تخرج سريعة جارحة ضاربة بعرض الحائط كل ما علمتها اياه من حنين ان تسائلت عن الحنين فدعني اعرفك عن حنيني !!!
احن الى نفسي الي روحي الى نظرة عيني الدامعة احن الى عقلي الذي ذهب ولم يعد .. احن الى طريق عودتي حيث لا اعرف اين اصبح
احن الى بسمة تخرج من ثغري ولو بتباطؤ احن الى عزلتي التي لم انسها يوما احن واحن واحن ......
فجميع الدروب عني ابتعدت !! صديقي الان هو الفراغ .......نعم الفراغ اللانهائي, تمنيت يوما كما الجميع ان اكون انا نفسي ولا احد غيري لأتقمص شخصيته ...
ولكن في هذه الحياة لا بد بل مجبر انت ان تكون كما لم تكن يوما فيوما تكون كاذبا واخر منافقا واخر سارقا
واخر من صفوة المجتمع ...
ندور وندور ونعود الى اهاتي .. ان استرسلت بالوصف فسوف يدعونني بالملحد وان لم اصفها كما هي اكون قد كبتها فما السبيل لغير ذلك ؟؟
يقول لك فلان من الناس .. لا تستمع الى كلمات عقلك .... فأضحك بتمرد واعود واذكر نفسي بأني لم اكن يوما من الايام بصاحب عقل فكيف اكون صاحب عقل وانا اكتب هذه الترهات ..
ويقول اخر .. سامح وانسى ما مضى فكيف المسامحة في زمن كهذا الزمن حيث لا مكان الا للخيانة العمياء ....
واستدرك لبرهة وأصحو بسرعة بأن لا قلب لي لكي اسامح ..
فيرد الثالث : بلا قلب فكيف الحياة ؟؟؟
فأضحك ضحكة لا مثيل لها ولا اذكر اني ضحكت مثلها قبلا ..
حياة ؟؟؟!!!!
ما هذه الكلمة ما معناها ما مغزاها وما هو ترتيبها بين الكائنات ...
راودتني ذات مرة فكرة شيطانية ونالت استحسان اهاتي الكافرة .. لماذا لا اسلط ما املك من كره وحقد وغل شديد بالاضافة الى اهاتي الكافرة في تحقيق ما أصبو اليه وهنا كان الفراق ..
وتذكرت شيئاً كان قد غاب عني (ما هو هدفي ) والى اي شيئ اصبو ؟
وهنا كان السقوط في الهاوية ....
يتبع ....
صديقتي العزيزة ... صدقيني في بداية قرائتي للتعليق الاول لم اتوقع هذه الكلمات الرنانة التي نطقتي بها وانتابني بعض الامل ولو كان ضئيل نسبيا .. ولكن عندما قرأت ما كتبتي في المرة الثانية اعدتني حيث بدأت ولكن اعذريني لانه مازالت الاهات تلازمني ولا تتركني دقيقة بدقيقة حتى اصبحت عبدا لها .. المضحك المبكي في الموضوع اني استطيع تركها ومتابعة الحياة الطبيعية ولكني لم اعد احتمل فراقها فهي كل ما لدي في فرحي وفي حزني تحديدا ... دون اطالة في الكلام اتمنى لك التوفيق ولديك من الحس الراقي الكثير الكثير !!
بعد قراءتي الثانية لكلماتك أخشى أن أعترف بأني أكثر منك ضياعا و تشويشا و شوقا لنفسي و لروحي و لعقلي و ما كانت نصيحتي لك إلا كلمات تمنيت أنا نفسي أن أعمل بها و لكن ما الضرر لو حاولنا رغم محاولاتنا الكثيرة التي من الممكن أنها قد بلغت أكثر بكثير من تصوراتنا للحياة أتمنى لك العودة كما أتمناها لنفسي لك كل التحيات التي ألفها بشريط الأمل
مروان دع نفسك تبحر في معنى الحياة و أطلق لها العنان و لا تقف عند أي زاوية من زوايا الفكر العقيم لأن ما ينضح به فكرك كلمات جميلة رائعة رغم تعاستها و تشويشها و أنت لست بملحد بل قلبك ينبض بالإيمان و عقلك يسرح بملكوت الله و لكن مفارقات الحياة و تناقضاتها هي من يجعلنا نشعر بالضياع و نكون بحالة أشبه بنكران الذات و نبدأبالقسوة أولا على نفسنا فنشعر بالحقد و الغل و الكراهية لكل شيء فلا تجعل من روحك شبح بل كن كما كنت قبل أن تنتابك تلك الأحاسيس أعتقد أنك أقوى منها بكثير و الدليل بوحك بها
أسفة جدا لما فعلته من فعل أحمق بشأنك لم أنوي فعليا التأثير عليك إلا بشكل جيد كان يكفي ما أنا فيه لا أعرف لم كتبت ما كتبت في المرة الثانية ربما أنت من أثر بي و جعلني أكون أكثر صدق ليس معك فقط بل مع نفسي أعتذر منك و أكرر أنه يجب علينا أن نكون أقوى و لا نستسلم لأي آه من آهاتنا التي تأقلمنا معها كما يجب أن نتعلم لحنا جديد لنطرب لسماعه بحيث يكون لحنا سعيدا نعزفه على أوتار قوية حتى لا تنقطع لشدة حماسنا و سعادتنا الطبيعية