تبدو عبارة بكتيريا خارقة تغزو المدينة كعنوان لفيلم رعب , بينما هي إحدى العناوين الرئيسية لنيويورك بوست .
فقبل 12 يوم توفي في بروكلين الطفل ريفييرا وعمره 12 عاما إثر إصابته بجرح في ملعب لكرة السلة وتعرضه للإصابة بالعنقوديات المذهبة التي أصبحت مقاومة هي ومعظم السلالات الجرثومية لأقوى الصادات الحيوية.
ومن سوريا فتاة تسمى فاطمة كانت قد نجت من مخاطر العملية الجراحية التي أجرتها في القلب، إلاّ أنها لم تستطع أن تفلت من إحدى جراثيم المشافي والمسماة كليبسيلا ، تلك الجرثومة التي أصابتها وتسببت لها بإنتان في المجاري البولية.
وعبثاً حاول الأطباء القضاء على هذه الجرثومة، بعد أن جرّبوا معها 12 نوعاً من أشهر المضادات الحيوية العالمية والمستخدمة في مركز الباسل لأمراض القلب، فكانت النتيجة المخبرية تؤكّد أنّ هذه الجرثومة لم تتأثر بـ9 من هذه المضادات المشهورة، بينما تأثرت بنسبة متوسطة باثنين منها.
أثبتت دراستان في اثنين من أشهر مشافي دمشق (المواساة والأسد الجامعي) عام 2006، أنّ نسبة تتراوح بين 21-35% من المرضى الذين يجرون عمليات جراحية، يصابون بجراثيم المشافي، وتتسبب لهم بإنتانات في مكان العمل الجراحي، بينما النسبة في تايلاند هي 1.4% وفي المكسيك 9.28% والأردن 3.6% وماليزيا 3.4%. وقد جرى تجريب أشهر 18 مضاداً حيوياً بهدف القضاء على هذه الجراثيم، فقاومت 16 منها ولم تتأثر معظمها سوى باثنين من هذه المضادات هما ميروبينيم و إيمبينيم.
لقد كان مستبعدا قبل عشر سنوات الإصابة بهذه الجراثيم دون علاج فعال لها ولكن الآن صار الكابوس حقيقة من قصة العنقوديات يتضح مدى سرعة ظهور مقاومة الجراثيم للصادات ,الحيوية فقد قتل 20 % من الناس في الآونة الأخيرة جراء جرح بسيط تلوث بهذه الجراثيم فهل بات الرجوع للطبيعة ومكوناتها هو الحل الوحيد في زمننا أم أن هذه الجراثيم المقاومة للصادات تجعل المشكلة حتمية تقريبا لخلق الحاجة الدائمة لمضادات حيوية جديدة؟؟؟؟؟!!!!!
الموضوع مو بس موضوع عقامة غرفة العمليات و نظافة المشفى الموضوع هو استهلاك الصادات الحيوية دون رقابة ففي بلدنا اي شخص بروح ع الصيدلية و بيشتري الأنتيبيوتيك يلي بدو ياه و دون وصفة طبية و حبة الخمسمية اشهر دليل على هذا الموضوع
مقالة مهمة جداً , و احد اهم اسباب ظهور هذة الجراثيم هو الإستعمال العشوائي للمضادت الحيوية الذي ادي الى ظهور جيل جديد من الجراثيم لا يتأثر بهذة المضادات
للمضادات الحيوية دون تقرير طبي هكذا (عالطالعة والنازلة) حي يمكن لكل فرد شراؤها كما يشتري الزيتون والجبنة من السوبر ماركيت ومن المعروف أن كثرة الاستعمال هذه ترفع نسبة التغيرات الوراثية (الطفرات) في هذه الميكروبات فتزداد مقاومتها ضد المضادات الحيوية التي يمكن أن تصل الى المقاومة التامة وعليه فاني اناشد وزارة الصحة والجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات السريعة قبل ان تجردهم تلك الجراثيم من كل اسلحتهم ضدها.
على هذه المعلومات والاحصائيات عن الوضع المذري والخطير الذي وصلت اليه مشافي دمشق, فنسبة 21 الى 35 بالمئة هي نسبة مرعبة ولم اكن أعلم ذلك فوالله لن أدخل الى هذه المشافي ولن أسمح بدخول من أحب اليها وأدعو الله أن لا ندخل اليها بحالة اسعاف مستعجلة. هناك سببين رئيسيين لمثل هذاالوضع : أولهما هو اهمال شروط النظافة والتعقيم في غرفة العمليات وفي أدوات الجراحة وفي هذا المجال لا يمكن قبول ولو ذرة من التساهل في درجة حرارة التعقيم او مدة التعقيم مثلا. ثانيهما هو الاستعمال العشوائي ..يتبع..
بصراحة مشافينا العامة والخاصة واقعها سيء جدا وتحولت إلى مسالخ, وإذا الموضوع موضوع عنقوديات فالشغلة بسيطة لأنه في بلاوي أكبر من هيك بكتير !!!
يعني الواحد صار لازم يكون معو مصاري أجرة المستشفى والعملية... وبعدين يكون الطبيب والممرضات شاطرين وتنجح العملية... وبعدين الله يسترها معو وما تطلعلوا شي عنقودية... أنا برأيي الواحد يموت ببيته أحسن...