إننا نتصرف يوميا أشياء كثيرة دون علمنا إننا نسلك السلوك الصحيح حيث تعترضنا مشكلات كثيرة وتحديات عائلية ومجتمعية واقتصادية ونعمل على تخفيفها وتقسيمها لسهولة التعامل والتخفيف والتعامل المرحلي نعم إنها الحكمة الربانية التي فطرنا الله عليها ودوافعنا لذلك الصمود والدعم النفسي للاسرة ونمط الحياة والمظاهر الاجتماعية حيث نتمسك بأننا بخير واحسن من الآخرين لنبقى مستمرين
ولا تقف الحياة ولا دراسة الأولاد رغم اننا أحيانا لا نكون سعداء ونتظاهر بذلك . اننا كأفراد نتصرف بذلك كرمال نفسنا واسرتنا واولادنا ومظهرنا العام انها وصفة يتوجب تناولها مجتمعيا ايضا والايمان بها للوصول الى العلاج والشفاء نعم نذهب للطبيب لأخذ خبرته في حالتنا ووصف الملائم من الدواء والسلوكيات لتجاوز المراضة
نعم الكل يعترف إننا بمراضة وبأمس الحاجة الى وصفة تعيد لنا لا نقول الصحة كاملة ولكن تحسين الصحة وهذا ما يتوجب علينا مجتمعياً ان نفكر ونتصرف سلوكيات ما بعد الأزمة عقلا وعاطفة وسلوك ذلك سيسهم في تعزيز العمل والبناء وحسن التواصل والتعاون والأمل بالمستقبل ويعزز الجماعية ويقلل الفردية والتشتت والكراهية والهدم ويزيد من مستويات العاطفة والإيثارية والوطنية وتحمل المسؤوليات والتنظيم والإنتاجية والمواطنة نعم نحن بحاجة إلى التغيير انها وصفتنا المطلوبة حيث ننتقل من الكلام الى تغيير المواقف والسلوكيات فتتكثف الجهود وتتوحد نحو البناء
واذا نظرنا في مراجعة نظرية نجد ان لحظات السعادة جماعية وليست فردية وكانت نتيجة جهود واتت على انتصارات او انجازات او تحصيلات وما شابه وحتى على المستوى الفردي كل منا بمراجعه لنفسه بالماضي والحاضر يجد انه حقق الكثير شخصيا من خلال العمل والجهود والثقة وليس من خلال الاستسلام والتراخي والاحباط
والتركيز مطلوب دوما بزمن الرخاء فكيف ونحن بزمن المحن فلنفعل ما هو مطلوب منا بدءا من اليوم على مستوى الفردي والعائلي والمجتمعي ولنقوم مدى سعادتنا وتغيرنا بعد شهر ثم شهرين ثم ستة شهور سنجد الفارق وسنكون متجهين نحو تحسين الحالة والصحة وتجاوز المحنة او في الطريق الى ذلك قال الحديث الشريف ( انا عند ظن عبدي بي )
وقال شاعرنا إيليا ابو ماضي
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء وداوني بالتي هي الداء
لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند
واشرب على الورد من حمراء كالورد
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts