الفرد نوبل العالم السويدي والصناعي والمخترع للديناميت ولمواد اخرى متفجره والذي توفي عام 1896 عن عمر 63عام خصص من ثروته ومن وصيته جائزة نوبل قبل وفاته بعام واحد في العام 1895 وقد مر لغاية الان حوالي 120عام على وفاته والجائزة تمنح سنويا للعلماء وللادباء و لرموز السلام
ولو كان نوبل يعلم ان اختراعه سيؤدي الى كوارث للانسانيه في مختلف بقاع الارض لاخفى الاختراع ولم تكن الانسانيه تأسف على الجائزة التي استفاد منها فقط المئات منذ وفاته ولكن اختراعه تسبب بإزهاق عشرات ملايين الارواح والعلم نور ونوبل هو نفس الشخص الذي اخترع الديناميت وخصص جائزته للعلماء ولرموز السلام واذا كان ذكر نوبل يتبادر الى الاذهاب الجائزة السنويه والكثير من الناس لا يعلم انه هو نفس الانسان الذي اخترع المادة الابشع للقتل الجماعي واذا كان نوبل يعني النقيضين في نفس الشخص
ولكن الحب حالة وليست شخص والحب اما ان يكون نور وحافز وطاقة ايجابيه وتفاؤل ودافع لحب الحياة اما في حالة كان الحب للتسلية في التلاعب بمشعر الطرف الاخر الصادق في حبه تكون النتيجه نار في القلب وطاقة سلبيه تؤدي الى الاحباط وكراهية الحياة وفقدان الثقه بكل الناس حتى الصادقين منهم ونوبل يجسد الانسان الحاله
اما الحب فهو الحالة التي يتعامل معها البشر وان كانت مشاعر صادقه بين الطرفين حولت حياتهما الى نعيم اما ان كان احد الطرفين اناني وغدار ولعوب ويعكس عقدا ناجمه عن اضطرابات نفسيه ويتلذذ في تعذيب الغير وهو سادي الطباع بتركيبة شخصيته من الاصل او انه تعرض للتعامل من الساديين فيما مضى وتولدت لديه الرغبة في الانتقام وليس المهم من هي ضحيته ولكن ما يعنيه هو تفريغ شحنات الحقد المتراكم في اعماقه بالتلاعب بمشاعر الاخرين وعلى الانسان ان يتعامل مع قلبه ليس كبوابة بيت مهترئه في سوق مكتظ بالماره يكثر الفضوليين والزعران واللصوص ممن يطرقوا البوابة او يركلوها ويختفوا في الزحام
ولكن يجب التعامل مع القلب كباب قصر وبوابة
عاليه على قمة جبل شاهق بعيدا عن المتطفلين والطفيليين ولا يدخله الا الطاهرين
كالنساك وليس الانانيين والمنحرفين والطائشين والضالين ولا يريد البعض ان يدرك
الحقيقه ودورة التاريخ بانه سيحصد ما زرع اكان شوكا ام عنبا ولا يوجد عاقل يرغب
بوخز الاشواك الا ان كان يعاني من مرض نفسي والغالبية العظمى من البشر يتمتعوا
بمنظر اشجار العنب ويتلذذوا بأكل ثماره ولا يقتربوا من حقول الاشواك فهل يعقل البعض
ويعودوا الى ضمائرهم وعقولهم ام ان النصيحة للعقول الجوفاء كالصراخ في وادي مهجور
بين جبال شاهقه والله المستعان
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts