syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
صمت القلم ... بقلم : مجد الشمري

 قد يفهم البعض صمت اللسان لأسباب لا حصر لها شدة الحزن او الصدمة او الحكمة او تفضيل الصمت على عدم الإفتاء بما يجهل الانسان واحتراما لذاته يلتزم جانب الصمت ومن يتسرع بإطلاق العنان للسانه غالبا ما يكون على خطأ او يطلق وعودا في الهواء لا يفكر بتنفيذها


 ومن يتحدث بهدوء ويجيب بعد السؤال بفاصل معقول يفكر بما سيقول وما اثر كلامه في الآخرين ويتجنب التجريح او كيل المديح بل يكون منطقيا عقلانيا متوازنا والقلم يشبه اللسان فتحويل القناعات والمواقف والنظرة الى الحياة والناس الى كلمات تعبر عن فهم الكاتب وموقفه ورؤيته وتحليله تكون خاضعة للعقل وليس للمشاعر والعواطف ومن يخاطب العقول يختلف عن المتلاعب بمشاعر الناس بألفاظ هدفها استثارة المشاعر وكسب التصفيق له او التصفير والشتائم على الطرف الاخر الذي يهاجمه القائل او الكاتب وأحيانا من منطلق الحرص على عدم الفهم الخاطئ في انتقاد الإنسان لسلوكيات الآخرين يحاول العاقل عدم توجيه اللوم او العتاب او الانتقاد حرصا على عدم إيذاء مشاعر الآخرين

 

 

 والبعض يفضل احتمال سلوكيات البعض ممن تربطه بهم علاقات اجتماعيه ليس عجزا ولا ذلا ولكنه يتجاوز التفاهات من الجهلة والسفهاء والحاقدين ترفعا عنهم وليس خوفا منهم او طمعا في كسب ودهم ولكن عنصر الاحترام لإطراف أخرى يرتبط بهم هؤلاء ويستحقوا الاحترام والتقدير ومن المؤكد أنهم سيشعروا بالضيق فهم غير قادرين على تغيير طباع ابناءهم او زوجاتهم او امهاتهم بعد ان تصلب ساق شجرة جهلهم او حقدهم وينبغي التعامل معها على الحالة التي هي عليها وتجنب الاقتراب منهم هو العلاج الامثل لان الدخول في مهاترات سيؤذي من يحاول توجيه اللوم والعتاب والانتقاد نفسه واناس غيره لا يرغب بخسارة علاقته معهم وهناك من يفسر عدم الرد على تفاهاته وسفاهته على انه ذو قيمة ولا يدرك ان الامر لا يعدو عن كونه ترفع عن السفهاء

 

 



https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts

2016-06-06
التعليقات