syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
الحريق ... بقلم : أحمد عودة

بمناسبة عيد الأم....

في حريق مأساوي هائل أصاب أحد دور رعاية المسنين في البلد تجمع أهالي وأولاد المسنين أمام البناء قلقين مشغولين على ما قد يصيب أحبائهم و ذويهم داخل البناء يقومون بالاتصال بسيارات الإطفاء و الإسعاف وإحضار أفضل الأطباء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و ربما ينجحون في انتشال رجل مريض أو امرأة مسنة من ألسنة النار و لهيب الدخان .


وفي المقابل فقد حصل نفس الحريق في إحدى رياض الأطفال ولم يتجمع احد أمام الروضة إخترق الجميع البناء وكسروا الأبواب الموصدة و فتحوا النوافذ المغلقة وواجهوا النار بأيديهم وصدورهم العارية وهم يجابهون خطر الحريق ويحاولون إخراج أولادهم و حضنهم و حمايتهم حتى بأجسادهم لا يهابون ألسنة النار و لا حمم الدخان المتصاعد .

 


هذا هو الفرق بين حب الأهل لأولادهم وحب الأولاد لأهلهم فمهما فعلنا و حاولنا لن نستطيع أن نوفيهم جزءاً من قدرهم أو نعطيهم حقاً من حقوقهم لأنهم يهبون لنا الحياة و يتمنون لنا السعادة ويمنحونا كل ما يملكون و نحن بالمقابل نتمنى السعادة لأولادنا و نعطيهم كل ما يريدون و طبعا لا ينس اغلبنا أداء واجبهم اتجاه الوالدين المودعين .

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts

2016-06-10
التعليقات
مو مهم
2016-06-12 23:20:18
ما بهم
في حريق أخر ما حدا اهتم و الكل قال ما دخلني و المهم النار ما توصل لبيتي لانه بس كان عم يحترق البلد

سوريا
سارية
2016-06-10 23:03:39
صدقت لو سمحت
صدقت مهما فعلنا لن نستطيع ان نوفي اهلنا حقهم فالاهل يقدمون كل شي دون انتظار المقابل بينما حبنا لهم هو اداء واجب و اذا سمحت الظروف بذلك .

سوريا