إن مشاركة روسيا بضرب داعش أدخلت الأزمة السورية في مرحلة جديدة خصوصاً بعد تبلور التحالف الجديد الذي يضم بالإضافة إلى روسيا كل من إيران والعراق وسورية وحزب الله، فهذا التحالف أربك حسابات أمريكا وحلفاؤها التي شكّلت تحالفاً دولياً لمحاربة الإرهاب لكنه فشل في تحقيق أهدافه كونها متهمة بتزويد داعش بالأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية
والسؤال المطروح هنا: هل سيتمكن التحالف
الروسي الإيراني والعراقي والسوري وحزب الله في جعل سورية مقبرة لداعش، وماذا عن
الرد الأمريكي المتمثل بإدارة الصراع وعدم تغليب فئة على أخرى، هل سنشهد تسليحاً
نوعياً للفصائل المختلفة، أم سنرى تفاهماً سياسياً دولياً ينهي قتل المدنين وتدمير
الدولة السورية؟.
اليوم تخطى العالم ذكرى مرور عام على تعهد أوباما بسحق وتدمير داعش مع تشكيل ائتلاف
واسع لدحر هذا التهديد في سورية من خلال حملة منظمة من الغارات الجوية، والآن وبعد
فترة وجيزة من فشله، دفعت التحركات الروسية الأخيرة الرئيس الروسي بوتين إلى رأس
الهرم الدولي وجعلته القائد الحقيقي للحرب ضد داعش والقوى المتطرفة الأخرى، فى وقت
تراجعت فيه القيم الأمريكية، إذ لم يعد لأمريكا الصورة النمطية القديمة التى انطبعت
لدى الشعوب حول كونها شرطي العالم المسؤول عن فرض النظام ومواجهة الإرهاب بفضل
قوتها العظمى عسكرياً وإقتصادياً.
في هذا السياق نجحت روسيا في الحرب ضد تنظيم داعش، وهو ما فشلت فيه أمريكا، لأن
الضربات الجوية الروسية ترافقها عملية تمشيط كبيرة للجماعات المتطرفة على أرض
الواقع، فالقوات الجوية الروسية تقصف أهداف ومعاقل داعش في مختلف المحافظات، إذ
قطعت الإمدادات وطرق التهريب الخاصة بالإرهابيين داخل الحدود السورية، ودمرت الطريق
الرئيسي المؤدي إلى العراق، وبالتالي لن يخرج الإرهابيين من هذه المعركة وهم على
قيد الحياة، فجميع التقارير الميدانية الواردة من سورية تشير إلى أن الضربات الجوية
الروسية والهجمات البرية التي تشنها القوات السورية بدعم إستشاري من إيران ومشاركة
مقاتلي حزب الله قد ألحقت خسائر جسيمة بتلك الجماعات
وهذا الأمر قد أثار قلق الغرب الذي فشل حتى
الآن في إقناع العالم بأنه جاد وصادق في محاربة الإرهاب، وفي هذا الإطار يمكن القول
ان سورية لن تصبح مستنقعاً للإرهابيين والقوى المتطرفة، كما صورتها وسائل الإعلام
الغربية، كون أن الهجمات الروسية والسورية تحقق نتائج إيجابية بالفعل، وهذا ليس
أمرا يستهان به لأن هذه النتائج أربكت الحسابات الغربية وتحولت لصالح الدولة
السورية.
اليوم روسيا مهتمة بإيجاد حل سياسي، وتدخلها العسكري في سورية هو في خدمة هذا الحل
وتوفير ظروفه وتهيئة أرضيته، فالقصف الروسي للمجموعات المسلحة يمثّل ضغطاً على
الإئتلاف السوري لقبول المبادرات الهادفة إلى التوصل لحل سياسي، وبالتّزامن مع هذا
القصف، أعلنت أمريكا التوقف عن تدريب مقاتلين جدد ممن تسمّيهم بالمعارضة السوريّة
المعتدلة، كما أعلنت في وقت سابق عن التنسيق بينها وبين روسيا على الغارات الجوية
ضد داعش، بالإضافة الى التقارب الأمريكي الإيراني بعد الإتفاق النووي، كل هذه
العوامل أدت الى إحباط الإئتلاف، ودعم الدور السوري في خلق حل سياسي للأزمة السورية،
فروسيا ترى أن محاربة الإرهاب مدخل للحل السياسي وشرط لنجاحه، بدليل أن زيارة
الرئيس الأسد إلى موسكو هي المؤشر على وجود خطة روسية تقضي بتنفيذ عملية سياسية
بموازاة العمليات العسكرية
بالتالي يمكن الإستنتاج من مجمل هذه التطورات
بأن الإنخراط العسكري وحضور روسيا المكثّف في سورية، تحظى بتفويض دولي يساعد على
الإسراع في مسار الحل السياسي والتوصل إلى حلٍّ توافقي للأزمة في سورية، فهي
الوحيدة من بين كل العواصم الأخرى المعنية بالصراع، القادرة على التواصل مع كل
الأطراف السورية الداخلية، من معارضة معتدلة وأقل اعتدالاً والإقليمية، من إيران
إلى السعودية مروراً بتركيا ومصر وغيرها، والدولية من أمريكا إلى أوروبا والصين،
لذلك فإن اللقاء الرباعي الذي إستضافته العاصمة النمساوية فيينا قبل أيام لمناقشة
الأزمة السورية بين كل من روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا، يتضح أن الحل السياسي
للأزمة السورية يمر بمرحلة إنفراج، نحو تضييق فجوة الخلافات، وإنهاء حالة الشد
والجذب بين تلك القوى.
لقد بادرت الكثير من دول المنطقة إلى تأييد تحالف روسيا وإيران والعراق وسورية وحزب
الله لإعتقادها بأنه تحالف جاد في محاربة الإرهاب والفوضى في المنطقة، وبذلك فرض
بوتين ومحور المقاومة موازين قوى جديدة ومعادلات غير مسبوقة تبشر بعالم متعدد
الأقطاب ترتسم معالمه من سورية، لذلك نتوقع في الأيام المقبلة إستعادة وتحرير بعض
المناطق من أيدي داعش وبدء حسم المعركة السياسية والعسكرية لصالح الحكومة السورية،
وبإختصار شديد يمكن القول بأنه على مدار الحرب على سورية، أثبت الجيش العربي السوري
صلابته وتماسكه وتمتعه بقدرات قتالية إستثنائية
وإن الإختبار الحقيقي لقدرة هذا التحالف على
هزيمة داعش سيكون في سورية، وستثبت سورية إنها مقبرة داعش خصوصاً بعد التقدم الكبير
في مختلف الجبهات، وبدء تلك العصابات بالهروب والفرار وذلك لجدية هذا التحالف في
تطهير تلك المناطق، خصوصاً بعد أن حققت تقدما كبيراً في مختلف المحافظات والمناطق
التي تعج بالإرهابيين، فى حين أنه سيكون ذلك بالنسبة لأوباما وحلفاؤه بمثابة درس
مهين لكيفية مواجهة الإرهاب، وإشارة واضحة إلى أن التحالف مع موسكو هو الحل الأفضل
بدلاً من الإعتماد على الغرب.
الشيء المنطقي الوحيد في هذه المقالة التطبيلية هي (رجل الإنقاذ الروسي ) لأنه جاء فعلاً لإنقاذ بشار الأسد
الحقيقة الواضحة أن هدف روسيا ليس ضرب داعش وإنما دعم بشار الأسد فمعظم ضربات روسيا تتجه نحو المجموعات المسلحة المعارضة لبشار ، ويوم امس وبعد كل هذه الحملة العسكرية الروسية حققت داعش تقدما مهما بسيطرتها على مدينة مهين قرب حمص مما يثبت أن الحملة الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام السوري لا أساس لها على أرض الواقع ولا يصدقها إلا القليل من أنصار النظام السوري
is the syrian opposition the side that is not accepting political solution, or the president..I don't know what planet this author is living on
ما يحز بالنفس بان معظم السوريين المعارضين هم من طبقات دينية متخلفة تأكل وتشرب بالدين ولا تدري أي شيء عن المدنية المتطورة. انتظروا قليلا لنسمع الاخبار المضحكة عن هؤلاء الذين هاجروا الى أوروبا وماهية تأقلمهم بالمجتمعات الغربية. ولكن هذا لايعني انه كتب لبني امية العيش تحت ديكتاتور ارعن فاسد مستعد لادخال أي شيطان الى سوريا للمساعدة في بقائه بالحكم