syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
كأس الحليب ... بقلم : وحيد كامل

شعر الولد الذي يعمل بخدمة تسليم البضائع إلى المنازل ، ليدفع أقساط ومصاريف مدرسته ، بجوع شديد ، ولم يكن معه مال ليشتري طعاماً. قرر أن يطلب وجبة طعام من المنزل الذي سيقوم بتسليمه البضاعة بعد قليل . لكنه خجل عندما فتحت له الباب فتاة جميلة جداً . وبدلاً من أن يطلب وجبة طعام ، طلب ماء ليشرب. لاحظت الفتاة أن الولدَ جائعٌ ، فأحضرت له كأساً كبيراً من الحليب. شربه ببطء ، وسألها :


ــ بكم أدين لك ؟

أجابت :
ــ أنت لاتدين لي بشيء . لقد علمتنا أمي أن لا نقبض ثمن عمل الخير والمعروف.

فقال :

ــ إذاً لابد لي أن أشكرك من أعماق قلبي.

وعندما غادر الولد (هوارد كيلي) المنزل شعر بأنه قوي جسدياً ، وقد ازداد إيمانه بالله وبالإنسان.
 


بعد عدة سنوات ، مرضت امرأة مرضاً خطيراً ، ولم يجد الأطباء المحليون لها علاجاً ، فأرسلوها إلى المدينة الكبيرة ، ليدرس الأخصائيون حالة مرضها النادرة. استُدعيَ الدكتور (هوارد كيلي ) للإستشارة . وعندما سمع اسم البلدة التي أتت منها ملأ شعاع غريب عينيه . نهض حالاً وذهب إلى غرفتها ، مرتدياً ثوبه الأبيض ليراها. وعلى الفور عرفها. توجه إلى غرفة الاستشارة الطبية وقرر أن يعالجها بنفسه ، وأن يحاول إنقاذ حياتها. وأعطى حالتها اهتماماً خاصاً وعناية شديدة.
 

 


وبعد كفاح طويل مع المرض ربح معركته. طلب الدكتور (كيلي) الفاتورة النهائية للمريضة ليوافق عليها. نظر إلى الفاتورة ، ثم كتب شيئاً على الهامش. وأرسل الفاتورة إلى غرفة المريضة. خافت أن تفتحها ؛ لأنها متأكدة بأنها سوف تمضي بقية عمرها في تسديدها. وأخيراً صُدِمتْ عندما لفت انتباهها شيء مكتوب على هامش الفاتورة ، وقرأت الكلمات التالية :

(سُدِدتْ

الفاتورة بالكامل مقابل كأس من الحليب).

التوقيع :


الدكتور هوارد كيلي

..........



مترجمة بتصرف

 




https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts
 

2016-05-21
التعليقات