syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
تمثيل واشاعه ... بقلم : ماجد جاغوب

 ابو مطعون يسكن بيتا اقرب الى القصور وحوله حديقة بحجم غابه وهو مالك لسفن تساوي ملايين الدنانير الذهبية في عصره وحوله من الاصدقاء والاقارب الحقيقيين والمتسلقين اكثر من خمسمائة شخص وفكر في يوم بدعوتهم جميعا وتنظيم حفل عشاء كانت الولائم بلا حصر والفواكه والحلويات ونسي دعوة شقيقه ابو طاعن الذي يسكن في كوخ فقير على أطراف البلدة


 وبعد ان تناول الضيوف وجبتهم الدسمه اقترب من ابو مطعون احد مساعديه الذي دخل مسرعا وحزينا ومرتبكا وقال لابو مطعون لقد غرقت سفنك في البحر والتجار في الميناء ينتظروا تعويضهم عن بضاعتهم وابلغ ابو مطعون الضيوف بالحادث المؤلم وعرض بيته وعقاراته للبيع لمن يرغب لتعويض التجار وانسحب هو معتذرا لانه مضطر لزيارة الميناء

 

 

وبعد ساعات عاد ابو مطعون ووجد الضيوف قد انسلوا ولم يبقى سوى كلاب الحراسه وحتى الخدم هربوا وزوجاته جهزن الحقائب للعودة الى بيوت الاهل ولم يتبقى في البيت الكبير سوى زوجته الاولى ووالدته العاجزه ومرت ايام واسابيع ولا احد من الاصدقاء والاقارب يقترب من بيت ابو مطعون الذي كان قد رتب الامر تمثيليه لفحص من هم من حوله والمقربين منه اما ابو طاعن شقيق ابو مطعون الفقير فقد زاره مجموعة من الاشخاص عباره عن عصابة نصب واحتيال وعرضوا عليه مشروع العمر والخطه هي نشر اشاعه ان قريب زوجة ابو طاعن لا وارث له سواها وقد توفي في بلد بعيده وترك اموال لا تأكلها النيران وابو طاعن وزوجته سيغادروا الى تلك البلاد لاستلام الميراث

 

 

وغادر ابو طاعن وزوجته بلدتهم الى مدينة ليست بعيده لمدة اسبوعين عادا بهيئة مختلفه من الملابس والنعمة الظاهرة عليهم وتحول كوخ ابو طاعن الى خلية نحل والجميع يدعوه الى الاقامة في بيته حتى يتم استلام الاموال والعقارات والممتلكات بعد شهر حتى تكتمل الاجراءات وعروض تسليف المال بدون اي مستند كانت تتهافت على ابوطاعن حتى جمع مبلغ لم يتخيل ان يمتلكه يوما وفي ليلة خالية من ضوء القمر غادر ابو طاعن كوخه برفقة زوجته الى جهة مجهوله بعد ان تقاسم ثمار الاشاعه مع العصابه وحصد كل من سال لعابه على الانتفاع من ابوطاعن الخيبة والخسران والله المستعان

 

 



https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts

2016-10-07
التعليقات