تقدمَ الإنسانُ علمياً في كافة المجالات على مدى العصور. كعلم الفلك ، والفيزياء ، و الذرة ، و التكنولوجيا الرقمية ، وغير ذلك الكثير. وأثر التقدم العلمي بشكل مباشر على الصناعات بأنواعها . فصُنِعَت المركبات الفضائية ، والأقمار الصناعية، والطائرة بدون طيار ، والسيارة و القطار بدون سائق، والحواسيب و الهواتف الذكية ، والإنسان الآلي ، الذي يقوم بخدمات مدهشة يعجز الإنسان نفسه عن القيام بها في بعض الحالات.
و التقدم العلمي وما رافقه من صناعات مُسخَّرٌ
لصالح وخدمة البشرية في مجالات كثيرة ، و سببٌ في الدمار والخراب في ميادين كثيرة
أيضاً.
ويعتبر التقدم العلمي و الصناعي مقياساً لمدى تطور هذه الدولة أو تلك في عصرنا.
فنجد بلداً كاليابان وصل إلى مراحل مذهلة ، لدرجة أن البعض أطلق على هذه الدولة
ساخراً أو معجباً (كوكب اليابان) ، و دولاً أخرى أيضاً مذهلة في تخلفها!!
تمكن الإنسان من إصلاح المركبات الفضائية و تبعد عنه آلاف الكيلومترات من خلال
أجهزة التحكم عن بعد دون أن يذهب إليها.
إن روح الإنسان هي أغلى و أعز ما يملك دائماً ، وهي السبب المباشر و الوحيد لبقائه
على قيد الحياة . فالإنسان بدون روح يصبح جثة هامدة ، إكرامها بدفنها!
الروح قريبة جداً من الإنسان ، بل في داخله ، ولا يمكن المقارنة بينها وبين مسافات
الفضاء الخارجي البعيدة التي غزاها و سبر غورها.
بعد كل هذا العلم و التقدم ، لماذا لم يستطع الإنسان أن يعرف سر روحه حتى الآن ،
ولم يتمكن من فك لغزها ، بدلاً عن ، أو إضافة إلى إنجازاته العلمية العظيمة؟!
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts