syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
هاتف إلى دمشق... بقلم : سامي حلياني

رن الهاتف و ردت عليّ ...سألتها كيف الحال و سكت.....؟ فأجابتني بعتبٍ إصغي إلي:


خرجت تعتزم الرحيل ولكنك بقلبي بقيت أسير،ودعتني و أنت تبكي ..لا زلت أُميّز دمعاتك من حبات المطر و أتذكرك وقفتك أمامي تخشى أن تدير ظهرك فيسقط الحجر..حجر بيتك الذي عمرته بقلبي ووضعت في كل حجرٍ ذكرى من العمر
لم أبقى وحيدة صدقني و لكني حزينة على فراقكم ،يوم أنجبتكم أمهاتكم ربيتكم أنا ،أطعمتكم من صدري و غفيتكم على حضني فلا تنسوا ليالي السهر
 


أجبتها: هل يحق لي الكلام ،فقالت مالديك؟

 


قلت لها من قال بأني نسيتك و أصبحتي غريبة، منحتني عطفك لم أنكر و لكن لم يعد لبقائي وسيلة حوصرت بين الرصاص و البارود و بين المستقبل أو أموت ولكن ... صدقيني سأعود يوماً ولو أطال الزمن السفر
ربما غفيت بحضن غيرك و لكني لم أشعر بالحنان و ربما أكلت من غير خيرك و لكني لازلت جوعان لا تصدقي بأن لكي بديلة وأن لغيرك عليّ فضيلة
أنتي الأولى يادمشق و من بعدك كل المدن أخيرة.

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2015-07-10
التعليقات
Rasha
2015-07-15 18:43:02
beautiful
Beautiful words !! Indeed, this is Damascus for all of us. enshaaAllah the day will come when we'll beback.

البرازيل