قالت سورية..
عندما قررتم أن تكونوا بلا وطن ﻷن اﻷرض لم تخذلكم إنما بني الشر إتفقوا على بناء
جدران مملكة اليهود بجثامينكم قلت في نفسي: يا أبنائي انكم أسمى من أن تكونوا حجارة
لبناء مملكة اليهود..
وان الحياء يفيض بحرآ يغرق به كل ما فعلته ﻷجلكم قبل ان تغرقوا في بحور الهروب.
يأتي هذا الحياء ليعتصر جثامين الشهداءألم عند رؤيا يهودي محتل يتمسك بأرض ليست له
بينما أنتم تتمسكون بطوق نجاة من الوطن وكأن الوطن أصبح وحشا..
يا ابناء امتي :
ايها المصممون على تشييع سورية الى مثواها اﻷخير وجعلها اقلية قبالة الطوائف ..
صدقوني ..
سورية لا تموت ولايوجد نعش يتسع للشمس ..
ياصاح :
لقد استمعت إلى نطق اﻷرض السورية وهي تقول :
هاجروا يا من لا تشبهون حتى المحتلين بتعلقهم بما اغتصبوه .. كنت اظنكم ابنائي فما
وجدتكم سوى مستوطنين وليس مواطنين يرتدون سترة نجاة ضد الرصاص الغادر ..بل سترة
نجاة من المجهول ..
ان الحر ليغرق في بحر نار ولا يغرق في بحر الهروب.. ايها السوريين ..
لتقوم الشمس في قلوبكم كما مارد من نار ونور يبعث صرخات الحق كما لو ان السماء تشق
وتهطل ارواح الشهداء لتشخص امامكم قضاة وطن ليقولوا لكم : نحن رحلنا الى العلياء ﻷجلكم
فلا تخذلوا رحلتنا الدامية ﻷجلكم وﻷجل سورية فقولوا لنا ﻷجل من أنتم ترحلون !!!!
يا طائفة الفرار :
اقرأ الواقع ﻷقول الحق :
الجندي السوري يقدم نفسه قربانا ﻷجلكم وﻷجل سورية وأطفالها أما أنتم تقدمون أطفالكم
قرابين لجوعة البحر ومؤسسات اﻹعلام التلمودي الذين ينتظرون المزيد من جثامين اﻷطفال
كي يصنعوا فيلما عالميا تتبناه اﻷمم المتحدة لمحاربة الوطن ..
كفى لقد شبع البحر اطفالا ..كفى تقديم اطفالكم اﻷبرياء قرابين ..
أيها السوريين:
سوف يصفع كلماتي هذه فلاسفة السذاجة ويصفق لها من حارب وقاوم ﻷجل أن تبقى سورية..
ايها الموتى .
ان الشرف ليس له معايير وبورصة تنخفض وترتفع انما الشرف هو الشرف فلا يرحل سليل
الشرف عن أرضه أبدا..
ياصاح :
يحلو لي الموت الف مرة في وطني قبل ان افكر بوداع امي العظيمة سورية....اﻷم سورية
انجبت ابنائها كي يدافعون عنها عندما تحوم حولها كلاب الفتن وضباع الدم
وخنازيرالسبي .
ايها الموتى .
الحق أقول لكم :
لو هجرت الشمس هذا العالم ولحقت بها اسراب النجوم و الكواكب واظلمت ارجاء دنيانا لن
يفكر الإنسان الحقيقي الا بكيفية البقاء وليس بطريقة الهروب ..
وطني وإن هجرتني لن أهجرك ...
منتصرون
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
