syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
ليس لأن الوقت أصبح جاهزاً للكتابة...بقلم : علي الحسين

سأكتب

وليس لان الحب الذي نبني به طوال العمر بات جاهزاً للإقامة به


وليس لأن من حولنا بدأ يتفهم ما نشعر به دون اللجوء لاقرارنا بالعنف, لأن الكون بات ضيقاً جداً بنا

 

أصبحنا نعاني من فائض في أحاسيسنا نحاول أن نبحث من حولنا لربما نجد من يستحق أن نهديه هذه الاحاسيس ...

 

ترانا نسير في طرقات ليس بها نهاية مع أن البداية كانت هناك حيثُ أمسكت يدها ... مشاعرنا ليست جاهزة للتصدير أو لعرضها للبيع في مزاد الكره والبغيضة.. لسنا نحنُ من يتصيد طرائد الحب أو أولئك الذين في معركة ..

 

الخيانة

لكي نبدأ بجمع الغنائم وفي كل الاحوال هي في حال يرثى لهــــــــــا .!

 

كتبتُ لأني شعرتُ بأني أود الكتابة وهناك أحاسيس مبعثرة تملئ حياتي كلها.. لم يعد هناك من يفهمنا أو يدرك مدى الضياع الذي بات يطوقنا .. لم يعد هناك من يدرك جيداً لماذا نحنُ نبتسم أو حتى نرسل لهم أشارات من الحزن..

 

كتبتُ لأني أريد أن أرسل أشارات قوية لكل القراء بأننا في فترة الضياع.. أرسل لهم بأننا نصرخ في الجبال لكي يصل صوتنا الى الوديان

 

هناك قرأت لافتة مكتوب عليها ( أحاسيس مبعثرة ) معروضة للبيع!

 

وتحتها سُجل رقم فتاة صغيرة فقدت أحاسيسها لأنها ركبت في الزورق الخطأ.. لأنها قررت يوماً أن تنظر الى الحب بنظرة مختلفة..

 

غير المادة

والمصالح التي باتت من أهم مكونات الحب

 

الوظيفة : باحث عن حب حقيقي ياسيدتي .

 

أليها أكتب كل ما أكتب.. المشكلة في الأمر أن كل الكتابات ماتت في طريقها اليهـــا وربما وصلت ولكنها لم تقرأ جيداً..

 

أنا لستُ من الذين يمجدون الحب أو يعتبرونه مثلهم الأعلى أنا لستُ ألا عاشق أبعثر أحاسيسي هنا وهناك أنثرها حتى أني لا أنتظر أن ترد ألي بالمثل

 

فاقد الوعي عند الكتابة خارج عن كل الضوابط والاصول في فن الكتابة متمرد على حياتي وعلى كل ما هو حولي تلك الزهرات لم تعد كما نراها سابقاً ......................

 

وكأن الاشواك أبتلعتها وحولتها الى شيء جارح يصعب علينا مداواة الأشياء التي تغرز بنا

 

حاولتُ أن لا أبعثر بأحاسيسي هنـــا أو أن أكتب من جديد حتى لا أؤذي مشاعر غيري فأنا أريد أن تبقى الجروح محصورة بيني وبين قلبي ولكني رأيت بأن هناك من ينتظر الحروف لنشرها

 

عذراً . عذراً .

 

أرجوكِ عانقيني سيدتي لأنسى كل شيء  فالعناق فقط هو من يرمي بكل همومنا الى الأرض ...عانقيني لأني أريد أن أشتم رائحتك . عانقيني لأني بدأت أتحول الى اشلاء لملميني وإجمعيني بكل قوة اليكِ

 

............

 

حبيبتي . ليس هناك قلم بمقدوره أن يكتب عنك .. فكل ما أكتبه هو عبارة عن ( أحاسيس مبعثرة ) ليس ألا ضميني لأني أشعر بأن محبرتي بدأت تنفذ ولم يبقى فيها سوى الفراغ ذاك الفراغ الذي بدأت أعاني منه ليل نهار

 

شكراً لكم وعذراً منكم

2010-12-21
التعليقات