى هنا يا أبا فراس الحمداني و أعطني رأيك الآن و أنت القائل :
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا وَأكرَمُ مَن
فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
و أنت يا عمرو بن كلثوم ، أفصح الآن و عبر عن رأيك و أنت القائل :
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ ... تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ
سَاجِديْنَـا
فقط أردت أن أخبركما أن حفيدتكما تأكل من القمامة؛ و ما خفي أفظع بكثير!!
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا وصفت فأبدعت أخ وحيد وصورت القهر والألم الذي يعتصر قلب كل حر