
بمناسبة عيد الأم....
في حريق مأساوي هائل أصاب أحد دور رعاية المسنين في البلد تجمع أهالي وأولاد 
المسنين أمام البناء قلقين مشغولين على ما قد يصيب أحبائهم و ذويهم داخل البناء 
يقومون بالاتصال بسيارات الإطفاء و الإسعاف وإحضار أفضل الأطباء لإنقاذ ما يمكن 
إنقاذه و ربما ينجحون في انتشال رجل مريض أو امرأة مسنة من ألسنة النار و لهيب 
الدخان .
وفي المقابل فقد حصل نفس الحريق في إحدى رياض الأطفال ولم يتجمع احد أمام الروضة إخترق الجميع البناء وكسروا الأبواب الموصدة و فتحوا النوافذ المغلقة وواجهوا النار بأيديهم وصدورهم العارية وهم يجابهون خطر الحريق ويحاولون إخراج أولادهم و حضنهم و حمايتهم حتى بأجسادهم لا يهابون ألسنة النار و لا حمم الدخان المتصاعد .
هذا هو الفرق بين حب الأهل لأولادهم وحب الأولاد لأهلهم فمهما فعلنا و حاولنا لن 
نستطيع أن نوفيهم جزءاً من قدرهم أو نعطيهم حقاً من حقوقهم لأنهم يهبون لنا الحياة 
و يتمنون لنا السعادة ويمنحونا كل ما يملكون و نحن بالمقابل نتمنى السعادة لأولادنا 
و نعطيهم كل ما يريدون و طبعا لا ينس اغلبنا أداء واجبهم اتجاه الوالدين المودعين .
 
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts
صدقت مهما فعلنا لن نستطيع ان نوفي اهلنا حقهم فالاهل يقدمون كل شي دون انتظار المقابل بينما حبنا لهم هو اداء واجب و اذا سمحت الظروف بذلك .
في حريق أخر ما حدا اهتم و الكل قال ما دخلني و المهم النار ما توصل لبيتي لانه بس كان عم يحترق البلد